أصدروا فتوى باغتيالي وحرموا قتال المحتل؟
بقلم/ سمير عبيد
نشر منذ: 17 سنة و 9 أشهر و 29 يوماً
الأربعاء 24 يناير-كانون الثاني 2007 01:45 م

مأرب برس – لندن - خاص 

 بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين رحمه الله دخل العراق في اتون الفوضى، ثم إنتقل الى مرحلة التفتيت، ثم مرحلة الإستحواذ والتكميم وسيادة ثقافة الكاتم والمثقب ( الدريل) وسلخ الجلود والتهجير، وبجوارها بدأت مرحلة التقسيم والتفتيت الجغرافي والسياسي والإجتماعي والمذهبي وحتى الأخلاقي وبأشراف عمائم المارينز وبإدارة الذين تدربوا في دوائر الباسدران الإيراني ، والأم آي 6، والسي أي إيه ، فدخل العراق في عصر ما قبل الدولة، فجاءت مرحلة الكهنوت المختبىء في السرداب ،ومعه طبقة النبلاء الذين يتحركون في المربع الأخضر ( سجن المنطقة الخضراء).

 لذا فلو نظرنا الى المعادلة السياسية فهي معادلة قلقة جدا وإن توفر النور في المنطقة الخضراء، ولكنها في ظلام دامس، فالسجن ه و السجن حتى لو نقلت له صالات ( لاس فيغاس) أما السرداب فمن الطبيعي أن يكون مظلما ،وهي بديهية معروفة، وهذا بحد ذاته إنعزال عن الشارع والعامة، وما يدور في العلم الخارجي، فالسرداب بحكم وضعه الخاص والرافض لكل شيء خارج حدوده وما يدور فيه، والسجن الذي يفكر السجناء فيه بالحرية وبحساب أنتهاء مدة السجن والإنعزال، ولكن المصيبة هنا أن هؤلاء المسجونين في المنطقة الخضراء ربطوا مصيرهم بمصير السجّان والجلاد، وبالتالي فهم فقدوا أمل الحرية تماما ،لأن الشارع يغلي ضدهم، والمجتمع رافض لهم لأنهم أصبحوا من المجرمين المحترفين وارباب السوابق وبجميع صنوفها الإنسانية والصغرى والكبرى والسلب والسطو والقتل والإحتيال والسرقات والتزوير، لهذا لم يبق لديهم طريقا سالكا للهروب إلا طريقا واحدا وهو سطوح مكاتبهم وبإتجاه الجو (ان كان لديهم الوقت الكافي) أي من خلال مروحية الإحتلال ،وهنا من يضمن أن الإحتلال سينجدهم ويأخذهم معه ساعة الهروب التي باتت قريبة، لأن شبح الهروب الفيتنامي أصبح في الأفق وبجميع الأحوال وهذا هو سر التخبط الذي يعيشة نزلاء (السرداب + نزلاء السجن الأخضر).

 وبما أن السجناء ونزلاء السردايب يتحكمون بمصير العراق والعراقيين، وبحماية حراب المحتل الذي كانوا يطلقون عليه الشيطان الأكبر، وعلى الأقل لحد هذه اللحظة،فنحن مقبلون على بيانات وفرمانات كثيرة، وكلها مغمسة بالحقد والدم وتكميم الأفواه، لهذا فعندما إختارونا نحن بهذه القائمة التي صدرت من دياجير الظلام لتكسّر أقلامنا وتشيع الأمية الفكرية والمعلوماتية بين صفوف الشعب العراقي، ومن ثم تنهي حياتنا و بمباركة من الكهنوت، والسبب لأن هؤلاء الشجعان كشفوا زيف ديموقراطيتهم وتديّنهم وعلاقاتهم السرية مع الدوائر الإستخبارية والماسونية، ولأنهم سلطوا الضوء على فضيحة القرن وهي عندما تمت السيطرة على مؤسسة دينية عمرها مئات السنين وهي ( المرجعية الشيعية) من قبل مجموعات مجهولة الأصل والفصل، وليست عربية ولا حتى عراقية، وأن أفعالها تدل أنها ربما غير إسلامية، لأنها أفعال وفرمانات عدوانية تفريقية إنتقامية تشيع الفتنة والفرقة وتكمّم الأفواه وتطفىء النور وتشيع الظلام و الفساد الأخلاقي والإداري، وعندما تبحث كي تعيدها الى أصلها الديني أو المعرفي أو الإجتماعي تجد لا أصل لها وأن عرقها قادم من وراء الحدود، لهذا فبيانهم ( فتواهم) بقتلنا وبسرعة يدل على تخبطهم، ولكنهم نسوا أن في العراق والدول العربية آلاف من الذين هم بشجاعتنا بل أشجع منا بقول الحق وتسليط الضوء على المؤامرة الكبرى في العراق، ونسوا أنهم إختاروا مجموعة جريئة ولا تخاف إلا الله لأن شعارها ( الإسلام العادل ، ووحدة الوطن التي تكون جزء من الأمة العربية المجيدة، ورفع الحيف والتزييف عن مدرسة أهل البيت عليهم السلام لأنهم يتاجرون بها ليل نهار)

 لذا فتحليلنا أن من أصدر هذا البيان والفتوى بقتلنا هي الجهة التي تتكون من ( منظمة بدر والمجلس الأعلى + فيلق القدس الإيراني) كي يشحذوا أقلامنا وحناجرنا ضد التيار الصدري وضد جيش المهدي بشكل عام، علما أننا كتبنا ووضحنا بأن جيش المهدي الحقيقي، وللأسف هو قلة لا زال نظيفا رغم الفرقة التي زرعها الإحتلال وأخذ حصته منه، والفرقة التي زرعتها الأحزاب السياسية التي تنافس التيار الصدري وأخذت حصتها منه، ورغم الفرقة التي زرعتها إيران وأخذت حصتها منه، فلا زال هناك جيش مهدي نظيف ووطني ولكنه قلة للأسف الشديد بعد التفتيت، ولأن هذه القلة مرتبطة بقيادات من الجيش الصدري وهي قيادات عراقية وعربية وليست فارسية أو من جنسيات أخرى، ولهذه القيادات أجندة لا تحيد عنها وهي طرد الإحتلال، وعدم الرضوخ للمشاريع الإيرانية، وعدم الموافقة بتقسيمات وفيدراليات عبد العزيز الحكيم، وهنا سر إصدار هكذا بيانات مفبركة وبتوقيع جيش المهدي ( علما أننا هنا لا ندافع عن المسيئين من جيش المهدي والذين إستحوذ عليهم الإحتلال وإيران وبعض الأحزاب السياسية مثلما أسلفنا وتحولوا الى أداة للجريمة).

 لذا فإن كانت هذه الفتوى بقتلنا من جيش المهدي فهي من قسم جيش المهدي الإيراني أو الإننتهازي، أو الذي أصبح مع الإحتلال لتنفيذ الجرائم، والقضية تشبه قضية الهتاف الذي خرج أثناء تنفيذ حكم الإعدام بالرئيس العراقي كي تجيّر التهمة ضد التيار الصدري وضد شخص مقتدى الصدر، فالسياسة علمتنا كثير من الحيل السياسية التي يلجأ لها السياسيين الفاشلين، والذين يؤمنون بالدسائس والجريمة والعمل في الظلام، وهنا لسنا بصدد الدفاع عن مقتدى الصدر ولكننا بصدد الدفاع عن إرث صدري وطني وديني يشرّف وليس عارا ،وخصوصا عندما نتطرق لتاريخ هذه الأسرة التي أعطت العلماء والجهابذة وبجميع فروع العلم والمعرفة.

 لهذا فنحن لسنا من حملة شعار ( ثاري على كسرة عود صار اللبن ماي) أي لأقل خطأ ننسف تاريخ الفرد والعائلة والحزب والقبيلة فهذا لا يجوز، لهذا فنحن أخذنا تهديدهم على محمل الجد، وقد قمنا بترجمة تهديدهم بقتلنا وسلمنا الترجمة والتوضيح الى الجهات الرسمية في الدول التي نتواجد بها ،ومن ثم وزعنا التهديد على قسم من النقابات والمنظمات الدولية للتعريف بهمجية هؤلاء الذين يسيطرون على زمام الأمور في العراق، وكذلك أرسلنا نسخة منه الى بابا الفاتيكان والى منظمة المؤتمر الإسلامي والأزهر الشريف والى بعض كبار علماء الدين في الوطن العربي كي يطلعوا على فرمانات الموت المؤيدة ( بفتح الياء) من رجال الدين والمرجعية لأن فتوى القتل تقول..للدفاع عن المرجعية في النجف، وهذا يعني أن هناك مباركة وخلايا دفاع قاتلة وتجيد الإغتيال وفي كل مكان وبأوامر المرجعية وهذا خطر كبير جدا.

وأخيرا نقول لهؤلاء أهلا بكم ونتحداكم أن تأتونا كرجال لأننا نعرفكم انتم تجيدون الغدر وعن بعد، ولكننا ماضون وبعون الله وبنفس الطريق الذي يفضح دجلكم وكذبكم وتجارتكم بالدين والأوطان وبسطاء المسلمين، فنحن لسنا ضد رجال الدين الشرفاء والذين يمتلكون الحس الوطني والمعرفي، ولسنا ضد السياسيين المهرة والذين لا يساومون على الوطن والشعب والأمة، لكننا ضد الفشل وبجميع صنوفه، وضد الإستمرار بطريق الفشل، وسنبقى ندافع عن قرآننا المجيد وإنجيلنا، وسندافع عن عروبتنا وأمتنا ووحدة وطننا والأقطار العربية الأخرى، وكذلك سنبقى ندافع عن حرية الرأي وترسيخ نظرية الرأي والرأي الآخر، وسندافع عن مدرسة أهل البيت لأنها ملكا للمسلمين والبشرية جمعاء، وهي شرف للجميع وليس تركة لإيران أو لهؤلاء القابعين في السراديب... وعاش العراق وفلسطين عربية.

 ملاحظة: شكرنا وتقديرنا الى جميع الذين إتصلوا وأرسلوا الينا .. وشكرنا الى المواقع والصحف التي نشرت بيانهم الأصفر كي يتعرف العالم على همجيتهم.

أضغط الرابط كي تقرأ بيان ( فتوى) الإغتيال.

http://www.almalaf.net/article/detail.asp?id=27277&sid=24

إضغط هنا لتجد فتوى السيستاني وهو يحرم القتال ضد المحتل ولكنه يبارك قتلنا

http://www.almalaf.net/article/detail.asp?id=27299&sid=12

كاتب ومحلل سياسي عراقي

· ضمن الأسماء التي يطالبون بإغتيالها

· مركز البحوث والمعلومات

·  samiroff@hotmail.com

·  www.samirobeid.net