نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية #لا_لتطييف_التعليم.. حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تكشف عبث الحوثي بالمناهج وقطاع التعليم حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها
ومن المعروف أن للتوبة من الذنوب أربعة شروط ، فإن فقد أحدها لم تصح التوبة .
أولها : الإقلاع عن الذنب ، والثاني : أن يندم على فعله ، والثالث : أن يعزم أن لا يعود إليه أبدا ، والرابع : وأن يبرأ من حق صاحبه .. فإن كان مالا أو نحوه رده إليه ، وإن كان حد قذف ونحوه مكنه منه ( تقدم للمحاكمة ) أو طلب عفوه ، وإن كان غيبة استحلها منه إي ( استرجاع المظالم ) .
السؤال الذي يطرح نفسه هل توفرت هذه الشروط في بين الرفاق في ما بينهم البين وكذا بينهم وبين شعب الجنوب المظلوم ؟..
أنا أجزم كما يجزم غيري من أبناء الجنوب انه لم يتوفر ولا شرط واحد من هذه الشروط ..
وإليكم تعليلاتي على ذلك :
الأول : الإقلاع عن الذنب .. لم يقلع الرفاق عن التخوين ، فترى هذا الفصيل يخون الآخرى والثاني يخون الأول .. وهكذا ولم يقلع كل فصيل عن كيل التهم للآخر .. ولم يقلع كل فصيل عن الاعتداء على الآخر ، و الاعتداء على من يخالفهم ، فتراهم يجتمعون على من يخالفهم حتى ولو كان في الرأي يستخدمون المثل الخاطئ ( أنا وأخي على أبن عمي .. وأنا وأبن عمي على الغريب ) .
الثاني : أن يندم على فعله .. لم يندم كل فصيل على الأفعال التي عملها في السابق ودليل ذلك تكرار أفعال الماضي مثلما ذكرنا سابقاً من تخوين والاعتداء وغيره ، وكذا عدم الاعتذار للشعب .
الثالث : أن يعزم أن لا يعود إليه أبدا .. المعادلة تتكرر مثلما ذكرنا في السابق فكل أفعال الماضي تتكرر من وقت لآخر .
والرابع : وأن يبرأ من حق صاحبه .. فإن كان مالا أو نحوه رده إليه ، وإن كان حد قذف ونحوه مكنه منه أو طلب عفوه ، وإن كان غيبة استحلها منه ( إسترجاع المظالم ) .
فلم نرى أحداً منهم برأ من أي حق عليه للفصيل الآخر ، ولا للشعب .. ولم تسترجع أي مظلمة لأي فصيل ، ولا للشعب .. بل حتى لم يعلنوا الاعتذار الصريح فيما بينهم البين ، ولا للشعب .. ولم يطلب أحداً عفواً من أحد ، ولا من الشعب المظلوم .. ولم نرى أن قُدم أحد لمحاكمة ، أو أعلن أنه مستعد لتقديم نفسه للمحاكمة !!. ولو من باب الإعلام لم يتجرأ أحد من قادتهم ويتحلى بقدر من الشجاعة مثلما تحلى بها علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع حين أعلن على الملأ اعتذاره للشعب عن الفترة التي دعم فيها نظام علي صالح وأبدى استعداده ليقدم نفسه للمحاكمة وكذا استعداده ليكون شاهدا على أي فترة من الفترات التي شارك فيها مع علي صالح في إدارة البلد . فهل سنسمعها من الرفاق أم أن أبناء الجنوب لا يستحقون ما استحقه شعب اليمن في نظر علي محسن الأحمر أم أن الإصرار على الذنب لا يزال مستحكم في النفوس .
كل هذه الاستفهامات تجعلني أقول أن من يقول أن الرفاق تصالحوا وتسامحوا مع الشعب أو حتى مع انفسهم فهو واهم ..
نعم وما قرأنا وسمعنا في الأيام السابقة من كيل كل فصل لآخر من تهم الماضي والحاضر ، هذا جعلنا نجزم أنهم في الحقيقة لم يتصالحوا أو يتسامحوا .. وما ملتقيات التصالح والتسامح التي رأينها في كل المحافظات الجنوبية إلا صورة غير قابلة للتحريك فظاهرها شيء وباطنها أشياءٌ وأشياء أخرى ونهاية بياناتها حبر على ورق وأن التصالح والتسامح كلمة حق يراد بها باطل ..
وفي الأخير أقول لكم وإن تحدثتم أو تحدث بعض من يؤيدونكم عن التصالح والتسامح وأنه قد حصل بينكم تصالحتم وتسامحتم ..أقول فهل تصالحتم مع شعبكم ، وهل سامحكم شعبكم ؟؟.
فقبل الاعتذار للجنوب ، على الرفاق أولاً الاعتذار لشعب الجنوبي عن المجازر المرتكبة في حق أبنائه التي راح ضحيتها الآلاف منهم وعلى رأسها مجزرة و هولوكوست 13/ يناير/ 1986م وعن الحكم الشيوعي الذي مورس في الجنوب من تأميم وغيره وتقديم أنفسهم كمجرمين يجب محاكمتهم محليا أو دوليا على الجرائم التي ارتكبوها ضد شعبنا
هذا هو الجوهر والأساس في قضية التسامح والتصالح .. وأنا قد عنونت موضوعي هذا بالنداء لعله يجد آذان صاغية وقلوب واعية ، فيا ليت قومي يعلمون !!..