السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي
لا شك أن عملية التغيير أي تغييرٍ كان يمر بمراحل عدة من أولاها التهيئةُ لهذا التغيير وسواءاً اتفقنا أو إختلفنا في تسمية ما حصل في اليمن خلال العامين الماضيين إلا أنها كانت مرحلة التهيئة للتغير ولا شك.
إن عملية التغيير توُاجهُ غالباً بمعوقاتٍ تبدأ في الغالب ممن ينشدونه إلا أن اليمن والحمد لله برغم ما يظنه البعض من تأخيرٍ لمتطلبات التغيير فهو يمضي قدماً نحو الآمال المنشودة .. الآمال التي تعيد لليمن واليمنيين إعتبارهم داخلاً وخارجاً كدولةٍ وشعبٍ لهم من المقومات ما يتفردون به عن كثير من الشعوب التي تحركت للأمام.
ولذا فالقرارات الأخيرة التي أصدرها رئيس الجمهورية بخصوص توزيع المناطق العسكرية وتغيير القيادات السابقة وتحويل المرافق السابقة لمصلحة الوطن والمواطن تأتي ضمن تطلعات الشعب الذي ضحى و حلم كثيرا في وجود وطنٍ يجد في الحضن الآمن و أن يمتلك هذا الوطن مؤسسةً عسكريةً وطنية تناء بنفسها عن كل صغيرٍ وتبقى للوطن ومكتسباته وحسب.. إلا أن التغيير الحقيقي ليس الحاصل الآن وإن كان ما يحصل خطوةً هامةً فالتحدي الحقيقي هو في تأسيس ثقافة الوطن الواحد والجيش الواحد والولاء للوطن والذي يحتاج إلى سنواتٍ تبدأ بهذه القرارات وتستمر بعون الله ثم بجهود كل المخلصين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الوالد عبدربه منصور.
كبرى التحديات لدى الأمم والشعوب والتي ظهرت جلياً في الثورات و التغييرات الأوروبية وغيرها كانت في بناء ثقافة التغيير التي تصبح الثابت الذي لا يتغير, وعليه فالتحدي الحقيقي هو في مستوى الوعي بعملية التغيير وأبعاده حتى يصبح ثقافةً لدى المجتمع اليمني ليبدأ بنفسه أولاً وتتوسع الدائرة لتشمل الوطن كل الوطن.
ولذا نبارك هذه الخطوات والقرارات المصيرية ونشد على أيدي رئيس الجمهورية والحكومة وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني وكل صاحب رأي وفكر وجهد في الإستمرار والتشارك في رسم استراتيجية عشرية على الأقل للخروج باليمن مما هو فيه.