عبد الإله شائع يتعرض للتصفية في السجن
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و يومين
الإثنين 25 مارس - آذار 2013 05:26 م
ما تعرض له الصحفي المسجون عبد الإله حيدر شائع من إعتداء في زنزانته في الأمن السياسي قبل أيام والعبث بأشيائه ناهيك عن سجنه منذ سنوات هو جريمة كبرى بكل المعايير والمقاييس ورغم أن صالح ـأيام حكمه ـ كان قد وعد ووجه بالإفراج عنه إلا أن السفير الأمريكي أو بالحقيقة المندوب السامي الأمريكي باليمن المحتلة أحبط الأمر وسواءا كان صالح أم هادي الذي كرر أسطوانة صالح بالوعد في الإفراج عنه وزاد عليه بأن قضيته قد تحولت لقضية رأي عام وكان الرجل قد اكتشف هذا فليس بأيديهم الأمر وهم في النهاية مجرد أدوات بأيدي الامريكان والحقيقة المرة أن هذا الصحفي سجن بأمر أمريكي فرعاة الديموقراطية المزعومة والحرية الموهومة ضاقوا ذرعا بتلك الحقائق التي يقولها والمعلومات التي كان ينشرها هذا الصحفي فوجهوا موظفيهم في صنعاء بسجنه حتى يعطلوه عن القيام بدوره وممارسة مهمته في توضيح الحقائق ونشر المعلومات للرأي العام الأمريكي قبل العربي ولأن لعبد الإله حيدر شائع شهرة ومصداقية كبيرة لدى الرأي العام الأمريكي ولأنه كشف لعبتهم التي يسمونها الحرب على الإرهاب ووضح الحقائق وجاء بالمعلومات والوثائق خاف منه الساسة الكاذبون على شعوبهم في واشنطن قبل صنعاء..
تقول السلطات اليمنية في صنعاء أن عبد الإله شائع قدم دعما إعلاميا لتنظيم القاعدة وهي تهمة كاذبة وواهية أوهى من خيوط العنكبوت فهاتوا الدليل على ما تقولون وقدموه لمحاكمة قضائية عادلة إن كنتم صادقين..
إنني هنا أشيد بموقف نقابة الصحفيين التي طالبت مرارا بالإفراج الفوري عنه ونظمت في وقت سابق مع بعض الناشطين وشباب الثورة وقفة إحتجاجية امام مكتب النائب العام للمطالبة بالإفراج عنه وتتابع دوما ظروفه ووضعه الصحي لأن تتبنى برنامج تصعيدي للإفراج عنه كما هي دعوة لكافة الزملاء إلى تبني قضية عبد الإله شائع وثعيل والكتابة عنهما والتواصل مع المنظمات الإنسانية المهتمة للضغط على السلطة للإفراج عنهما حتى يعودا إلى اهاليهم وأعمالهم فسجن صحفي وصاحب رأي فضلا عن كونه جريمة هو سجن لكل صحفي وصاحب رأي حر في العالم.
كما إنني أدعو في هذا المقال شباب الثورة في عموم الوطن لرفع صورة شائع في المسيرات والمظاهرات فهذه الثورة هي ثورة حقوق وحريات وهذا شاب منكم وأخ لكم انتهكت سلطة صالح حقوقه وصادرت حريته وسجنته بأمر أمريكي فتبني قضيته يعد نوعا من من الهتاف الإنساني بالكرامة والنداء الثوري بالحرية لكل صاحب رأي في هذا الوطن.
إن تبني قضية عبد الإله شائع بالذات هو رفض للهيمنة والإملاءات الأمريكية على هذه الشعوب التي تعيش ربيعها الثوري ونوعا من فضح السياسة الأمريكية التي تكيل بمكيالين فتظهر في وسائل الإعلام على انها مع تطلعات الشعوب العربية وتوقها للحرية من الإستبداد والطغيان والعدالة بينما يقول الواقع وبالعربي الفصيح غير ذلك وتتبخر هذه الشعارات البراقة في الواقع حين تمد نظاما موغلا في الإرهاب والإجرام والعنف كنظام صالح بأسباب المناورة والبقاء وتوجه بسجن صحفي كعبد الإله شائع لأنه فضح لعبتهم وكشف أكاذيبهم.. فعلى من يضحكون ؟!!
عبد الإله حيدر شائع الإنسان قبل الصحفي يتعرض لمؤامرة كبيرة في السجن ويتعرض للإعتداءات وللموت البطيء والتصفية الجسدية والمعنوية وهي دعوة صادقة لكل الزملاء والأحرار والمنظمات الإعلامية والحقوقية للتفاعل معه ومع قضيته حتى لا نصحو يوما على خبر وفاته في السجن تعذيبا وقتلا .