قالت منظمة يمنية حقوقية، الإثنين، إن جماعة أنصار الله “الحوثي” استحدثت سجوناً جديدة، لاحتجاز المعارضين.
جاء ذلك، في بيان صادر عن منظمة سام للحقوق والحريات (غير حكومية مقرها مدينة جنيف بسويسرا).
وأضاف البيان أن “جماعة الحوثي قامت باستحداث سجون جديدة لاستخدامها في احتجاز المعارضين”.
واستغل الحوثيون “عدداً من المساجد والجامعات كسجون ومراكز احتجاز، مثل مسجد “حذيفة” في منطقة قاع القيضي، وجامعة 21 سبتمبر الطبية، في منطقة حِزيَز جنوبي صنعاء”.
وقال البيان إن “هناك تزايداً ملحوظاً لجرائم القتل، والاختطاف، والنهب والتدمير للممتلكات الخاصة، فضلاً عن عمليات تهجير لعشرات العائلات اليمنية ذات الصلة بالراحل صالح”.
وذكرت المنظمة أنها “تراقب، بقلق، تصاعد انتهاكات جماعة الحوثي ضد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام (الذي كان يرأسه الراحل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح)”.
وحصلت المنظمة “على كشوفات تحتوي على أكثر من 160 اسماً لقتلى ومصابين (من أنصار صالح)، ولا يُعرف مصير الجرحى منهم حتى الآن”.
وأضافت أنه “تم نقل القتلى، الذين يتبعون صالح، إلى الثلاجة التابعة للمؤسسة الاقتصادية، الكائنة في منطقة “عُصُر” غرب صنعاء.
وناشدت منظمة سام، المنظمات الدولية والمحلية، التي يُسمح لها بالعمل في صنعاء بحرية، إلى “كشف وتوثيق الانتهاكات، ومساعدة الرأي العام العالمي والمحلي، لمعرفة ما يدور من انتهاكات”.
ولم يتسن أخذ تعليق من قبل الحوثيين، حول ما ذكرته المنظمة اليمنية، غير أن قياداتهم ينفون في تصريحات متكررة الاتهامات بممارسة الانتهاكات ضد المعارضين.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للراحل صالح والحوثيين، نهاية الشهر الماضي في صنعاء، وانتهت بمقتله في 4 ديسمبر/كانون أول الجاري.
ويتهم حزب المؤتمر الشعبي العام، الحوثيين باعتقال أعداد كبيرة من قياداته وكوادره، خلال تلك المواجهات، منذ سيطرتهم الكاملة على العاصمة صنعاء.