فنان إسرائيلي يثير جدل الشارع اليمني

الأربعاء 02 يناير-كانون الثاني 2008 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس – صنعاء- نسيبة غشيم
عدد القراءات 14229

كرر فنان إسرائيلي من أصل يمني تجربة من سبقوه وغنى أغنية في العاصمة اليمنية صنعاء لاقت استحسان اليمنيين. وغنى زون جولان، وهو أيضا يمني الأصل، أغنية تراثية من الفلكلور اليمني يقول مطلعها "هيا معي صنعاء البلاد.. صنعاء بلادي ثانية"، حيث يتداولها اليمنيون اليوم من خلا ل أقراص مدمجة مجهولة المصدر. الأغنية لاقت رواجا بين اليمنيين خاصة بعد أن صدرت في فيديو كليب صوره الفنان الإسرائيلي.

وسبق أن غنت فنانة إسرائيلية لصنعاء وهي الفنانة شمعة وذلك مطلع الثمانينيات. ولم تكن المفاجأة كبيرة عندما غنت هذه الأغنية الفنانة شمعة في صنعاء لأنها عاشت فيها لفترة طويلة وعرفتها وأجادت اللهجات اليمنية المختلفة وتغنت بالكثير من الأغاني المعروفة ونالت حب وإعجاب اليمنيين. ولكن الغريب أن يغني عن صنعاء فنان لا يعرفها ولا يعرف اليمن ولم يزر صنعاء طيلة حياته وقد ولد في بلده الجديد إسرائيل ويمنع من دخول اليمن بجواز إسرائيلي.

هذه الأمور جعلت اليمنيين ينقسمون بين مؤيد ومعارض لهذا الفنان وغنائه باللهجة اليمنية. واعتبر المعارضون أن تغني فنان إسرائيلي بأغاني يمنية وتمنيه العودة واحدة من علامات حب السيطرة لدى اليهود كما يقول حمدي الأشول. وأضاف الأشول: لماذا لم يختر غير هذه الأغنية الوطنية لماذا لم يختر غيرها هناك الكثير من الأغاني التراثية الجميلة؟

سامي الأهدل، من جهته، يرى أن من حق أي فنان الغناء بالكلمات التي يحبها وعلينا أن نشكر الفنان الذي قدم تراثنا بصورة جميلة وأحب مدينتنا التي سبق لأسرته أن سكنت فيها ومازالت تتذكرها حتى نقلت حبها إلى ابنهم المولود في إسرائيل.

ويعتبر أسامة عبدالعزيز أن الفنان يعد يمنياً لأنه من أبوين أصولهم يمنية ولم تسقط جنسيته حتى الآن ومن يستمع إليه وهو يغني يحس بشوق إلى وطن وليس إلى مجرد مدينة عندما يهاجر الإنسان يحمل وطنه داخله ويورثه لأبنائه. وأضاف عبدالعزيز أن اليمنيين بغض النظر عن أديانهم قد أحبوا الأغنية ورددوها حتى الأطفال نسمعهم وهم يقولون "صنعاء بلادي ثانية".

المصدر / الوطن