آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

عَوَاصِف ..!!
بقلم/ محمد عبدالحكيم الصلوي
نشر منذ: 9 سنوات و أسبوعين و 6 أيام
الإثنين 13 إبريل-نيسان 2015 10:44 ص

شَهِدت بلادُنا قَبل مَجيء عَاصفة الحَزم ، عَاصفة فَوضَى سِياسية عَارمة اجتاحتِ القادة والسَاسَةِ والمُثقفين، حتى أبناءُ الشَعب بعَاميتهم ما من أحدٍ الإ وقد أخَذَتهُ إلى زاوية من زوايا السِياسة، ووضَعتهُ في مَوقعٍ من مواقعِ الصّراع القائِم على السَاحة.

ومن ينظر لحالِ مُكوناتناِ السِياسيةِ و هامَاتنا الوطنية يَجدُها قد حُشِرت في مُربعٍ لا تكاد تنفك منه بسهولة ، لسببٍ أو لآخر..

في بلد تُشرذمَ جَيشهُ.. وسَقطت مُؤسسَاته .. ورُحلت بَعضُ قياداتهِ .. وانتُهكت مُقدَسَاته .. وصُودرت حُقوق أبنائه !!

عَاصفةٌ في لحظةِ اختلاس فاجأت الكثير إذ لَم يَكن بالحُسبَان أن تَطرئ كهَذه مُتغيرات، تُغَير مَجرى الأحَداث إلى مُتجهٍ فريدْ..

يطفُو اليومَ على السَطحِ شوائب صِراع انتَجت مَبدئ إلغاء الآخر وسَحق إرادتهِ ومَسح هويته .. يَتَحتم على القائمين والقادرين بحزمٍ تصفيتها و التخلص منها ..

لَم نكن مُبالغين حِين قلنا أن الأمرَ وصَل إلى تَغير اسمَاء الشَوارع والأمَاكن وصولاً الى تَفجير بُيوت العبادة بحَسب تصنيفات أو مُسَميات محسوبة!! ووفق سِياسية تَطرف طرف وجَد نفسه فجأة منتصراً دون سابقِ إشعار .. تَصرفاتٌ لا تجدي فـ «الشوارع في اليابانِ بغير أسماء« .

بَينمَا تخاضُ حُروب طويلة في بلداننا وتقدم ُ التضحِيات الجَليلة ، كل مبتغاها الوصول إلى صورةِ الخصم واستبدالها بأخرى، أو رفع علم .. أو تغيير مُسمى ..

العَالم اليوم يختصر كل شيء ، حتى الحُروب حِفاظاً على الشعوبِ والمُقدسات، والحقوق في زمن لا يتعدى دقائق ..

 38 »دقيقة حرب .. فقط هي زمنُ أﻗﺼﺮُ ﺣُﺮﺏ ﻓﻲ العالم وقعت بين ﺯُﻧﺠﺒﺎﺭ ﻭﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ,1896 ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺴﻼﻡ ﺯﻧﺠﺒﺎﺭ !! «

أما 38 دقيقة في بلداننا قد تكون كيفلة بإسقاط عواصم أو دول، أو اجتياح محافظات .

لكنها لاتكفي:

لوضع أوراق على طاولة الحوار والخروج بحلول تُجدي البَلد.

38 دقيقة لا تكفي للرد على شبهةٍ مُحَرضة.

38 لا تكفي لإقناع شخص بقضيةٍ زيفها إعلامنا ..

38 دقيقة لا تسعفك بتدارك حياة جندي جَريح مَرمي على الأرض ..

ومَعَ هذا كله هُناك ثمة نِقاط هَامة إذا ما أخذت بمحملِ الجد قد تغير مَجرى أحداث البَلد نَحو وضعٍ مَرغوبٌ فيه:

أولاً: لم يَعد من الممكنِ الدِفاعُ على طرفٍ حاول جَر البِلاد الى حَرب داخلية .. وجاهد في إدخال البلدِ في أتون حَرب مُدمرة ، أيّنْ كان!.

ثانياً: لا يُمكنُ مُطلقاً الابقاء على رموزِ التَمرد وأوكارِ الفَساد بهذه الصُورة المُشوهة لليمنيّن ، إذ يجب الا يمروا بسَلام دونَ حِسابٍ وعقاب ..

ثالثاً: حقائق اليوم تكشفُ عن ماهية كلُ طرف، وكل مُكون ، وأين موقعهٌ من المواطنةِ والانتماء ؟. وجبَ على ضَوئها التعامل مع كلِ طرف ..!! بحَسب ماهيته وانتمائه ..

رابعاً: ليسَ من السَهلِ أنْ تتَعايش مكوناتُ بلد في ظل وضع متأجج بكل هذه التَحريضات والتشويهات .. «فلا يُمكنُ بناءِ وطنٌ نتصَارعُ عَليه ».. فبلدنا يحتوي فئات مختلفة وأطياف شتى ، مذاهب وعروق ذات إرث ثقافي مختلف .. إذ يجبُ التخفيف من حِدة التَحريض والبُعد عن الحَشد المُغرض .. ويجب اطلاق دَعوة التعايش ، وغرس مَفهوم التَصالح ..

خامِساً: مُختلف الفئات والطوائف والمذاهبِ لن تقف عائقاً أمام نهضة بلدنا على وجه السُرعة فهناك بُلدان متقدمة ...تضم لغات مختلفة ، وتحتضن أدياناً شتى وتمتزجها ثقافاتٌ مُتعددة كاسنغفورة والصين والهند وغيرها... وإن أفرزت نتائج تجارب صِراع مرير بين مكوناتها في ما مَضى، إلا أنها اليوم جَعلت من المُواطن والطائفة والحزب والجماعة صالحين يعملون في إطار حدود مصلحة البلد تَجمعهم قَاعدة «بَلدٌ لا تَحميهِ .. بَلدٌ لا تَستَحقهُ «.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ خالد سلمان
هناك من يرى في إبقاء الحوثي لاعباً سياسياً وقوياً ،
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد  المياحي
هل سيحكم أتباع الزنداني اليمن مستقبلًا؟
محمد المياحي
كتابات
عبدالرحمن الراشدحرب اليمن مرتبطة بسوريا
عبدالرحمن الراشد
رسالة الى الصديق حسن زيد وكل المنخدعين بشعارات الحوثي
د. عبده سعيد مغلس
مشاهدة المزيد