آخر الاخبار

عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30% دولة أفريقية تعطل إبحار أسطول الحرية التركي نحو غزة بـضغوط إسرائيلية

المنتظر من الرئيس شفاه الله
بقلم/ د. عيدروس نصر ناصر
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 11 يوماً
الأحد 17 يوليو-تموز 2011 12:02 ص

من الواضح أن الأخ الرئيس، الذي يستشفي في أحد المرافق الصحية في السعودية الشقيقة لم يفكر بعد بالتخلي عن السلطة رغم كل ما عانى من هذا التشبث بكرسي الحكم، ورغم خروج الشعب بالملايين إلى الميادين والساحات طالبا منه التنحي بعد أن فشل نظامه على مدى ثلث قرن في إحراز أي نجاح في أي من اختبارات بناء الدولة، بسبب تضخيم الفرد وإهمال الوطن، تعظيم مكانة الزعيم وتقزيم مكانة المؤسسة.

كان كاتب هذه السطور قد كتب معبرا عن الشفقة التي أحس بها بعد مشاهدة بقايا رئيس الجمهورية وهو يتحدث عن مواجهة التحدي بالتحدي، أو يدعو إلى الحوار الوطني والشراكة في السلطة، وبرغم ما أبداه من تحسن في حالته الصحية، وهو يستقبل مستشار الرئيس الأمريكي إلا إن ما بدا واضحا أن كل المحسنات الاصطناعية لم تستطع إخفاء حجم المعاناة التي يعيشها الرجل وهو يحاول التظاهر بالتعافي الذي نتمناه له، وهو ما يعني أن موقع رئيس الجمهورية سيظل شاغرا لأشهر إن لم يكن لسنوات، هذا إذا ما أصر الرئيس على التشبث بكرسي الرقص على رؤوس الثعابين.

اليوم تحل الذكرى الثالثة والثلاثين على صعود الرئيس على كرسي الحكم كرئيس للجمهورية العربية اليمنية، وبعد مرور واحد وعشرين عاما على ضمه جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى منطقة نفوذه، وهي العملية التي تم "تعميدها بالدم" في 7 يوليو 1994م، وهنا يتساءل اليمنيون ومتابعو الشأن اليمني، ماذا سيقدم الرئيس من على فراش مرضه في الرياض بهذه المناسبة؟

إن جل ما يتمناه اليمنيون من رئيسهم هو أن يتقدم بخطوة شجاعة يحافظ فيها على ما تبقى له من أيام العمر ويستكمل من خلالها علاج ما يعانيه من جراح وآلام هي في معظمها ضريبة للتشبث بكرسي السلطة اللعين، ويتعافى مما تعرض له على أيدي أقرب المقربين إليه، ويمكن الشعب من التعافي من آلام وأدواء ثلث قرن من الزمان الأعجف.

والخطوة التي يتمناها الشعب اليمني من الرئيس هي أن يعلن التنحي عن السلطة والاعتذار عن كل ما صاحب مرحلة قيادته لهذا البلد من جنايات وخطايا بحق أبناء هذا البلد ومن ثم فتح البوابة أمام اليمنيين ليديروا شؤونهم بأنفسهم وهنا ربما صفح الشعب اليمني عن كل مساوئ نظام الرئيس وما عاناه البلد من سياساته من احترابات وآلام ودماء وفساد واستبداد.

إن خطوة كهذه لا بد أن تكون محل إكبار كل اليمنيين بما في ذلك الذين لا يكنون كثيرا من الود للرئيس ولحكمه، ومن شأن هذه الخطوة أن تعود بالفائدة ليس فقط على الثورة والثوار وعموم الشعب اليمني، بملايينه الأربعة والعشرين، بل وعلى الرئيس نفسه وأنصاره؛ لأنها ستوفر على الشعب اليمني خطر الانزلاق نحو مزيد من التمزق والتفكك والتصادم الذي لن يكون الرئيس وأنصاره بمأمن من عواقبه، أي إن الرئيس نفسه سيقتنص ما تبقى من فرصة الخروج الآمن وهي الفرصة التي فوتها مرارا.

فهل سيفعلها الرئيس ويتعظ من عبرة حادثة مسجد النهدين وهو الحادث الذي ما تزال جميع خفاياه طي الكتمان؟

برقيات:

* انتقل إلى رحمة الله الناشط السياسي والشاعر والأديب أحمد القمع عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وعضو مجلس محافظة أبين للاتحاد، في حادث مؤسف في محافظة عدن، بكل حزن وأسى نفارق رفيق الكلمة وزميل القلم ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهمنا وأهله الصبر والسلوان.

* ملايين اليمنيين ما يزالون ينتظرون نتائج ما يسمى التحقيقات عن ملابسات حادثة النهدين التي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى ومنهم كبار قيادات الدولة، بما في ذلك ما تعرض له رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ونوابه، ورئيس مجلس الشورى وغيرهم.

* قال الشاعر:

هيَ القناعةُ فالزمها تعشْ ملـكاً لو لم يــكنْ منها إلاَّ راحةِ البدنِ

وانظرْ لمنْ ملك الدُّنيا بأجمعها هلْ راحَ منها بغيرِ القطنِ والكفنِ؟

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد مختار الشنقيطي
سياسة حَكايا شخصية عن العلَّامة المرحوم الزَّنداني
محمد مختار الشنقيطي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
يوسف الدعاس
عبد المجيد الزنداني.. الظاهرة التي لن تتكرر
يوسف الدعاس
كتابات
فوزي الجراديلماذا تأخر النصر؟
فوزي الجرادي
عبدالرقيب الهدياني17 يوليو المنكسر هذا العام
عبدالرقيب الهدياني
مشاهدة المزيد