آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

إلى الحزمي... أما بعد
بقلم/ د. حسن شمسان
نشر منذ: 14 سنة و 4 أسابيع
الجمعة 02 إبريل-نيسان 2010 01:15 م

فاعلم أنك لو جعلت البحر لقلمك مداد ما رضي العباد الذي من شأنهم وديدنهم العناد، وإني قدر رأيت من متابعة الردود أنه قد قل شاكوك وكثر شاكروك وإن كثرة الرد على الساخطين تذهب أو تؤثر على الراضين؛ فلا تغضب الأُخر بمحاولة إرضائك الأُول فلن يرضوا حتى وإن نفد مداد بحرك، فلن تقف كلماتهم الناقمة منك ومما تدعوا إليه، فلا تضن يوما أنك سترى كل التعليقات تصب مع رأيك وفي صالحك فذلك يوم ميئوس.

ثم اعلم أن الطعام قد نضج حتى أوشك أو كاد على الاحتراق؛ فاحرص على ألا يحترق؛ فإن مزيدا من الردود يعني مزيدا من النار والتحريك وذلك يحرقه ويفسده وما جدوى كل ما بذلته فيه من قبل إذا لم يؤت في النهاية أكله. فقد أحسنت البداية يا شيخنا؛ وقد رأيت في مقالك الأخير - والله اسأل أن يكون كذلك - ما يشفي الغليل فهلا توقفت؛ فالمزيد فيه ما أراه إلا مزيدا من فتح الجراح وزيادة المزيد من خوض الخائضين والطاعنين وقد ينطبق علينا عند إرادة المزيد قول الله تعالى: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً) (النساء:140) . وقد رأيت يا شيخ كم خاض الخائضون وكم تعدى المتعدون وكيف تداعى أكلة اللحوم لينالوا من العلماء وما زالوا. 

نعم لقد جعل هذا الموضوع كثيرا من الناس، وممن يحسبون في وسط الشارع اليمني من المثقفين ومن الأدباء الناقدين؛ يخوضون في أعراض العلماء، ولا شك أن العلماء هم أهل الله وخاصته وأوليائه، والعلماء هو أولياء الله وهم حلمة نوره وهديه لأنهم ورثة الأنبياء، والنيل منهم يعني النيل من الإرث الإلهي، وماذا يعني زواج الصغيرات من اقتحام الكبيرات؛ وقد رأيت كما رأى القراء والمتابعين حربا شُنّت على ورثة الأنبياء (العلماء والفقهاء)، والخوض فيهم هو الخوض بما يحملونه وفيما يبلغونه من شرع الله؛ وهذه الحروب الكلامية بالألسنة الحداد. هي بالتالي خوض في شرع الله وآياته، فماذا يرث العلماء من الأنبياء إلا نور الله.

أما حان لك يا شيخ أن تعرض عن موضوع الصغار؛ الذي اقترف بعض الكتبة فيه الكثير من الكبار أو الكبائر؛ حيث أن العبث والخبث قد عربد فيه وأزبد؛ وقد كثر حوله الطائفون والعاكفون والعابثون وكل باد وحبوا المكوث. وكذلك تلذذ (به وفيه) المحبون الذين يريدون أن يبقى الناس في الساحة اليمنية ملتفين حوله ومصغين إليه لا سواه، وعاكفين على مناقشته بعيدا عن قضايا وطننا، وقضايا أمتنا.

ثم ماذا إذا سُن القانون، هل سوف يغير قناعات الناس؟ وهل ترى يا شيخ أن مجلس النواب ينتظر قناعات الناس ؟ لا شك أن قناعات الناس في بلد الإيمان والحكمة مع الشرع ومع العلماء؛ بيد أن طول المكث وشدة الخوض في هذا الموضوع قد نال استحسانهم؛ لم فيه من صرف الناس عن قضاياهم الأهم، ولست أقلل من حجم سن قانون يتعدى على حرمات الله وشرعه، لكنه يا شيخ قد بلغ السيل الزبا، وقد كفيت ووفيت وقد فهم الجميع، فلا تأبه بمن يريدون للموضوع أن يطول، ولمن يحبون المزيد من قرع الطبول.

ولا تنسى أيها الشيخ أن الجميع الآن يطلب منك أن تكتب عن قضايا الوطن الكبيرة، عن الفساد، وعن الفقر، وعن الجوع، وعن المرض، وعن الوحدة التي هي حكمة اليمنيين في زمن التفرق والشتات. كل المعلقين وكل المعترضين عليك في قضية زواج الصغيرات وكل الشارع اليمني ينتظر منك ان تلتفت لهذه الأمور العظام، وأظنك لم تسكت فيما فات ولن يكف قلمك فيما هو آت لكنها المزايدات؛ ومع ذلك أقول إن من يطلب منك أن توجه قلمك وجهدك إلى الكتابة عن هذه المواضيع لا أحسبه إلا صادقا، وسوف ترى بنفسك عندما ينبري قلمك ليتحدث عن الفساد والفاسدين، وعن قلة المؤنة والطحين، وعن كثرة الجائعين وقلة الطامحين؛ سترى كيف ستقف معك كل أقلام والمحبين وكذلك الساخطين والمعارضين الذين سلقوك والعلماء بسيل من المداد، وبألسنة حداد.

ولا تظن يا شيخ أن من سلقك والعلماء بالألسنة الحداد، وكثرة المداد، ليس لأنهم يكرهون شخصكم أو العلماء؛ ولا لأنهم يريدون تمييع القضايا المصيرية، وطمعا في صرف أنظار الشارع عنها، ولا رهبة من أن تتجه أنظار الناس إلى الكبار؛ أعوذ بالله من سوء الظن إنما هو (حب الصغيرات والخوف عليهن). وإن كان ذلك يغضب ربهن ومولاهن. والله المستعان على ما تصفون.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ خالد سلمان
هناك من يرى في إبقاء الحوثي لاعباً سياسياً وقوياً ،
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
محمد عبده السامعيكيف تقتل الحاكم بقلمك...؟
محمد عبده السامعي
المحامي/ أسامة عبد الإله الأصبحيمهنة المحاماة وحماية المحامي
المحامي/ أسامة عبد الإله الأصبحي
مشاهدة المزيد