حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض
الوضع الذي آل إليه النظام يسيل له لعاب القلم، ومن ينصرف عن النظام وتداعيات فساده إلى الحديث عن أطراف سياسية أخرى كأحزاب اللقاء المشترك مثلا فإنما هو -في حقيقة الأمر- ينصرف عن المائدة الدسمة المسيلة للعاب إلى المائدة المسيلة للدموع....
وما كتبته في الأعداد السابقة عن النظام وما إليه قد بلغ النصاب، وإذا بلغ النصاب فقد وجبت الزكاة، وأرجو أن لا يكون في المشترك من يضيق بصحفي أراد أن يؤدي الزكاة.
وإلى ذلك فإن هناك ضرورة أمنية تقتضي الانصراف المؤقت عن النظام إلى أحزاب المشترك، ذلك أن الخطاب الرئاسي الذي يصف المعارضة بـ»الكلاب المسعورة» يتبطن رسالة استنفار وتهييج للجهاز الأمني في الدولة، وللرعية حكمة لطيفة أستفيد منها مفادها الآتي:
عندما يواجهك أسد أو نمر وتوقن أنك الحلقة الأضعف جسديا في هذا اللقاء فإنك لا تيأس من حيلة عقلية تتفوق بها عليه مستغلا الحرص الفطري لدى هذه الوحوش على اجتناب الإنسان، أما عندما تواجه ثورا هائجا فليس أمامك إلا الهرب إذ يتفوق الثور عليك جسديا ولا يترك لعقلك مجالا ليعمل إلا أن تكون بيدك حزمة من حطب السدر كثيف الشوك والأغصان. وما دمت لا أجد هذه الحزمة من الحطب الشائك فلست مستعدا لمواجهة ثور الجهاز الأمني الهائج. وكان من أحسن دعاء الأولين قولهم: «اللهم اجعل غريمي سميع بصير»، ولا يزال هذا الدعاء صالحا وحسنا إلى اليوم لكنه -قطعا- لا ينفع إذا كان غريمك ثورا لا يمكن أن يكون سميعا ولا بصيرا.
وما دمت قد بدأت بالحديث عن الكلاب المسعورة ثم الأثوار الهائجة فلا بأس وأنا المنتمي لأحد أحزاب المشترك أن أشبه نفسي في هذا المقال بـ»الجمل الذي يأكل قتبه»، ولا أدري بأيهم أبدأ فكلهم إليّ أقرب، ولهذا فلتكن البداية من الوسط.
الوسط نشرت في عدد الأربعاء قبل الفائت خبرا جاء فيه أن أطرافا في المشترك لاموا الإصلاح على ترحيبه الانفرادي بخليجي عشرين. ربما أن الخبر غير صحيح وفات على الزملاء اكتشاف أهدافه الرامية إلى إشاعة الفرقة في صفوف المشترك وإظهار انعدام الثقة بين قياداته والإيحاء لجماهير تلك الأطراف أن الإصلاح يتجاوزهم متخذا مواقف فردية ويسبب لهم الحرج. وربما أنه صحيح.
وأول ما قرأت تصريحا لرئيس الإصلاح في عدن يرحب فيه بضيوف اليمن الخليجيين ويحث أبناء اليمن وفي مقدمتهم أبناء عدن على إنجاح البطولة، تساءلت: لماذا الإصلاح دون غيره؟ ولماذا إصلاح عدن بالتحديد؟ وفهمت الأمر على النحو التالي: من الطبيعي أن يسجل المشترك موقفا إيجابيا من خليجي عشرين ولكن أحد مكوناته ربما يفضل التزام الصمت على اعتبار أن الصمت يعني الترحيب بالبطولة، وهذا هو الأصل إذ لا يمكن أن لأحزاب المشترك أن ترحب بكل فعالية أو بكل مستثمر أو سائح، كما إن هذا الطرف - في ذات الوقت- يرى في الصمت مركبا للسلامة يتحاشى به ردة الحراك على اعتبار أن إعلان الموقف الإيجابي من البطولة والسير في اتجاه معاكس لتيار الحراك يعني -لهذا الطرف- فقدان الكثير في الجنوب، وفي الحزب الاشتراكي قيادات خبيرة بالسياسة لا يفوتها مثل هذا!!
وطالما أن هناك حزبا واحدا في المشترك لا يفضل إعلان موقف موحد، ولم تر البقية في ذلك ضررا فقد أصبح من حق كل حزب أن يعبر عن موقفه منفردا، أقصد أن هذا الوضع الطبيعي المنطقي لا أن ما قلته مبني على لوائح المشترك.
في مرحلة ثانية مما تصوت أن الإصلاح أراد أن يعلن هذا الموقف باعتباره موقفا وطنيا يحقق مصلحة لليمن بل وللجنوب على وجه الخصوص. ولأن البطولة كانت محل تجاذب وكان هناك احتمال بسحبها من اليمن، فقد اقتضى الأمر من الإصلاح إعلان موقفه للإسهام في تطمين الأشقاء والدفع الشعبي في الديار الرأي إلى إنجاح البطولة.
وفي ذات الوقت أراد الإصلاح أن تأتي تصريحاته بهذا الشأن على ألسن قياداته الجنوبية وتحديدا قياداته في عدن وأبين، وذلك حتى لا يستفز بعض عناصر الحراك ممن لم يعودوا يقبلون شيئا لا يحمل الختم الجنوبي، وفعلا جاءت تصريحاته بهذا الشأن على لسان أنصاف مايو رئيس مكتب الإصلاح بعدن ثم على لسان البجيري رئيس مكتب الإصلاح بأبين، وكم كان الجنوبي الدكتور محمد السعدي الأمين العام المساعد للإصلاح موفقا عقب افتتاح خليجي عشرين إذ أكد للإعلام أنه تابع حفل افتتاح البطولة والمباراة، وقال: من الطبيعي أن أشجع منتخبنا الوطني. وبين هؤلاء الثلاثة ورد تصريح لمسئول في الدائرة الإعلامية على ذات المنوال لكن هذا المسئول لم يكن موقفا -وإن قال الصواب- لأن في تصريحات المسئولين الجنوبيين في الإصلاح ما يكفي ولا حاجة بعدهم لدخول مسئول «دحباشي» يدلي بتصريحات من المؤكد أن نتائجها السلبية ستكون أكثر من الإيجابية، ولكنها نزعة «الدحبشة»!!
سوء الأداء الإعلامي للإصلاح
في العقود الوسطى من القرن الماضي كانت هناك موضة في الأسماء أعتقد -بحسب الملاحظة- أنها كانت موضة يحاول أن يتميز بها المثقفون من أصحاب الحداثة والنخبة المتعلمة تعليما حديثا (الشرقيين منهم والغربيين)، وتتمثل هذه الموضة بحذف «أل التعريف» من الألقاب التي تحمل تعريفا لصاحبها مناطقيا أو قبليا، والأمثلة على ذلك كثيرة محلية وعربية منها على سبيل المثال «نزار قباني» وأصله «نزار القباني» نسبة إلى قبان في لبنان، ومثله «أيوب طارش عبسي» وأصله «العبسي»، وطبعا لم يكن أيوب من تلك النخب الحداثية إلا أن إحاطة المثقفين الحداثيين به فرضت عليه -في تلك المرحلة- نزع أل التعريف، فيما كان البقية من غير الحداثيين يلتزمون بإثبات «أل التعريف»، والنموذجان يمثلهما اليوم في الأسماء كل من الدكتور محمد القباطي الناطق الرسمي لأحزاب المشترك، والدكتور محمد قباطي رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المؤتمر الشعبي العام.
وإذ لاأميل إلى المعلومة التي تتحدث عن وجود أسرة (قباطي) في عدن مستقلة عن القبيطة التعزية، فكلاهما من القبيطة إحدى أكبر مديريات الحجرية بمحافظة تعز، وفي التقسيم الإداري الأخير ألحقت بمحافظة لحج، لكن الدكتور قباطي ما يزال متمسكا بحذف «أل التعريف» معتبرا أن حذفها -فيما أتصور- علامة من علامات ليبراليته وحداثيته، وكأن حذف هذه «الـ» هو صمام أمان علاقته الجيدة مع بريطانيا، وهو الدليل القاطع على هويته العدنية وانفصاله التام عن «قبيطة الدحابشة المتخلفين»، إلا أن في تصريحاته وحواراته كثير من الأدلة التي تثبت وتؤكد انتماءه «الدحباشي» رغم طول الفترة الفاصلة بينه وبين الجغرافيا الدحباشية.
والدكتور محمد القباطي -من جهته- يلتزم إثبات أل التعريف رغم أنه من أصحاب الحداثة، وربما أن ذلك لمجيئه المتأخر عن فترة شيوع تلك الموضة، أو لا حاجة للبحث عن أسباب إثبات الحرفين إذ إثباتهما هو الأصل والصواب، وفي حواراته وتصريحاته -بالمقابل- ما لا حصر له من الأدلة التي تثبت وتؤكد تميزه عن كثير من القيادات «الدحابشة» وأنه ملأ موقعه كناطق رسمي وأثبت مقدرة فائقة وكفاءة عالية لولا تصريح أطلقه الأسبوع الفائت جاء على النقيض تماما مؤكدا أن الجين «الدحباشي» ينطمر ويختفي طويلا لكنه لا يموت أبدا.
لقد اتصل به الزميل محمد عبدالله الجرادي من «الأهالي» ليسأله عن موقف المشترك إزاء خطف الحوثيين لأحد الطلاب الناشطين في الإصلاح، فامتنع عن التصريح بهذا الشأن وقال إنها «قضية داخلية».
بالتأكيد ليس مطلوبا من المشترك ولا ذلك بمقدوره أصلا أن يعلق على كل حدث إيجابا أو سلبا، خاصة هذه الأيام التي لا يمر منها يوم إلا بحادث قتل أو خطف أو غيره، وهناك قاعدة عامة أن هذا التكتل -أي اللقاء المشترك- يؤمن بالنضال السلمي كآلية عمل واضحة ووحيدة، وينكر ما سواها من العنف من أي طرف صدر وضد أي طرف كان. وطالما أن الحوثيين اختطفوا شخصا فذلك عمل مدان لدى المشترك بناء على هذه القاعدة، ولا فرق بين أن يكون المخطوف إصلاحيا أو اشتراكيا أو مؤتمريا، مسلما أو يهوديا.
ليس بالضرورة أن يصرح المشترك بإدانته إذ ليس بالمقدور التعليق على كل حادثة، ويكفي في ذلك موقف المشترك المعروف في أدبياته المختلفة، لكن أن يُوجه الكلام مباشرة إلى الناطق الرسمي للمشترك ويُطلب منه موقف المشترك إزاء قضية خطف بعينها ثم يمتنع عن التصريح ويعتبرها «قضية داخلية»، فهذا أمر عجيب وعمل «دحباشي» بحت!!
وحين عارض الدكتور أمرا بديهيا وموقفا عاما للمشترك فقد كشف أن في المشترك من لا يروقهم -دائما وأبدا- إدانة الحوثي، أو على الأقل إدانة مثل هذه القضايا، وخشي أن يدين الحادثة فيثير حفيظة هؤلاء، وخشي -أيضا- أن لا يدينها فيثير حفيظة الإصلاح، لهذا وصفها بأنها قضية داخلية. وأجزم أن هذا التعبير لمجرد الهروب من الإحراج وأن الدكتور قطعا لا يقصد بكلمة «قضية داخلية» أن جماعة الحوثي قد أصبحت جزء من المشترك!!
الختم الاخباري
قبل فترة كنت في مقيل الأستاذ محمد قحطان ودار حديث عابر عن تحول مسئولين بعد ثورة 26 سبتمبر إلى نسخ جديدة من النسخ التي أطاحوا بها في تلك الثورة. ومن تفسيرات هذا الأمر لدى الأستاذ محمد -والكلام من ذاكرة لا أثق بها كثيرا- أن المحيطين بالكرسي يطبعون الزعيم نموذجا في أنفسهم بشعور أو بغير شعور، فمن وصل منهم إلى الحكم بعده أخرج ذلك النموذج المحفوظ بداخله وحكم به الناس، فإذا هو نسخة من الزعيم السابق ينطبق عليه قول الزبيري:
وأنتم طبعة للظلم ثانية تداركتم كل ما أهملوا ونسوا
وذات الأمر قد يفعله المعارضون للزعيم ولكن بصورة لا شعورية، فإذا وصل أحدهم إلى الحكم بعده فعل مثله تماما، ولهذا يرى الأستاذ قحطان أن المؤسسية لا الشخصانية هي البديل الذي يجب أن نسعى إليه ونثق به أما الأشخاص فإن صلح واحد فسد بعده عشرة، فلا يمكن التعويل على صلاح شخص إذ لا يدوم صلاح الصالح طويلا حتى يعود فساد الفاسد.
لقد طفا هذا الحديث إلى سطح الذاكرة رغم مرور فترة طويلة عليه جراء مقارنة بين الأخبار التي تبثها وكالة الأبناء اليمنية سبأ ووسائل الإعلام الرسمية عن كثير من أنشطة الرئيس ورموز النظام مما يتعلق بلقاءاتهم بالمسئولين الأجانب على وجه التحديد، وبين خبر مماثل نشره موقع التجمع اليمني للإصلاح عن لقاء الأمين العام بمسؤول كندي وبحث معه المستجدات على الساحة والتطورات ومجمل الأوضاع الراهنة، ولا أتذكر إن كان الخبر قال إنهم تباحثوا في العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها..!!
وإذن فـ»الختم الإخباري» الرسمي الذي نشكو منه ولا تحيد عنه وسائل إعلام السلطة، هو ذاته الختم الذي نشرته وسائل إعلام الإصلاح، وهذا أمر يجب أن يتنزه عنه الإصلاح ولا يقع فيه.
إن هذه الصيغة المقيتة عندما تأتي من وسيلة رسمية عن لقاء للرئيس أو غيره بمسئول أجنبي فإنما تخفي كثيرا مما يجب إخفاؤه عندهم ولا يجوز نشره قبل مرور ثلاثين عاما من تاريخه إلا أن يكشفه موقع مثل موقع «ويكيليكس»، أما عندما يأتي -أي هذا الختم- من وسائل إعلام الإصلاح فهو عمل «دحباشي» صرف!!
هنا وبعد هذا اللقاء بين الآنسي والمسؤول الكندي، كان ينتظر من الدكتور فتحي العزب رئيس الدائرة الإعلامية أن يصرح ويتحدث ويشرح ويفسر ويفيد الناس من المعلومة، وبالتأكيد أن امتلاكه للمعلومة سيمكنه من توظيفها وترتيب تفاصيلها بما يفيد حزبه سياسيا، ذلك أن رئيس الدائرة الإعلامية بمثابة الناطق الرسمي لحزبه، أو هو كذلك بالفعل ما لم يعين حزبه ناطقا آخر، لكن الدكتور غاب هنا وغاب معه غيره من مسئولي الدائرة وكان يرجى حضورهم، وحضروا هناك بين أنصاف والبجيري والسعدي -كما أشرت سابقا- وكان يرجى غيابهم!!
دحباش وبشبوش.. وجهان لعملة يمنية
في عام 90م بثت قناة صنعاء مسلسلا محليا كان بطله «دحباش» ينتمي مع الفريق الممثل معه إلى المحافظات الشمالية، وكانت أغنية مقدمته تقول: يا دحباش يابو الدحابش. وكان المسلسل يصور حياة اليمنيين الغوغائية في المحافظات الشمالية. ومع كل حلقة من هذا المسلسل كانت القناة تبث مسلسلا لا يختلف عنه كثيرا، بطله اسمه «بشبوش» ينتمي والطاقم المؤدي معه إلى المحافظات الجنوبية، ويصور -أيضا- حياة اليمنيين الغوغائية في المحافظات الجنوبية، وكانت أغنية مقدمته تقول: «يا بشبوش يابو الريش». وإذن:
لم يظهر -حتى تلك اللحظة- فرق بين دحباشي وبشبوشي، وإنما اعترف المسلسلان أن «كلنا في الهم شرق»!
وفي سوى هذه الفقرة لم أقصد بـ»الدحابشة» الشماليين، وإنما «الدحبشة» -كما يوحي لفظها لا كما يطلقها الحراكيون- وصف لكل عمل غير مرتب، وكل من يتصف عمله بهذا الوصف فهو «دحباشي»، جنوبيا كان أو شماليا، وعلى هذا فالدحابشة الجنوبيون ليسوا أحسن حالا من الدحابشة الشماليين، وقد كتبت عنهم في مقال سابق حمل عنوان «الجنوبيون الدحابشة»، وهذا لا يمنع الاعتراف بأفضليتنا وتفوقنا في الدحبشة، وتحضرني بالمناسبة نكتة من أيام الدراسة الجامعية رواها في منتصف التسعينات صديق كان يدرس في كلية الزراعة قال: كان الدكتور المصري «نسيت اسمه» يلقي المحاضرة، فإذا أحد الطلاب المتأخرين يدخل القاعة بلباسه «الشمالي» الشعبي ومن غير أن يطرق الباب أو حتى يستأذن من الدكتور، ومضى من بين الصفوف حتى استقر في الصف الأخير ولم يلفت انتباهه توقف الدكتور عن المحاضرة ولا ضحك زملائه، بل وفوق هذا أبدى استغرابه -بعدما جلس- من نظر زملائه إليه، وهنا ضرب الدكتور كفا بكف وقال: «في كل البلدان الصعايدة في الجنوب، إلا في اليمن»!!