دراسة تناقش فشل مجلس الرئاسة.. هناك تيار شعبي متزايد يدعو لسحب التفويض من المجلس وعودة نائب الرئيس السابق الفريق علي محسن لقيادة المرحلة
أردوغان يهدد : لن تتحقق أهداف إسرائيل برسم خريطة جديدة للمنطقة
إصابة الركبة تنهي موسم المدافع شلوتربيك مع دورتموند
تعرف على الخسائر الضخمة للاقتصاد الإسرائيلي بسبب الرسوم الأمريكية
وزير الخارجية السعودي يصل أمريكا في زيارة رسمية .. الاهداف والغايات
تصريحات مدرب منتخب اليمن للناشئين بعد الخسارة من اندونيسيا وقبل لقاء كوريا الجنوبية
لقاء الرئيس العليمي مع سفير واشنطن لدى اليمن يبحث ردع الحوثيين
مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
لقد سعى اليمنيون نحو خلاصهم بإرادة ثورية قوية تستمد مشروعيتها من حقها في الحرية والعدالة والكرامة التي ناضلت وتناضل من أجلها على مدار أيام التاريخ.
وقد حقق الله لهم ما أرادوا بفضل النضال السلمي الشاق في مواجهة ظلم وطغيان حكم عائلي مستبد ، صادر الحقوق والحريات ووأد العزة والكرامة تحت أقدام شلة من المفسدين الذين سخروا أنفسهم خداماً لحماية مصالح هذه العائلة دون مراعاة لأبسط قواعد التعامل الإنساني ، فضلاً عن كون الوطن وثروته ملكاً لجماهير الشعب.
نتحدث اليوم عن انتصار تلك الإرادة الثورية التي دفعت ملايين اليمنيين للصمود أمام هذا الطغيان الذي تحميه الآلة العسكرية الممونة من ثروات الشعب كقوة مادية بالإضافة إلى أعداد كبيرة من أبناء الشعب الذين استغلتهم السلطة العائلية أسوأ استغلال حتى جعلت من هذه القوة المادية والبشرية درعاً حصيناً يحمي طغيان واستبداد الحكم العائلي على مدى عقود من الزمن.
لقد تجسدت هذه الإرادة الثورية في أجمل صورها يوم أن خرجت الجماهير الغفيرة خروجاً سلمياً منضبطاً يطالب بإسقاط نظام العائلة ، كما تجسدت تلك الإرادة في صمود منقطع النضير أمام عنف السلطة الباغية ومواجهته بصدور عارية إلاّ من الإيمان العميق بسلامة وصحة النهج الذي اختاروه لنيل حقوقهم المشروعة وتحقيق مطالبهم الجوهرية ، فكانت التضحيات الجسيمة هي الوقود المغذي والقوة الدافعة نحو تحقيق الأهداف التي اختطتها الجماهير ورسمت مسارها الصحيح للوصول إلى غاياتها في الخلاص التام من ذلك الظلم والاستبداد ، وكان يوم الحادي والعشرون من فبراير 2012م يوماً فاصلاً في مجرى التاريخ النضالي للشعب اليمني ، حيث قالت الجماهير كلمتها الفاصلة وانتصرت لإرادتها الشعبية بالقضاء على حكم استبدادي غاشم.
وخلاصة القول ، فإن هذه الإرادة الثورية التي صمدت أمام تحديات المرحلة الثورية الماضية ، جديرة بالصمود أمام تحديات المرحلة القادمة ، مرحلة البناء والإعمار لليمن الجديد المزدهر الخالي من الفساد والاستبداد والاضطهاد ، والمرجو من الجميع أن يكونوا أدوات بناء وتعمير ، ومن يحاول أن يكون عنصر هدم وتدمير فسيلقى مصير الطغاة والمستبدين.