تفاصيل جريمة بشعة في إحدى نقاط الحوثيين وضع حجر الأساس لمدينة البابطين السكنية للأرامل والأيتام في مأرب عيدروس الزبيدي يهدد باستخدام القوة لتحقيق الانفصال وتمزيق الجغرافيا اليمنية سيناتور ديموقراطي أمريكي يغضب المليشيات بتعليق ساخر بشأن المنح الحوثية للطلاب في الجامعات الأميركية انطلاق فعاليات أسبوع المرور العربي في مدينة مأرب الغضب العارم.. الاعلان عن مهمة (عسكرية سعودية أمريكية) مشتركة تحذيرات من أستمرار هطول الأمطار الرعدية على مناطق متفرقة باليمن المليشيات تبكي مصرع الحوثي قرار ملكي سعودي بسحب الأوسمة والامتيازات من فئة حددها القرار الرسمي...الذي بات ساريا ويُعمل به قرار ملكي بتعيين 261 عضوا على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي
تكتسب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أهمية بالغة وذلك لدورها البارز ولمساهمتها الفاعلة والمؤثرة في الارتقاء بالمجتمع وتطوره ونهضته اذ لا ارتقاء ولا تطور ولا تنمية ولا ازدهار ولا نهضة ولا يمكن تحقيق الدولة المدنية الحديثة دون التنمية البشرية ذلك أن الموارد البشرية وتنميتها هي أساس الرقي والتنمية والتطور والنهضة والبناء ومؤسسات التعليم العالي وبطبيعة الحال هي المصدر الرئيسي لتنمية الموارد البشرية ومن هنا تبرز أهمية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كونها الوزارة المشرفة عن مؤسسات التعليم العالي والمسئولة عن سير عملية التعليم العالي وإدارته وتطوره بما يتوافق مع التطورات العلمية الحديثة وبما يتناسب مع متطلبات سوق العمل .
إلا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بلدنا اليمن الحبيب وللأسف الشديد تشهد واقع مزري مأساوي كارثي فالضعف والقصور والتدهور والإهمال واللامبالاة وعدم الاكتراث القت بظلالها وخيمت على الوزارة فقذفت بها إلى مستنقع افقدها البوصلة وحرفها عن مسارها وهدفها الذي أنشأت وتأسست من اجله وفي سبيله وهو الأمر الذي ترتبت عليه سلبيات وتبعات خطيرة جدا على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في البلد .
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتولى عدد من المهام والاختصاصات ، ومن تلك المهام والاختصاصات اقتراح وتنفيذ السياسة العامة للدولة وخططها المقرة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، كما ان الوزارة هي الجهة المشرفة والمسئولة عن الجامعات الحكومية والأهلية ومراكز البحوث والمعاهد العليا المتخصصة ، والابتعاث إلى الخارج وفقاً للتشريعات النافذة المنظمة لها، كما يندرج ضمن مهام واختصاصات الوزارة إعداد مشاريع القوانين والأنظمة وإصدار التعليمات اللازمة لتنظيم جميع مؤسسات التعليم العالي والأجهزة التابعة للوزارة وتعزيز الاستقلال الأكاديمي والمالي والإداري للمؤسسات التعليمية ،و وضع المعايير والشروط الخاصة بالاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم العالي والإشراف على تنفيذها ،واعتماد مؤسسات التعليم العالي وفق شروط الاعتماد المقرة ووفق التشريعات والنظم النافذة ، كما ان من مهام واختصاصات الوزارة الترخيص بإنشاء مؤسسات التعليم العالي الأهلية وفق التشريعات والنظم المنبثقة عنها، والموافقة على افتتاح البرامج التعليمية في حقول التخصصات المختلفة واعتمادها بموجب أنظمة الاعتماد التصديق على اتفاقيات وبرامج التعاون العلمي والثقافي بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في اليمن وجامعات ومؤسسات البحث العلمي في الدول الشقيقة والصديقة وفقاً للقوانين النافذة ودراسة الصعوبات والمشاكل التي تعترض سير عمل المؤسسات المرتبطة بها، والعمل على تذليلها وحلها في إطار التشريعات النافذة
تلك هي مهام واختصاصات وزارة التعليم العالي الا ان وزارة التعليم العالي وللأسف تمارس مهام واختصاصات اخرى غير التي رسمت لها بل ومغايره ومختلفة كليا عن مهامها واختصاصاتها ما أدى الى انحرافها عن مسارها الصحيح الأمر الذي انعكس سلبا في عدم تحقيق وزارة التعليم العالي للأهداف والغايات المرجوة منها بل لقد اثر سلبا انحراف وزارة التعليم العالي عن مسارها الصحيح الى ماهو ابعد واخطر من ذلك فالوزارة بوضعها الحالي باتت سببا و مصدرا من مصادر التخلف الاقتصادي والثقافي والاجتماعي في البلد .
وبالرغم من المساعي والمحاولات والجهود الحثيثة لانتشال الوزارة من هذا المستنقع وإعادتها إلى مسارها الصحيح كي تمارس مهامها ودورها الطبيعي وفقا للنظام والقانون واللوائح المتبعة الا ان جميع تلك المساعي والجهود والمحاولات التي بذلت حتى الان من قبل قيادات الوزارة المتعاقبة فشلت فشلا ذريعا ولم تتمكن تلك الجهود من اعادة الوزارة الى مسارها الصحيح كي تمضي قدما في ممارسة المهام والاختصاصات المناطة بها كي تحقيق الأهداف والغايات المرجوة منها وصولا الى خدمة المجتمع اليمني والارتقاء به وتطوره اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وفي شتى المجالات وبمختلف الأصعدة .
وبين المحاولات السابقة التي بائت بالفشل في انتشال وزارة التعليم العالي من مستنقع البعثات وإعادتها إلى مسارها الصحيح وبين استمرار وزارة التعليم العالي على ماهي عليه اليوم غارقة في المستنقع ذاته ، نتسأل هل بمقدور المهندس هشام شرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحقيق مالم تستطعه الأوائل وذلك في انتشال وزارة التعليم العالي من مستنقع البعثات واعادتها الى مسارها الصحيح !؟
الانجازات السابقة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف ورصيده الحافل بالنجاحات في جميع الوظائف التي تقلدها والمناصب التي تبوئها تؤكد والله اعلم بان الرجل قادر على انتشال وزارة التعليم العالي من مستنقع البعثات وإعادتها إلى مسارها الصحيح لتقوم بدورها المناط بها في خدمة المجتمع اليمني والارتقاء به حضاريا بين الأمم والشعوب ولتصبح مؤسسات التعليم العالي في الجمهورية اليمنية موطنا للفكر الإنساني على أرقى مستوياته ومصدرا لتنمية الموارد البشرية .
فهل يستطيع الوزير شرف انتشال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من مستنقع البعثات !؟ ،،، أتمنى ذلك .
anwarmoozab@gmail.com