الإعلان عن وفاة شاعر وأمير سعودي حظي بتكريم الملك سلمان.. تعرف عليه المشروع السعودي ''مسام'' يكشف قيام الحوثيين بتفخيخ قوارب صيد وإرسالها لهذه المهمة بطلب دولة عربية.. مجلس الأمن يجتمع بشأن مقابر جماعية في غزة تحسن لليمن على مؤشر حرية الصحافة هذا العام.. تعرف على ترتيبها عربيا وعالميا دولة جديدة تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين من اليوم.. دخول المقيمين في السعودية إلى مكة بتصريح خلال موسم الحج 5 فوائد صحية مذهلة في تناول فص ثوم واحد كل ليلة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يوجه بسرعة العمل على فتح الطرقات وتقديم المساعدة لمحافظة المهرة قوات عسكرية ضخمة روسية تقتحم قاعدة للجيش الأمريكي في النيجر مدن بأكملها معزولة عن العالم.. فيضانات البرازيل تحصد 37 قتيلا و74 مفقودا
من أسوأ ما نسمع هذه الأيام كثرة الأعمال التخريبية من اغتيالات – والتي هي أشد الأعمال خطرا لأنها انتهاك لحرمة المسلم واستباحة دمه الذي هو أعظم عند الله من هدم الكعبة – ومن تفجير أنابيب النفط ، وتعطيل أبراج الكهرباء ، والتقطع وإخافة الآمنين ،وفي ذلك تخريب للمصالح العامة وتوقيف حياة الناس ، هذه الأفعال وغيرها أصبحت تتكرر في المجتمع اليمني حتى وصلت الظاهرة إلى مجتمعات مدنية متقدمة في العلم والمعرفة كمحافظة تعز مثلا ، استغرب كغيري هل من يقومون بهذه التصرفات المحرمة شرعا،والمعيبة عرفا،والشنيعة أخلاقيا،والتي تدخل في باب الإفساد في الأرض،هل القصد التكسب وجلب المنافع الخاصة؟ أم أنها أصبحت عادة لدى البعض بعد أن استمرأ عليها دون عقاب أو رادع ؟أم أنها ظاهرة مؤقتة جاءت بسبب مطالبات؟ أم أنها أداة من أدوات السياسة القذرة حيث استغل بعض الفاسدين تردي الأوضاع فجعلوها وسيلة لمحاربة الوطن عبر أشخاص يعانون من ضعف الحالة المادية وضعف وازع الدين والضمير؟مهما كانت المبررات فهي أفعال مرفوضة دينا وعقلا وقانونا، ولكن العجيب سكوت المجتمع عن هذه الأفعال وكأن الدولة وحدها هي المسئولة فقط ونحن نعلم أن السكوت عن هذه الجرائم هو وقوف مع الباطل وهدم لقضية عادلة هي قول الحق وإعلان المعروف والتواصي عليه، والتي بدون وجودها نكون في خسارة كما قال تعالى (والعصر إن الإنسان لفي خسرا لا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) وهي أيضا شرط الخيرية فينا وبدونها فلا خير ولا فلاح كما قال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) هل يعقل أن تكون محافظة كمأرب الحضارة والتجارة والتاريخ مرتعا للعابثين، ومكان آمن للمخربين، وبؤرة لتجمع العابثين؟ كيف يسمح أبناء مأرب أن تشار إليهم أصابع الاتهام بهذه الأفعال !! وهل لأتفه الأسباب ومن أجل إرضاء الحاقدين ، والسير في ركب الفاسدين ، تقطع الطريق وتحرم الملايين من الكهرباء، وتكلف خزينة الدولة والتي هي أموال الشعب ملايين الدولارات بتفجير أنبوب النفط؟ أين عقلاء القوم ؟ وأين مشايخ العلم والقبيلة ؟ وأين الخائفون من عقوبة السكوت على الباطل؟ ما إن يحدث مع شخص مشكلة مع شخص آخر من قبيلة أخرى يقوم بقطع الطريق أو يمنع ناقلات النفط ،هل وصل الحال بنا إلى هذا الحد والله تعالى يقول (ولا تزر وزارة وزر أخرى) فكيف نحمل الكل نتيجة خطأ شخص أو فئة ، ويقول تعالى (كل نفس بما كسبت رهينة ) فكيف يصل الضرر الجميع بسبب شخص واحد ، ويقول تعالى( وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولإن صبرتم لهو خير للصابرين)فهل من المعقول أن نمنع ناقلات النفط لان شخص نهب سيارة؟ وهل من المنطق تفجير أنبوب النفط بحجة مطالب عند الطرف الفلاني ؟ قد يقول قائل الدولة لا تأخذ حق أحد وقد يكون هذا صحيحا ونحن مع الدولة القوية التي تأخذ حق المظلوم ممن ظلم ولكن إن غابت الدولة لأسباب الكل يعرفها فلا يعني ذلك أن تسود فينا حياة الغاب والهمجية.