عبد الباري طاهر: الإرهاب موجود في اليمن ولكنه مبالغ فيه، ولا جدية لدى الدولة في محاربته،وقد تستخدمه الحكومة كفزاعة لابتزاز إطراف سياسيه معارضة

الجمعة 18 يناير-كانون الثاني 2008 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4940

اقر نقيب الصحفيين السابق الاستاذ/ عبد الباري طاهر بوجود إرهاب في اليمن ولكنه مبالغ فيه، وارجع اسباب وجوده الى عدة عوامل من أهمها البنية القبلية المدججة بالأمية والسلاح وتحالف هذه البنية مع الإسلام السياسي، عدم جدية الدولة او قوتها في مواجهة إشكال من الارهاب.

وفي برنامج ( من الواقع ) على قناة العالم الفضائية والذي كان عنوان حلقته لهذا الأسبوع (العمليات الإرهابية في اليمن وموقع الإرهاب من الساحة السياسية)، وكان ضيفي البرنامج الاستاذ/ عبد الباري طاهر و الزميل / محمد الصالحي - مدير تحرير مأرب برس - ، قال طاهر: في رده على سؤال مقدم البرناج حول "تجاوب مع دعوات التعاون مع الدولة من اجل محاربة لإرهاب البداية" لابد ان تكون الدولة جادة ولديها توجه لمواجهة الإرهاب وهذه الجدية لا تتمثل فقط باستخدام القوة استخدام القوة حق مشروع في مواجهة الإرهاب ولكن لابد من يعني عمل ثقافي شامل وتوعية شاملة وتحقيق مواطنة متوازنة وعادلة في اليمن كلها .

وحول جدية الدولة في التعامل مع ملف شائك كالإرهاب أوضح طاهر الى وجود علاقة للدولة اليمنية بالارهاب علاقة وصفها بالمد والجزر فهي في لحظة من اللحظات تلجأ الى المساومة وتلجأ الى التفاوض وتلجأ الى ما يشبه الدعوى والهداية والارشاد وتارة تستخدم السلاح وتزاوج بين هذه الاشكال فالجدية تقتضي انه لابد من اجتثاث الإرهاب من جذوره هذا الاجتثاث لايكون فقط بالسلاح ولا يكون بالمرونة والمساومة وانما يكون بخلق حياة مدنية آمنة ومستقرة .

واستبعد طاهر جدية الحكومة في حربها على الارهاب مبدياً تخوفاً من ان تستخدم الدولة الارهاب في مواجهة خصوم سياسين ،بحيث تستخدمه كفزاعة لابتزاز اطراف سياسيه معارضة في الداخل وتقدر ايضا تلعب بهذه الورقة لكسب تعاطف دولي باعتبار انها متحالفة مع الحليف الامريكي في مواجهة الارهاب فهي تستخدم اساليب عديده جدا في اللعب بهذه الورقة ،ولكنها بشكل عام ليست في مواجهه جدية حقيقية مع الارهاب والمواجهة الحقيقية التي اقصد ليس فقط الاعتقال في الامن السياسي ولا التعذيب ولا مواجهة السلاح وانما ايضا خلق دولة مدنية دولة تعتمد علي الحياة المدنية الحياة السياسية تنشر الفكر والثقافة والحرية في المجتمع

فيما حمل الزميل محمد الصالحي مدير تحرير مأرب برس سجون الأمن السياسي مسئولية المشاركة في صناعة الإرهاب وضرب مثلاً لما حدث لبعض الخارجين من تلك السجون والذين اعتقلوا وادخلوا السجن وليس لهم أي صلة بالقاعدة ثم خرجوا من سجون الأمن السياسي وقد تشبعوا بالفكر القاعدي نظراً لطول مكوثهم مع قادة للقاعدة في السجن ولما لاقوه من قهر نفسي وتعذيب جسدي وإساءة في المعاملة.

واستشهد الصالحي: بما قالهالشيخ السلفي ابوالحسن الماربي في ندوة أقيمت في مأرب :ان هناك متهمين دخلوا السجن الامن السياسي وهم مواليين فخرجوا من السجن الامن السياسي او من السجون اليمنية بأكثر غلوا ونفورا .

موضحاً ان العلاقة بين الحكومة اليمنية والقاعدة قد توترت وساءت بشكل كبير بعد مقتل ابو علي الحارثي والذي قُتل في صحراء مأرب بطائرة امريكية بدون طيار.