إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
كلنا يعلم ان حزب الإصلاح شريك رئيسي في حرب اجتياح الجنوب 1994م وما لحق بعدها من إقصاء للكوادر الجنوبية ونهب للمصانع والأراضي وتقاسمها مع ألمؤتمر تحت اسم الغنيمة والاستثمار كون "الاصلاح " كان شريك رئيسي في الحكم بعد حرب 1994م وهي أكثر الفترات التي تعرض فيها الجنوب للتهميش والحرمان وطرد كوادره من وظائفهم، وأكثر فترة حدث فيها نهب وسلب وطمس للهوية في الجنوب ..
لكن بعد اختلاف الأطراف الحاكمة في صنعاء وتحديداً المؤتمر والإصلاح حاول "الإصلاح " ىان يكسب ود وتعاطف ابناء الجنوب بالتقرب منهم وتبنيه للقضية الجنوبية مكايدة بحزب الرئيس السابق وليس حباً في الجنوب وأبناء الجنوب او الاعتراف بالخطأ ، حيث رفعوا شعارات تبنى القضية الجنوبية للاستهلاك الاعلامي وعناد للمؤتمر كما يفعل المؤتمر الان بالضبط ..
لكن وعندما حصحص الحق انقلبوا على الشعارات التي رفعوها، وأصبح فهمهم للقضية الجنوبية مجرد قضيه حقوقية مثلها مثل قضية تعز او تهامة أو صعده فقط ، وتناسوا ان الجنوب كان دولة معترف بها في كل المحافل الدولية ودخل بوحدة اندماجية ووفق عقد تم الانقلاب عليه مبكراً من قبل علي صالح وبمساندة دينية وعسكرية واقتصادية من حزب الإصلاح .
الإصلاح ومنذ توليه السلطة بالشراكة مرة أخرى مع المؤتمر يمارس نفس الدور الذي كان يمارسه علي صالح وخصوصاً الدور الاعلامي والأمني حيث يمارس نشر الأكاذيب والشائعات عن الحراك الجنوبي ويستبسط القضية الجنوبية ويتناسى شهداء وجرحى الحراك الجنوبي الذين هم بالآلاف وهو يعرف تماماً لماذا استشهدوا ولماذا اعتقلوا !!
ان استنساخ الفشل بكل تأكيد سيكون مصيره الفشل وكان الاحرى بالتجمع اليمني للإصلاح التقرب الجدي من ابناء الجنوب من خلال الاعتذار الرسمي عن مساندة الرئيس السابق في الحرب على الجنوب ومن ثم الاعتراف بحق ابناء الجنوب في تقرير مصيرهم والدعوة الى حوار وفق هذا المبدأ ، اعتقد لو كان "الاصلاح " اقر بذلك لكن شعبيته في ازدياد في الجنوب ولقلنا انه فعلاً يناصر ويؤيد قضية شعب الجنوب ويرسل رسائل ايجابية مفادها ان مرحلة جديدة ستبدأ .
لكن مع الأسف ذلك لم يحدث بل مازال الإصلاح لم يعتذر حتى الان مع انه معترف بان حرب 1994م هي حرب اجتياح وظالمه ، وكذلك علمائه الى الان لم يعتذروا عن فتواهم بل ينكرونها كما قال الشيخ "عبد الوهاب الديلمي" مؤخراً ان فتواه التي هي مسجلة بصوته مجرد اشاعة من حاقدين يريدون انفصال اليمن، بل ما زلوا يعتبرون الجنوب غنيمة وفرع عاد الى الاصل ويأتي ذلك من خلال بيان علماء اليمن الذين اعتبروا الوحدة فرض شرعي والفدرالية محرمة وكذلك تصريحات قيادات الإصلاح الشيخ حميد الاحمر وصادق الاحمر لم تأتي بجديد بل تكريس لواقع الاحتلال للجنوب وعدم الاعتراف بحق شعب قدم وضحى من اجل وحدة اثبت الواقع فشلها وفشل القيادات التي تولت حكم اليمن الموحد طوال اكثر من عشرون عاماً .
يا سادة الجنوب ليس لعبة ويجب ان يفهم الأخوة في الشمال ذلك سواء في المؤتمر او الإصلاح ونقول لهم ان الدماء التي سالت على ارض الجنوب و المعاناة التي خلفتها وحدة الغدر والخيانة جعلت من شعب الجنوب واعي لكل ألاعيبكم وخططكم وتبادل الأدوار فيما بينكم بالأمس الإصلاح مناصر للقضية الجنوبية والمؤتمر يحارب أبناء الجنوب ويحاصرهم ويبث عليهم الإشاعات واليوم المؤتمر يناصر القضية الجنوبية والإصلاح يستنسخ تجربة المؤتمر الفاشلة وسيحصد الفشل مثل ما حصده المؤتمر وسينتصر شعب الجنوب لأنه صاحب قضية عادلة .