أعلن رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف في اليمن د.عبد الله باوزير أن الهيئة ستلجأ إلى القضاء الفرنسي لاستعادة مجموعة آثار ومخطوطات منتقاة من المتاحف اليمنية ودار المخطوطات، كانت الهيئة أعارتها في أغسطس/ آب 2004 لمعهد العالم العربي في باريس على أن يقيم بها معرضاً للآثار تشارك فيه عدد من الدول العربية لكن المعهد لم يقمه حتى اليوم،ولا أعاد القطع الأثرية لليمن بخلاف ما تنص عليه اتفاقية الإعارة.

وقال د.باوزير في تصريح صحافي إن “الهيئة تدرس إمكانية رفع دعوى قضائية ضد معهد العالم العربي بباريس لإخلاله ببنود الاتفاقية المبرمة معه”. وأوضح أن الهيئة أعارت المعهد “خمسين قطعة أثرية يمنية نادرة وثمينة تعود لبداية القرن الأول قبل الميلاد، وتشمل لوحات كتابية وتماثيل ومذابح قرابين ومباخر بينها مبخرة برونزية،وخاتماً نحاسياً، لعرضها ضمن معرض كان يعتزم المعهد إقامته باسم متحف المتاحف بدءاً من أكتوبر/تشرين الأول 2004”.

 وحمل رئيس هيئة الآثار اليمنية د.عبد الله باوزير معهد العالم العربي مسؤولية الإخلال ببنود الاتفاقية التي نصت على دعوة مسؤولين من الهيئة اليمنية لحفل افتتاح المعرض، وعرض القطع في المعهد لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد،وطباعة كتالوج بالقطع، إضافة لتدريب عدد من موظفي الهيئة في مجال صيانة وترميم الآثار. وقال: “المعهد كان ينبغي عليه إعادة تلك القطع بعد أن واجهته إشكاليات مالية حالت دون إقامة المعرض”.

 لكن د.باوزير،لفت إلى فرصة أخيرة للمفاوضات،قال إنه سيجريها الأسبوع المقبل مع المسؤولين في المعهد والسفارة اليمنية بباريس خلال مشاركته في حفل عرض التمثال البرونزي لأحد تبابعة (ملوك) اليمن القديم بمتحف اللوفر بعد انتهاء المتحف من ترميمه مؤخراً. وأضاف: “الهيئة حريصة على استعادة الخمسين قطعة في أقرب وقت ممكن، وستبذل جهوداً حثيثة لاستعادتها ودياً أو عبر القضاء”.