خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
جميل جدا حين تقابل شاباً على قدر عالٍ من الثقافة والاطلاع، يُبهرك بنقاشه واستدلالاته ومحاورته لك في أي جانب من الحياة، وقلما نجدهم في حقيقة الأمر.
أسباب ندرتهم كثيرة ومتعددة، قد تجد من يقول لماذا تقرأ؟ او ما الذي ستزيده للعالم ،لو اطلعت او قرأت او زدت الى رصيدك المعرفي شيئا مفيدا، ولهذا نجد العزوف عن الاطلاع والقراءة والبحث عن ما يفيد ، ومن هنا تأتي الأولوية للجانب الديني ،أي انه قبل ان يفكر الشاب بأهمية الاطلاع من عدمها ، عليه ان يتقين أنه يتحتم عليه ان يكون ذو ثقافة دينية تؤهله ليتصرف في أمور دينه في كل حال، لانه للأسف الكثير منا معشر الشباب لا يفقه من الدين إلا النزر اليسير.
تتعدد الأسباب وقد تنطوي علينا الأعذار ونصدق أنفسنا بعدم ضرورة إرهاق أنفسنا في الاطلاع وقراءة الكتب الدينية الأساسية التي تهم الإنسان في دينه ودنياه على حد سواء ، ولكن مما يبعث على الحزن والأسى أن تجد الشاب قد قرأ الروايات والمؤلفات الغربية وسير عظماء الغرب ومؤلفاتهم ليأتي بعدها يجادل في دين الله ويستدل بأدلة من هنا او هناك ليثبت وجهة نظره في امور قد تم البت فيها في سابق الزمن ، الا أن ثقافته تلك أشعرته بالإعجاب بنفسه وبثقافته وعلمه ، حتى أصبح يتجرأ على نقض الأحكام و التشكيك ببعض المسلمات.
حين يشعر الإنسان بالظلم بأي شكل من الإشكال، فإنه يعمل جاهدا ليتحرر منه، ولكن حين يكون الظلم متعلقا بإخراس الأفواه ،وسلب الحريات ،فإنه قد يكون من الصعب التخلص من هذا الظلم ،ولا بد من تضحيات كبيرة يقدمها الإنسان لينال حريته من جديد.
بالفعل هذا ما حصل وما يحصل في الثورة اليمنية ، ظهرت وبكثرة تلك الاقلام الخفية التي تنادي بالتحرر والانفتاح، بمعني اخر ظهر التيار التغريبي في البلد، لم نكن نسمع عن ذلك شيء قبل هذا، فهل يعني زوال النظام السابق ،بداية مرحلة الخروج بالبلد الى المستقبل المجهول بدعم من أولئك النفر المدعومون خارجيا ؟!
نجدهم يتناقلون الكلام حول الشبهات و تفسير الآيات والأحاديث بطرق جديدة، والتشكيك في أشياء كانت من المسلمات لكنها لم تعد كذلك بفضل أفكارهم الجديدة وتأويلاتهم القاصرة، فنجد العديد منهم ممن لا ناقة له ولا جمل في امور الدين ،اللهم إنه قد قرأ بعض الكتب والكتيبات فيرى في نفسه القدرة على فهم النصوص وتأويلها!
نجدهم أيضا يستميتون دفاعا وتلميعا للغرب وقيمهم ورقيهم ،مع أنهم يعلمون من هم الغرب وما الذي يكيدونه لنا ليلا نهارا، ولكنهم في ذلك إما أغبياء او متغابون للأسف، وصاروا ينسبون كل ما هو تخلف ورجعية للإسلام ،وكل ما هو جميل وتطور للغرب وأفكارهم.
نجدهم يصورون الدين لنا في هيئة عالم دين ،فيتكلمون في الدين وكأنه من إنتاج ذلك العالم ،أي انهم حولوا اختلافهم مع بعض العلماء الى اختلاف مع الدين بكامله ،ولا حول ولا قوة الا بالله.
والمشكلة أنهم صنفوا العلماء حسب أهوائهم وبالغوا في العداوات التى وصلت أحيانا الى درجة السب والتعدي بما لا يليق، صحيح أن العلماء ليسوا على اتقى قلب رجل واحد، ولكن لماذا لم يعد لهم قيمة عند من يدعون التطور والحداثة!!
من هنا يتوجب على علماء الأمة أن يعيشوا الواقع ،وأن يطلعوا على ما يجري حولهم ،ويضطلعوا بدورهم في إحقاق الحق و ردع الباطل ،كي لا يتحول الدين الى قضية مطروحة للنقاش لكل من هب ودب.
ليس هذا الانفتاح هو ما بحثنا عنه ، وليست تلك الحرية التى تجاوزت الحدود بالتعرض للدين هي ما طلبناها ، وليس الاستهزاء بالعلماء ومشاعر المسلمين هو ما انتظرنا ان تحققه لنا ثورتنا في اليمن.
لكِ الله يا بلدي فلم يعد بأحد رحمةً عليكِ..
أما الإسلام فهو غني عنكم ولا خوف عليه، فلقد بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء..