الشرعية تطلب دعماً دولياً لاستعادة السيطرة على الشواطئ اليمنية توجيه رئاسي لسلطات مأرب بشأن المواقع الأثرية في المحافظة السعودية تدعو إلى اجتماع “عربي إسلامي” قريب وتكشف الهدف منه رئيس مجلس القيادة يوجه طلباً للمجتمع الدولي بشأن تدهور العملة المحلية مخابرات الحوثي توجه اتهامات صادمة للمختطفين المشاركين في الاحتفال بذكرى ثورة «26 سبتمبر» انطلاق الاجتماع الأول للتحالف الدولي لحل الدولتين بالرياض والسعودية تتعهد بتجييش الرأي العام الدولي ضد إسرائيل السعودية تدعو لقمة عربية إسلامية بعد 12يوم لبحث العدوان على غزة ولبنان مخترقين كـحزب الله وإيران .. نقاط الضعف الذاتية لدى الحوثيين .. إنتظار التصفية والموت المجلس الانتقالي ينتقد سياسات البنك المركزي بخصوص ضخ العملة الأجنبية عبر المزادات ويطالب بإلغاء قرارا تعويم العملة احتفاء تركي بمناسبة ذكرى الاستقلال بالسفارة التركية بالدوحة وأردوغان يتعهد للشعب التركي
بعيدا عن الخوض عن كيفية إنشاء هذه المجلس أو التطرق إلى الإرهاصات التي سبقته أو الطريقة التي تم اختيار أعضائه او من اختارهم، وبعيدا أيضا عن الحديث عن مستقبل هذا المجلس من عدمه، فيكفي الإشارة إلى ان مثل هكذا تحرك ومن وسط ساحة الثورة هو جهد يستحق التقدير والمؤازرة وخصوصا انه أتى في وقت اعترى الجميع ومنهم الثوار ومناصريهم وحتى مراقبي مسيرة الثورة بالدخل والخارج شيء من الركود وتملكهم نوع من القنوط بعد ان خبا وميض أفق الغد، وهذا الركود دون شك بفعل فاعل أو( فاعلين) كثر من الداخل ومن الخارج عبر ثنائيه التآمري (السعودي الأمريكي).
فقد شكل إعلان هذا المجلس صدمة كهربائية, إن جاز القول, في جسم الأحزاب وأخرجتها من سبات الشرود والذهول إلى دائرة الوعي والصحوة الثورية. وحرك هذا المجلس مياهًا سياسية آسنة لطالما ظلت كذلك لفترة طويلة, وهذا التحرك الثوري يعد بحق حجر كبرى ألقيت في هذا المحيط الراكد واستطاعت أن تحركه وتشكل في سطحه أمواج مياه متدفقة أعادت بث الروح في جسد الثورة، وأرسلت رسالة قوية لأعوان النظام المتهالك مفادها أن وهج الثورة لم يخبو وان التغيير قادم قادم، وهذه الرسالة وصلت سريعا إلى المعنيين، حيث لم تمر إلا ساعات قليلة على إعلان المجلس حتى ظهر ناطق السلطة الإعلامي وهو يشد شعر رأسه ويضرب كفًا بكف.
الشيء الجيد أيضا في هذا التشكيل إن ثمة لفتة ذكية لمجمل القضايا بالساحة من خلال حسن اختيار الأسماء وتوزيعها الجغرافي، حيث ظهر بشكل واضح أن القضية الجنوبية مثلا قد حظيت باهتمام كبير عند التشكيل, وعمد من شكل هذا المجلس إلى الطريقة الصحيحة بمناصفة الانتماء الجغرافي للأسماء (شمال- جنوب) وهذا يدل أن ثمة وعيا وطنيا وحدوي صحيح قد تشكل بالساحات وفطن شباب الثورة قبل غيرهم ان الهروب من حقيقة التناصف بين (الجنوب والشمال) هي ثقافة النعامة المرعوبة وان هذا لا يمثل السبيل الصحيح لمعالجة قضايا بحجم وحدة تمت بين دولتين عصفت بها نزوات حاكم غرٍ جهول. وبالتالي فقد أدرك الجميع بالساحات وبكل شجاعة إن أي حل للقضية الجنوبية ينبغي إن ينطلق من منطلق الند بالند بعيدا عن ثقافة الفرع والأصل والأم وبنتها ،وتجاوزا للكذبة التاريخية الكبرى التي درج مزيفو التاريخ والجغرافيا المسماة زيفا (واحدية كل شيء) على أن يلوكوها ليل نهار.
نعم نعرف جيدا ان تشكيل هذا المجلس وهو يضم نصف الجنوبيين في صفوفه ليس حلا للقضية الجنوبية وهو قد يضر القضية الجنوبية كما يعتقد الكثيرون من الجنوبيين وهذا أيضا بعض الشيء صحيح، ولكن الشيء الجدير بالتقدير في هذه المبادرة ان ثمة وعيا بدأ يتكرس عمليا بالساحات ولدى الأحزاب والنخب من أن أي حل للوحدة ولقضية الجنوب لا يمكن له أن يمر من عن البوابة السياسية ووفق ثنائية( الجنوب- الشمال)، وحسبنا أن هذا المفهوم قد بذر بذره عبر المراحل السابقة وبدأ يتبرعم على الساحات وغدا بإذن الله سيورق ويثمر، بعد مسيرة نضال جنوبية مريرة قدم فيها التضحيات تلو التضحيات - ولا يزال حتى اللحظة - حتى يتجلى الحق الجنوب للعيان ويعيد شوكة ميزان الحق إلى وضعها الطبيعي.
*خاتمة: دع مئة زهرة من كل لون تتفتح. (ماو تسي تونج).
bka951753@yahoo.com