آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

كذاكرة تتآكل بفعل عامل زمني رديء.!
بقلم/ جلال غانم
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 24 يوماً
الإثنين 10 يونيو-حزيران 2013 04:08 م

من أين أتى كُل هذا الكم الهائل من الأرق ....؟

من أين لي أن أجد أكثر من توجه يسرقني من ضيق المكان , من أُلفة والتصاق الذاكرة ....؟

سئمت الكتابة تحت لواء التهديد من المُستقبل المطموس والغائب ...

سئمت الفرح بين خانات النسيان وأضداد الزمن ......

تبا لكل هذا الكم الهائل من الأرق ....!

تبا لهوية تمنحك وأنت في أقصى درجات النسيان خوف لا ينتهي بسلبك آدميتك فحسب بل يتعدي ذلك إلى طمسك من خارطات العشق , من أورده الذاكرة الحارة والتي تتقطع بين انتمائك السحري لكل ذلك وبين هُروبك تقاذُفا من مُدن تشبه أكثر من موت طبيعي ...

سئمت أن عربي ووطني مُزايدا .....

سئمت أن أكون ثائر يرضع من ثدي وطن يُعاني من طاعون الانتماء , سئمت أن أكتب سلسلة الرسائل الليلية إلى من تقرأهم ذاكرتك وتكتبهم بإخفاق أكثر , وبتاريخ يحكي أكثر من واقعة رائعة لكل شخص من هؤلاء .....

لا أجيد الانتماء , لا أجيد البُكاء إن لم يختلف قليلا عن طاعون الأعوام الموجعة ......

رباه أهذا أنا ..؟

لم أعد أميز بين ما أنتمي إليه وما أحن له , لم أعد أعرف بين الماركات الوطنية أي وطن هو الأقرب إلى القلب والذاكرة ...!

فقط هو التباهي بــ عقليات الفراغ , بــ عقليات الانتهازيين والتي تسكن كل واحد منا بقدر احتلاله لقضية أو موقع مرموق كي يُمارس عُهره بإدعاء هذه الطهارة الموجعة ...

الوجع دائما يُكتب ليس لأننا نُعاني من الأرق أو من الخُذلان , بل عندما نرى هذا الواقع المُتناقض بــــ أكثر من توجه وبأكثر من ارتقاء لأننا نشعر أن المصلحة الأكبر التي ننتمي لها من كُل ذلك غائبة .

نحن إذاً غائبون فكريا ... نعيش حالة عدم اللا وعي في مُمارسة قوة الأشياء ....

نعيش فخر الانتماء للتاريخ , ولـــ الجُغرافيا المُمزقة في ذوات كل واحد منا ...

نحن لا نكتب لأننا اكبر أو أصغر من الموت , أو لأننا نؤمن بالقضاء والقدر والخيبات , أو لأننا نعيش هاجس فكري نشعر بمدى تخلف الآخرين عنه .....

نحن أحيانا نكتب ما نشعر به , ما نخاف منه , وما نريده من حالات السُقوط المتتالي لحياتنا التي أصبحت أشبه بــ تُرهة ننفخ فيها كل وقائع الماضي والحاضر والمُستقبل دون أن ما نكون ....

فلا نختلف كثيرا عن بعض , ولا نشبه بعض في كُل شيء ....

فقط لــ سلسلة الأعوام وتقاويم الأشياء وتراكُمات الحقائق والخيبات هي من تجعلنا نُحصي كُل ذلك ونضعها في دولاب الوقائع الحميدة والسيئة في حياتنا .....

نحن إذاُ جزء من ذاكرة ميتة أو حية تُكتب وتُنسخ جدارياتها بأكثر من بُعد , بأكثر من واقعة تاريخية نرى فيها تعدد ألوان الحُب والأمل والعُنف والكراهية والانتماء الطبقي والديني والعائلي المقيت .....

كـــ جذع شجرة خشخاش وقد تآكل بفعل عامل الزمن لــ يسقط سقطته الواحدة والتي لا سُقوط أو نمو آخر من بعد كُل ذلك ....

Jalal_helali@hotmail.com