ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها إيران تقترب أكثر من السلاح النووي .. «الدبلوماسية الغامضة» قرار رئاسي.. لتجنيد السجناء في صفوف الجيش .. كييف في ورطة رئيس الوزراء يناقش في لندن مع مسؤولي المنظمات الدولية فتح مكاتبها بعدن وتحويل المساعدات عبر البنك المركزي شاهد بالصور هذا ماحدث ليل امس بمحافظة مأرب.. مصدر الإنفجار العنيف الذي سمع ورواية مختلفة للحوثيين خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي هل لهجمات الحوثيين علاقة؟.. بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور ''صورة''
تعاني الكثير من الأسر اليمنية، خاصة الفقيرة، من استمرار أزمة غاز الطهي المنزلي، وارتفاع أسعاره إلى مستويات عالية وقياسية، في المحافظات التي تقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في ظل ارتفاع مضاعف لأسعار الحطب، والفحم، الأمر الذي زاد من معاناة اليمنيين وجعلهم يتمنون الموت بدلا من طلبهم للحياة.
وحددت الحكومة اليمنية سعر اسطوانة الغاز (26 كيلوغراماً)، بـ1200 ريالا يمنيا (5.5 دولارات)، لكنها تباع الآن بأضعاف هذا الرقم، ويستهلك اليمن 5 ملايين و590 ألف أسطوانة غاز في الشهر الواحد، وتعود أسباب أزمة الغاز المنزلي، لحصار الحوثي للمواطنين، بالإضافة إلى عدم وجود خزانات احتياطية في المدن الرئيسية للاحتفاظ بالغاز.
ويتعمد الحوثيون منع دخول اسطوانات الغاز المنزلي، إلى كثير من المحافظات، خاصة التي لا تقع تحت سيطرتهم الكاملة، في خطوة تهدف إلى تأليب المواطنين ضد المقاومة الشعبية، التي يقولون أنها السبب في ذلك.
يقول المواطن ياسين العقلاني، أحد سكان مدينة تعز، إن انعدام مادة الغاز المنزلي، زادت من تعقيد الأوضاع، حيث انه الوسيلة الوحيدة للطهي لدى سكان المدينة، خصوصا من يسكنون في أماكن ضيقه ولا يستطيعون استخدام الحطب بدلا عن الغاز.
وأضاف العقلاني في حديث لـ"الإسلام اليوم" أن حصار المدن وانعدام الغاز، جعل الجميع يعيشون في حالة من الرعب النفسي، عندما يعجز أحدهم عن توفير اسطوانة غاز لأسرته، في ظل حالة مادية صعبة لبعض الأسر، فلا هي قادرة على شراء طعام، ولا قادرة على إيجاد اسطوانة غاز لتطهوه.
من جهته، يقول الصحفي عبد الله حسن، أحد سكان مدينة الحديدة، أن الكثير من الأسر من أبناء تهامة لجأوا إلى استخدام الحطب، والفحم، بدلا من الغاز، الذي أصبح الحصول عليه أمرا في غاية الصعوبة والتعقيد، في ظل سيطرت مليشيات الحوثي صالح على شركات النفط والغاز.
وأضاف حسن، في حديث لـ"الإسلام اليوم" أن ارتفاع أسعار اسطوانة الغاز المنزلي، وعدم تواجده في المعارض الرسمية، دفع بالكثير من الأسر إلى استخدام الحطب، ليتمكنوا من الحصول على لقمة عيش، مشيرا إلى أن البعض من الأسر لا يمتلكون حتى مقابل شراء الحطب.
وأوضح أن مليشيات الحوثي وصالح، تنتهج مبدأ العقاب الجماعي للمواطنين، عبر بوابة الخدمات، لا سيما الضرورية منها، خصوصا في المحافظات التي لا يتمتعون فيها بحاضنة شعبية، أو يتواجد فيها مقاومة لتواجدهم المسلح.
بدوره، قال أيوب هيكل، مالك مطعم، أضررنا إلى إغلاق المطعم أكثر من مرة، بسبب انعدام الغاز المنزلي، ووصول أسعاره إلى مستوى يجبرنا على عدم الاستمرار، ما يجعلنا نضطر وإغلاق أبوابنا في وجوه المواطنين.
وأضاف هيكل في حديث لـ"الإسلام اليوم" أن سعر الاسطوانة بلغ 8 آلاف ريال، (40 دولارا)، ومن الصعب أن نستمر في ظل هكذا وضع، لأن المواطن لا يستطيع أن يدفع مبلغا كبيرا مقابل وجبة واحدة، مشيرا إلى أنه استغنى عن الكثير من العمال، بسبب تراجع العمل.
الجدير بالذكر أن المحافظات اليمنية تشهد أزمة حادة في غاز الطهي المنزلي، منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية في سبتمبر/ أيلول 2014، واندلاع الحروب الداخلية بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في محافظات وسط وشرق وجنوب البلاد.
ويمر اليمنيون في معاناة كثيرة، من انعدام للغاز المنزلي، وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي، وانقطاع للمياه، وغيرها من الخدمات الضرورية، في ظل انعدام فرص العمل، وتسريح المئات من أعمالهم بسبب الحرب الغاشمة التي تشنها مليشيات الحوثي وصالح، بدعوى لا يقبلها عقل ولا منطق.