من اجل وحدة الشعب والوطن3
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 15 يوماً
الإثنين 02 يوليو-تموز 2012 05:55 م

السودان ذالك البلد واسع المساحة دارت معارك بين شماله وجنوبه لمده تزيد على عشرون عام كما عمل نظام الخرطوم على محاولات زرع الفتنه بين صفوف الجنوبيين وانشقت حركة تحرير السودان الى حركتين وتقاتلت فيما بينها تلك الحركتان في جنوب السودان وكان يهدف النظام من ذالك الى شق صفوفهم وتحويل الحرب الى جنوبيه جنوبيه ولكن لم يفلح هذا التخطيط لثنى سعي جنوب السودان لنيل استقلاله حتى تم الوصول الى ما طلبه بعد ان أزهقت كثيراً من الأرواح ودمر الاقتصاد في تلك الحروب ثم رضخ الطرفان في النهاية لتفاوض وتم تقسيم السودان شمال وجنوب ولكن الحروب السابقة بين الطرفين وتاريخها لازال نار يحترق بها السودان شماله وجنوبه ولم يأمن السودان وهو موحد ولن يستقر وهو اثنان وفي المقابل لم يكن جنوب السودان دوله وتوحد مع شماله كما نحن .

والعبرة من التاريخ تستلهمه الأمم الواعية وأصحاب العقول النيرة وتعمل على إسقاطه على المجتمع الذي تعيش فيه .

في عام ٢٠٠٧م كان لى لقاء مع القيادي والناشط الحقوقي محمد ناجي علاو وتقدمت لهُ بهذا السؤال اذا كان اليمن وأمام أعيننا جميعاً يتجه مسرعاً الى الماضي وكل يمني يرى ذالك ناهيك عن السياسي .

وكان مجمل ما رد بهِ هو ان السياسات الخاطئة للنظام هي سبب رئيسي لذالك وفي معرض ردي عليه قلت إذا كان النظام ينتهج هذا النهج فلماذا اللقاء المشترك بقياداته يقف هذا الموقف السلبي في هذا المنحنى الشاهد في هذا ان ألمطالبه بالعودة الى الماضي أو الى فك الارتباط ليس وليد اللحظة ليتم ترقيع ذالك بخطب او شعارات رنانة والحلول العسكرية ليست العصا السحرية لإخضاع شعب والمجتمع الدولي ليس هناك تعويل عليه وسياسته في الشرق الأوسط والوطن العربي بالذات تخضع لمواطن الربح والخسارة والبيع والشراء ولا يهم بعد ذالك يكون اليمن اثنان أو أربعه .

بقى الوطن موحداً يتطلب منا كثيراً من العمل والتضحية من اجل ذالك ولن يجدي نفعاً او لن يوقف السير في هذا الاتجاه إلا جهد جبار للنخب السياسية لتفادي ذالك .

 كما أرى والتمس من كثير من الأخوة الجنوبيين سوى في لقاءات او عبر نقاش في صفحات الفيسبوك وغيره وما ألاحظه هو ان اغلبهم ليس في وارد العودة عن هذا الخط إلا بالاتي.

أولا : ذهاب الأسرة الحاكمة كاملتاً ذهاباً لا رجعة فيها وغيابهم عن المشهد السياسي اليمني كاملاً وهذا ما لم يوفره الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه وعلينا ان أردنا البقاء موحدين ان نثور من جديد ضد هذا الاتفاق كما انه ليس في وارد الأسرة العفاشيه ترك الوطن وشأنه وكذالك ليس بها من الوطنية حتى تستشعر ذالك بل إنهم يدعمون وبكل قوه من اجل ذالك.

ثانياً: إشراك شراكه فعليه للقيادات السياسية من الحراك في قيادة الوطن والعمل الدؤوب مع الواجهات القبلية المؤثرة والمحبوبة لدى المواطنين مع الأخذ بعين الاعتبار القيادات الشابة في أوساط الحراك .

ثالثاً: ان تحسب قيادات الشمال السياسية والقبلية عبدربه منصور جنوبي ووزير الدفاع جنوبي ورئيس الوزراء جنوبي او كل الوزراء الجنوبيين في هذه الحكومة المؤقتة وتضن ان لهم التأثير بين الأخوة الجنوبيين او تعول على إمكاناتهم ودورهم للاستمرار في الوحدة فنحن بذالك ننتهج نهج النظام السابق في التعامل مع هذا القضية ونزرع أول غلطه في مسار يمننا الجديد .

رابعاً: ان يتفق الجميع على فكرة الفدرالية ويجب على الجميع التفكير ملياً في مبدأ الفدرالية الاتحادية والدرس المعمق لها وتطبيقها على اليمن مثلا ان نأخذ تجربة الإمارات العربية المتحدة او ما ينفعنا منها ومن غيرها وأراء في هذا المضمار ان يقسم الوطن في إطار فدرالي يراعى فيه المزج والخلط بين المحافظات ويتقسم الوطن على أساسه الى ثلاثة أقاليم 

 ا- الإقليم الصحراوي الشرقي ويضم حضرموت المهرة شبوه مارب والبيضاء وأبين والجوف .

 ب- الإقليم الجنوبي ويضم اب تعز عدن لحج الضالع

 ج - الإقليم الشمالي ويضم باقي المحافظات 

خامساً: عودة ما تم طمعه من قبل القيادات السياسية في الشمال كاملا غير منقوص بما في ذالك المزارع والأراضي والعقارات والمقرات الحزبية والحكومية والفنادق وكل ما يتعلق بالمواطنين مع تقديم الاعتذار الواضح والصريح عن ذالك.

سادساً : البعد ما أمكن في الخطابات والكتابات عن ثقافة الاستعلاء التي تنتهجها بعض القيادات السياسية والحزبية وإشعار الجميع بالمساواة التامة بين أفراد الشعب كافه ومالم تحجم القيادات السياسية الحاكمة في صنعاء عن هذه الثقافة فليست المحافظات الجنوبية سوف تكون الوحيدة وهناك مناطق أخرى في اليمن سوف تحذوا حذوها فالشعب قد وعى حقوقه ولكن يقبل ألا أن تكون كاملة ًغير منقوصة