مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث قرحة الفم.. إليك 5 علاجات منزلية طبيعية وبسيطة تساعد في الشفاء بطارية مذهلة وخارقة .. سخن 10 دقائق تشغّل سيارة كهربائية لمسافة 600 كيلومتر
مما لاشك فيه أن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي قد تسرع في إصدار الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره مؤخرا ولم يحسب الرئيس ومستشاريه التبعات والآثار والانعكاسات السلبية الخطيرة التي سوف يولدها صدور مثل هكذا قرار خصوصا ان الشعب المصري مازال يعيش نفسا ثوريا ومازالت روح الثورة تسكنه
الرئيس المصري فاجئ الجميع أنصاره وخصومه بقرار الإعلان الدستوري الجديد فبينما الإخوان المسلمين أيدوا هذا القرار واصفين بأنه قرار لبى طموحات ومطالب الثورة والثوار وبالتالي سوف يحمي الثورة من الفلول ومن أنصار النظام السابق ومن أي خطر قد يلحق بها كما أن هذا القرار وحسب تعبير مؤيديه يصب في صالح الشعب المصري بينما خصومه لم يتقبلوا هذا القرار بالكامل واصفين بان الرئيس مرسي قد تحول إلى ديكتاتور وانه قد أخطى خطاء كبيرا في إصدار مثل هكذا قرار ذلك انه عرض مصر إلى الخطر كما أن البعض الأخر من معارضيه وعند وصفه للقرار قال بان جمهورية مصر العربية الآن وبفضل هذا القرار تحولت إلى جمهورية مرسي العربية ونحن أصبحنا شعب مرسي بدل شعب مصر ولم يتبقى إلا صورة مرسي كي يطبعها على العملة المصرية حسب تعبيره
وبينما الشارع المصري متباين ومنقسم بين مؤيد ومعارض لذلك القرار خرج الرئيس مرسي اليوم وألقى خطاب بين أنصاره ومؤيديه وأكد مرسي من خلال ذلك الخطاب انه ماضي في تطبيق القرار ولن يتراجع قيد أنملة عن تنفيذه مدعيا وحسب وصفه بان هذا القرار ليس ضد شخص أو طرف وإنما هو في الأول والأخير لحماية ثورة يناير من الفلول وأنصار النظام السابق حسب تعبيره
وبينما مرسي يلقي خطابه أمام أنصاره هناك آلاف من المعارضين لذلك القرار في الضفة الأخرى تجمعوا في ميدان التحرير ومثلما الرئيس مرسي متمسك بشده في تطبيق القرار هم أيضا أي معارضيه من جميع الأحزاب مصرين ومتمسكين على إفشال ذلك القرار الذي جعل من مرسي ديكتاتوري يريد أن يجعل من مصر الدولة ملكا خاصا له ولجماعته حسب تعبيرهم طبعا
إلا أن ما يحدث اليوم في مصر من إحراق لمقرات حزب العدالة والحرية ومن تجمع الشعب في ميدان التحرير وترديده لشعار إسقاط النظام يعيد للأذهان ماحصل في الأمس القريب عندما ثار الشعب المصري على نظام مبارك واحرق مقرات الحزب الوطني ونزلوا الى ميدان التحرير يهتفون بإسقاط النظام
وبينما الأمور تزداد تعقيدا وخطورة وبينما كل طرف من الأطراف متمسك بل ومصر على تنفيذ ما يريده وبينما دائرة الخلاف وعدم الثقة بين الأطراف السياسية المصرية تتسع هوتها تدخل مصر مرحلة تاريخية حرجه قد تكن هي الأخطر على مصر منذ تأريخها وقد تودي بنظام الرئيس مرسي وقد تودي بمصر بأكمله إلى حرب أهلية لاسمح الله
الرئيس مرسي وكما يبدوا واضحا لا يمتلك خبره سياسية كافية لقيادة مصر ذات السكان المقارب للمائة مليون والبلد المتعدد الديانات والأعراق والعادات والتقاليد الرئيس مرسي ومن خلال قراره وضع نفسه في موقف صعب وحرج أمام الشعب المصري والعربي والغربي أيضا ذلك انه لا يوجد أمامه سواء خياران اثنان لا ثالث لهما وكلاهما مر فإذا تمسك الرئيس مرسي بقراره وأصر على تطبيقه فانه بذلك وبدون أدنى شك قد عرض مصر للخطر وبذلك سوف يدخل مصر في أتون صراعات ونزاعات ومن ثم إلى حرب أهلية خصوصا وان جميع الأحزاب والقوى السياسية المصرية مجمعه على عدم قبول ذلك القرار جملة وتفصيلا بل أن تلك الأحزاب متمسكة ومصره على ضرورة إلغاء ذلك القرار . أما الخيار الآخر وهو الأخير الذي أمام الرئيس مرسي والذي أرجح أن يجنح له هو التراجع عن هذا القرار وفي هذه الحالة وعندما يتراجع مرسي عن تطبيقه فانه فقد هيبته وثقته بشعبه كقائد محنك وفطن يحسب لكل شئ حسابه ذلك انه كيف لقائد محنك أن يصدر قرارا ثم يتراجع عنه وهو الأمر الذي يسبب إحراج كبير لجماعة الإخوان المسلمين وللرئيس مرسي أمام الشعب المصري خصوصا وأمام الدول الشقيقة والصديقة بشكل عام كما ان الخيار الأخير الذي أمام الرئيس مرسي سوف يكون له آثاره وانعكاساته وتبعاته السلبية والتي قد تمتد لتشمل الإخوان المسلمين في بقية الدول العربية وخصوصا الدول التي شهدت الربيع العربي كاليمن وتونس وليبيا وسوريا.
الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي هل سينحاز إلى خيار إحراق مصر بمن فيها أم سوف ينحاز إلى الخيار الآخر وهو أن يفقد ثقته وهيبته وبالتالي يحرق نفسه أمام شعبه ؟
فهل سيحرق بلده أم سيحرق نفسه !؟