آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

التوريث وقيادات الحراك الجنوبي
بقلم/ ياسر اليافعي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 29 يوماً
الجمعة 28 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:04 م

توريث القيادة أو المنصب مشكلة من المشكلات الكبيرة التي يعاني منها الوطن العربي، وأعتقد من ملفات التوريث في الوطن العربي ساهمت بشكل كبير في اندلاع الثورات العربية، والتوريث في حقيقته اهانة للشعوب ومقدراتها العلمية وتهميش الكفاءات، لذلك لم ولن تسكت الشعوب على أهانتها وتهميشها وشهدنا ثورات عارمة أطاحت بكل ملفات التوريث من الجذور وتم القضاء إلى الأبد على أحلام هولاء الطغاة الذين اختزلوا شعوبهم في أبنائهم والمقربين منهم فقط .

الحراك الجنوبي السلمي يعاني من أزمة قيادة هذا باعتراف قواعد وقيادات وناشطي الحراك الجنوبي، وللأسف رغم هذا الإجماع إلا إن الحراك وخلال مسيرته الطويلة التي تتعدى خمس سنوات لم يقم بمراجعة وجلد للذات وخصوصا تقييم أداء القيادات خلال تلك الفترة السابقة، رغم فشلها الذريع في تحقيق أي انجازات تذكر يحسب لهذه القيادات وما تحقق حتى اليوم من انجازات هو بفضل تضحيات الشعب الصامد فقط .

ومن وجهة نظري إن ملف التوريث في الحراك الجنوبي من أكبر المشاكل والإرهاصات التي يعاني منها الحراك، ومعظم القيادات التي صعدت إلى واجهة الحراك لم تصل إلى تلك المناصب عن جدارة واستحقاق، أو من خلال اختيار الشعب لها، وإنما عن طريق التوريث حيث أستغل الكثير من قيادات الحراك الحالية تاريخ أبائهم النضالي أو المناصب الكبيرة التي كانوا يشغلونها أقاربهم للصعود إلى القيادة والظهور في المنصات والساحات وإصدار البيانات، والبيانات المضادة .

هذه الخطوة ساهمت بشكل كبير في تهميش الكفاءات الجنوبية من مثقفين، واكاديمين، وسياسيين، وإعلاميين ، وولدت حالة إحباط كبيره في صفوهم، وهو ما انعكس سلباً على أداء الحراك خلال السنوات الماضية، وأصبح الحراك يدار بشكل عشوائي وغير منظم أو منسق، وتسبب هذا في أزدياد الخلافات بين مكوناته وهيئاته .

وبسب التهميش أفتقر الحراك إلى المفكرين والمثقفين الذين بإمكانهم رسم خارطة عمل أو رؤية يمشي عليها الحراك الجنوبي وتكون خارطة طريق من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، لأن القرار السياسي والمصيري يرسمه المفكرين والعباقرة، والقيادات والقواعد مهمتها التنفيذ وليس العكس !!

على الحراك الجنوبي قواعد وناشطين ومفكرين وقيادات تدارك هذا الأمر مبكراً وتصحيح المسار، والاعتراف بالخطأ ومعالجته أفضل من الاستمرار والمكابرة التي ستقود في نهاية المطاف إلى الفشل الذريع، فالشعب الجنوب الذي خرج متحدياً كل أنواع القمع والقتل والإرهاب شعب عظيم ويستحق قيادة عظيمه تخرجه إلى بر الأمان .

اخيراً " حرّروا الحراك من التوريث ومن المناطقية وستنتصر القضية " .