طلاب اليمن بين التجاهل والتهميش
بقلم/ صالح مهدي الحيله
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 25 يوماً
الجمعة 25 يناير-كانون الثاني 2013 06:19 م

اشتد طوق الحصار على الطلاب والطالبات المبتعثين وأصبح يهدد كل مناحي الحياة مما يعني دفعهم في معظم دول العالم الى الاعتصامات والمطالبة بالحقوق المشروعة ، حيث تأثرت مسيرتهم التعليمية بشكل فادح، ونتج عن الأوضاع عدم قدرة بعض الطلاب حتى على الوصول إلى جامعاتهم ووقوفهم ساعات طويلة على الطرقات، والتغيب عن المحاضرات الدراسية وحتى الامتحانات، ... نحن الآن على أعتاب مرحلة جديدة نخطو باتجاهها بخطوات وئيدة ويبدي بعض الطلبة في كلمة لهم بالاعتصام خوفهم من سياسيته التهميش والتجاهل من قبل حكومة الوفاق...التي اعتادوا عليهم من النظام السابق ، فالأوضاع تنبئ بالانفجار وتهدد بوقف العملية التعليمية الأكاديمية.

هو إذن واقع الحصار الذي يكتوي به الطلبة اليمنيون ، ويتألم له إخوانهم العرب والمسلمون، وتخرص أمامه ألسنة أنظمتنا ومؤسساتنا الرسمية، وتتفرج عليه دول العالم عبر الأثير

مع هذه الظروف نرى إرادة حرة وصمود متواصل قساوة هذا الواقع لم تبدد أمل الطلاب اليمنيين في مستقبل مشرق لأمتهم، وثقتهم في عدالة قضيتهم، فنفس العبارات يطالعنا بها طلابنا الأوفياء بشتى مشاربهم، ونفس اليقين يستهلون به بياناتهم التي ملؤها الإصرار والثبات على العهد والتشبت بخيار الأحرار، ليبقى العنوان البارز لهم هو التباث والإرادة القوية لمواصلة الطريق.

عبارات لم يخلو منها مجلس من مجالس الطلاب ، بل يزيد في تأكيدها بدعوته كل الطلاب للاستمرار في الدراسة حتى يظهر للعالم أن اليمنيين لن يستسلموا ولن يتراجعوا، وسيمشون على أقدامهم لاستكمال مسيرتهم الدراسية. ، مع هذه المأساة أصبح لدينا مبدعون حقيقيون قادرون على العطاء تحدوهم الرغبة والإصرار، لكن عطاءهم محصور في دوائر من الشد والجذب تحد من نشاطهم وتعرقل إنتاجهم.

وبالمقابل أوجه دعوة إلى جميع الاتحادات الطلابية أن تأخذ دورها الفاعل والريادي في مناصرة إخوانهم في الاعتصامات وتقيم المحاضرات والندوات وتصدر النشرات التي تساهم المساهمة السلمية الواعدة في هذا الصدد.

دور واجب على الحكومة القيام به تجاه الطلاب في الخارج، ومساندة لجهودهم المبذولة، ودعما لهم في مواجهة واقع مريرا لا يستحقونه بكل المقاييس