قاضي عسكري صهيوني يُجادل "طفل فلسطيني 13 عاما" في قصة مقلاع داوود وقتل جالوت

الخميس 20 ديسمبر-كانون الأول 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص - فلسطين - رنده عود الطيب
عدد القراءات 9793

يزدحم قاموس دولة الكيان الصهيوني بالقتل والبطش وجرائم الحرب ، طفلة فلسطينية في الثالثة عشر ربيعا من العمر كشفت في دراسة أعدتها أن المؤسسة العسكرية الصهيونية قامت وفقا لشرائعها اللا أخلاقيه باستهداف الطفولة الفلسطينية أكثر من مرة وبإنشاء برامج وخطط تهدف إلى ترويع الأطفال الفلسطينيين .. وأن نسبةً كبيرةً من جنود الاحتلال الصهيوني تجاوزت ال 55% يفضلون استهداف الأطفال ..وبدأت (الطفلة ياسمين غسان شملاوي ) دراستها بالحديث عن القاضي الإسرائيلي العسكري الذي حاكم الطفل الفلسطيني (ماجد جرادات -13 عامًا) من مدينة الخليل وحكم علية بالسجن (لمدة عام) لأنه استعمل المقلاع في ضرب الحجارة على الجنود الإسرائيليين، حيث قال القاضي مخاطبًا الطفل :"ألم تعلم أن داوود الصغير قتل جالوت الكبير بالمقلاع الصغير".

وتذكر دراسة الطفلة الفلسطينية بعدها مقولة لقائد عسكري إسرائيلي مخاطبا الجنود:"يجب علينا أن نزرع الخوف والجبن في نفوس الأطفال الفلسطينيين حتى نقتل روح المقاومة لدى الأجيال القادمة ".

وتبين دراسة الطفلة أنه خلال السنوات السبع الماضية من عمر الانتفاضة وبتجميع لأكثر من مصدر إحصائي فقد قتل ما يقارب ( 1000) طفل, وأصيب أكثر من ( 18800) ألف بينهم (750) معاق, واعتقل ما يزيد عن ( 6000 ) لازال منهم ما يزيد عن ( 500 ) طفل داخل السجون الإسرائيلية.

وتقول الطفلة "شملاوي" :"إن 38% من ضحايا الانتفاضة الفلسطينية هم من الأطفال بينما تشكل هذه الفئة 52 % من الفلسطينيين، أما نسبة الأطفال من بين شهداء الانتفاضة فبلغت 19.2%، بينما كانت نسبة الأطفال الفلسطينيين الفقراء 56.8% من الفقراء".

و تقول الطفلة ياسمين:" حينما شرعت في جمع المواد لهذه الدراسة... كنت مفعمة بالحيوية والنشاط.. يخذوني الأمل بان أساهم بإنتاج بسيط في فضح هذه المؤسسة العسكرية الغاشمة التي وضعت وفق شرائعها اللا أخلاقيه استهداف الطفولة الفلسطينية وكنت كلما وقعت على المزيد من المواد كلما شعرت بالألم والغضب.

وأظهر بحث أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي في أوساط الجنود الذين خدموا على حواجز الاحتلال في الضفة الغربية أن جنديا واحدا من بين كل أربعة جنود واجه تنكيلا بفلسطينيين على الحواجز.

وأظهرت النتائج أن 25% من المشاركين في البحث شاركوا أو شاهدوا أو أبلغوا بعملية تنكيل ضد فلسطينيين..

وسبق أن أشارت منظمة سلام صهيونية تُدعى " بتسيليم "في تقرير نشرته قبل عدة شهور أن غالبية الجنود أو أفراد شرطة حرس الحدود الذين شاركوا في عمليات تنكيل ضد فلسطينيين لم يعاقبوا على تلك الجرائم التي تعتبر جزءا من واقع الاحتلال.

 وأشار التقرير إلى أن الفلسطينيين يمتنعون عن تقديم شكاوي لسلطات الاحتلال لعدم ثقتهم بها إذ يرون أنه لا جدوى من تقديم شكوى إلى جانب خشيتهم من أن تقديم الشكوى قد يعرضهم لمزيد من التنكيل.