وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين
السائق لا يموت أبداً.
the driver never dies
وهناك دراسة أميركية لافتة نشرت قبل أعوام وحدثت بياناتها في العام الماضي وهيً عن مآلات استهداف زعماء التنظيمات المسلحة. الدراسة تقصت 298حالة قتل قيادة التنظيمات المسلحة في الفترة بين 1945 و 2004 وبحثت تأثير العملية نفسها على وجود التنظيم.
استنتجت البروفيسور جينا جوردون، من كلية sam nunn للشؤون الخارجية التابعة لجامعة جورجيا للتقانة، أن قتل القيادة أدى إلى انهيار التنظيم في 30% فقط من الحالات. أما التنظيمات الدينية المسلحة فكانت نسبة انهيارها أقل من 5%.
دعونا نتذكر أمرين:
مقتل الزرقاوي في 2008 أدى إلى ظهور الدولة الإسلامية في 2014
بنفس ميكانيزم إنتاج عبد الملك الحوثي من جثة حسين الحوثي الذي قتل قبل 11عاماً.
لاحظت الدكتوره جوردون أن قتل القائد في التنظيمات الدينية و الانفصالية الأكبر حجماً قد يؤدي لنتائج عكسية، كلياً.
ووجدت جوردون نفسها حائرة وهي تدرس قوة حماس بعد مقتل طابور كبير من قادتها منذ منتصف التسعينات. وكذلك حين درست حالة منظمة FARC الكولومبية.
وفي الحالة اليمنية قد يبدو استهداف صالح ونجله هدفاً استراتيجيا أكثر فاعلية وقيمة. ذلك أنهما صنعا شبكة كبيرة بلا إيديولوجيا، شبكة من المرتزقة. وتلك يمكن تفكيكها عبر تأمين مصادر دخل بديلة. أو عبر استهداف العراب الخاص بها. ونقطة ضعفها هي نفسها نقطة قوتها: صالح ونجله.
وكان سياسي يمني يحدثني منذ أيام وهو يضحك محاولاً السيطرة على غضبه:
"يا أخي السعودية تتعامل مع السياسيين اليمنيين والمشائخ بتبجيل وقلق وهي لا تعرف من هم، هؤلاء ليسو سوى مرتزقة وجياع وتستطيع بكلمة واحدة أن تجرهم من ذقونهم".
وكان التعميم الذي طرحه مفزعاً، وربما مؤذياً، لكنه كان على كل حال يصف مشهداً حقيقياً.
والحوثي يحتاج لكتفي صالح وأصابعه ومرتزقته. وصالح يؤمن له هذه الحاجة. وليس بمقدور الحوثي خوض حرب أو السيطرة على كل الأرض بمعزل عن شبكة صالح الضخمة.
لكن عصابة صالح عرضة للانهيار بمجرد استهدافه. فهو ليس انفصالياً، أي لا يدافع عن أرض معينة، ولا هو دينيا.
هو رجل سقط عن القطار، وذلك غادر المحطة. لكن قوته تكمن في أن الأرض التي يضع قدمه عليها مليئة بالرجال المحتاجين، والمحتاجون هم مرتزقة جيدون.
بخلاف عبد الملك هو قائد ديني وليس لديه مريدون بل مسلحون. وحركته قادرة على إنتاج قادة جدد، فثمة الكثير منهم، والكثير من النصوص الدينية التي تساندهم، وهناك سحابة عظيمة من الضلالات والأوهام. وهي حركة لا تمانع من صدارة أحد، فعبد الملك شخصياً رجل متخلف وقليل الذكاء ولا يتمتع بأي خيال ولا معرفة باستثناء معرفته بالنحو.
في السياق ذاته أفضل أن أكتب تنويهاً حول خاتمة مقالي "ياسين سعيد نعمان". قلت في المقال ذاك إني سأختار المشي خلف نعمان لا اليدومي إذا لم يكن ثمة من طريق ثالث. وذلك مستحيل، فهناك دائماً طريق ثالث!
ونعمان المليء بالضغائن أهون لدي من الآخر المليء بالأوهام الدينية.
وبينما كنت أكتب الجملة تلك كان صوت شخصية روائية في "أخوية اليقظانين"، لجاك أتلي، يرن في رأسي.. وقد ذهب ذلك الرجل يشرب الخمر بعد أن فر من حروب أشبيلية. وقال له رجل آخر اتق الله ولا تشرب الخمر، فقال المخمور:
دعني، فقد رأيت ما فعلته الأديان في أشبيلية.