عبرت الأمانة العامة للحزب في اجتماعها المنعقد اليوم عن حزنها واسفها الشديدين للأرواح التي أزهقت والدماء التي سالت أمس في العاصمة صنعاء في مواجهات العنف التي اندلعت على نحو ينذر بمخاطر كبيرة، في الوقت الذي أدان فيه حزب الرئيس هادي قتل المتظاهرين الحوثيين في شارع المطار وساحة مقر رئاسة الوزراء.
وسقط أمس نحو عشرة قتلى وعشرات الجرحى في مواجهات بين حراسة مقر رئاسة الوزراء ومسلحين حوثيين حاولوا اقتحام مقر الحكومة ومبنى الاذاعة وسط العاصمة صنعاء.
وقالت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي في بيان صادر عن اجتماعها إن ما حدث امس يعيد إلى الأذهان التحذيرات التي اطلقها الحزب في ندائه السابق الذي طالب فيه الجميع بالتوقف بموضوعية ومسئولية أمام كافة المتغيرات السياسية والاقتصادية والأمنية والعمل على تطويق كافة التداعيات بالمزيد والمزيد من العمل السياسي والتواصل بين كافة الأطراف ومناقشة قضايا الخلاف بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.
وأوضحت الأمانة العامة للاشتراكي في بيانها إن العمل السلمي يجب أن يحمى من كل ماقد يعرضه للمخاطر أيا كان شكلها أو لونها، مؤكدة دعمها الاحتجاجات السلمية غير الملتبسة باي شكل من أشكال العنف كون الاحتجاجات السلمية هي الكفيلة بخلق مجتمع يحمي مصالحه ضد كل أنواع التعسف والقهر.
بدوره عبر حزب الرئيس عبد ربه منصور هادي "المؤتمر الشعبي العام" عن ادانتهم لكافة اشكال العنف او التلويح به من أي طرف كان.. وجعل العاصمة صنعاء ساحة حرب أو تصفية للحسابات، الى تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في تلك الاحداث لتحديد المسئولين عما جرى.
وعبر المؤتمر وحلفائه عن قلقهم الشديد من أن تؤدي هذه الاحداث الى مزيد من التدهور في الأوضاع ودخول أجندات تسعى إلى جر البلاد إلى صراع مسلح يصعب السيطرة عليه، كما عبروا عن تعازيهم الى كافة اسر الضحايا الذين سقطوا في هذه الاحداث المؤسفة.
ويناشد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه كافة الاطراف الى ضبط النفس والتهدئة ووقف الاعلام التحريضي وكافة اشكال الاثارة المذهبية والمناطقية والحزبية وغيرها، وتغليب لغة العقل والحكمة والحفاظ على أمن الوطن واستقراره وثوابته مع التأكيد على حق الجميع في التعبير عن اراءهم سلمياً وفقاً للقانون وبعيداً عن أي عنف .