آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

تيار الحراك المرتبط بإيران "2"
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 8 سنوات و يومين
الإثنين 02 مايو 2016 04:07 م
استكمالاً لما تم التطرق له فى الجزء الأول من المقال، نؤكد أن حرص إيران على إنشاء كيان سياسي عسكري مرتبط بها في جنوب اليمن، أمر له أبعاده المستقبلية وفقًا للخطة المرسومة في السيطرة على اليمن كاملاً، ولذلك حرصت المخابرات الإيرانية على ترتيب الأعمال الميدانية، وترتيب التشكيلات العسكرية بنفسها، والتواصل مباشرة عبر الوسطاء المحليين للقاء عبد الفتاح جماجم، وطلبوا منه تجميع أبرز نشطاء الحراك، ليعهد اليهم فيما بعد تنفيذ الأعمال العسكرية.
في سبتمبر 2011م ذهب عبد الفتاح جماجم ومعه (14) منهم بنتان الى سوريا، والتقوا بالسفير الإيراني بدمشق، ثم تم نقلهم مباشرة الى إيران من دون تأشيرات على إحدى رحلات الخطوط الجوية الإيرانية، وقد قال جماجم: "إن إيران تود الاستثمار في مشاريع البنية التحتية في الجنوب، وقالوا إنهم سيبنون مستشفى وسيدفعون رواتب للنشطاء" وكذلك سيمنحونني بضعة ملايين من الدولارات لأبدأ بدفع الرواتب" وأضاف: "الأهم من ذلك هو قولهم: إنهم سيمدوننا بالأسلحة والتدريب" منقول بتصرف من صحيفة الشرق الأوسط على الإنترنت".
وبعد عودتهم من ايران، تناقلت المواقع الالكترونية خبر تحرّك هذا التيار بعقد اجتماع في قاعة التاج بالمنصورة بتاريخ 8/10/2011م لغرض إشهار ما يسمى الحركة الشبابية الطلابية حضرها ما يقارب (150) عضوًا، وفي اللقاء تم قراءة أسماء أعضاء الهيئة الإدارية وهم على النحو التالي: 1) عبد الفتاح جماجم _ رئيسًا 2) عمر الجعري _ نـــــــائبًا أول 3) أنس ملقاط _ نائبًا ثانٍ 4) جمال الحميدي _ أمينًا عـامًا 5) عبد الفتاح القطيبي _ مساعد الأمين العام 6) محمد مفرق _ سكرتيرًا أول 7) ناصر الذنبة _ سكرتيرًا ثانٍ 8) عمرو العقربي _ ناطقًا رسميًا 9) خالد الجنيدي _ عضوًا وآخرين كأعضاء".
انطلق جماجم بعد ذلك الى توسيع دائرة حركته في عدن بإعلان مفتوح عبر النت لدفع الشباب للإنضمام للحركة بالبريد الالكتروني، ثم تم تأسيس فرع الحركة في عدة مديريات في شهر أكتوبر 2011م، وتوزيع الأعضاء الناشطين على الهيكل التنظيمي للحركة، وكما يبدو أن هذه التشكيلات التنظيمية كانت اللبنات الأولى للجناح المسلح المدعوم ايرانيًا في عدن، ومثلها في بقية المحافظات لبروز كثير من هذه العناصر بأنشطة تخريبية ومسلحة فى المحافظة عدن وبقية المحافظات ..
وقد قامت هذه التشكيلات بأعمال مخلة بالأمن خلال العام 2011م والأعوام التي تلته، وعلى وجه الخصوص إبان الثورة اليمنية على الرئيس المخلوع/ عفاش، وكانت تعمل بصورة جادة ضد الثورة باعتبار أن الثورة القادمة من الشمال_ حسب زعمهم _ أخذت عليهم مساحة واسعة من أبناء الجنوب على حساب الحراك ودعواته الإنفصالية، وكان الناس في الجنوب يؤيدون الثورة باعتبار أن مآسيهم الحقيقية كانت بسبب رأس النظام "علي عفاش"، ومطلوب التعاون لإزاحته مع أبناء المناطق الشمالية، ولا داعِ للدعوات الإنفصالية، ومن ذلك ما صرح به المناضــــل / عبد الله الناخبي _ أمين عام الحراك- رحمه الله-.
في فبراير 2012م تم إرسال عدد (500) شاب من عناصر الحراك في يافع والضالع للذهاب الى صعدة، وفي مايو 2012م تم ارسال عدد (200) عنصر من عناصر الحراك من مختلف المحافظات الجنوبية الى صعدة، وذلك لتلقى تدريبات عسكرية على يد الحوثيين، وبدعم من دولة إيران، وتم تنسيق سفرهم عبر بجاش الأغبري، هدف هذا التدريب إنشاء كيان حراكي مسلح، وافق ذلك وصول شحنةً أسلحة من إيران عبر باب المندب، تم استلامها ونقلها إلى منطقة الأغبرة في المضاربة مديرية طور الباحة م/ لحج، وتسلمتها مجموعة تتبع بجاش الأغبري.
سعت إيران للتقريب بين علي عفاش الذي أسلم نفسه لإيران بعد الثورة عليه، وكان هدفها تحقيق تقدّم في الشمال وتقدّم فى الجنوب معًا، وكان لزامًا عليها آنذاك أن يحدث تقاربًا بين عملائها فى الشمال والجنوب، وأوكلت هذه المهمة لحزب الله ليشرف على عملية التنسيق، وقد كلّف عفاش سلطان البركاني بالزيارات المتعددة الى لبنان لتنفيذ مخطط فصل الجنوب بدعم إيران مباشر، ودعم مخابراتي ومالي من نظام عفاش، على أن يتولى عفاش والحرس الجمهوري بفصل الشمال، ولم يكن ذلك يزعج البيض - وأنى له أن يرفض- ، طالما أن هذا التنسيق سيحقق له هدفه باستقلال الجنوب.
وفى الجزء الثالث من المقال سنوضح إعلان تيار البيض تبنيه الكفاح المسلح، والترتيبات الميدانية التي حصلت آنذاك إن شاء الله.