سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب حضرموت ارتفاع أسعار النفط بعد إعادة فرض عقوبات أميركية على فنزويلا حادثة هي الأولى من نوعها وتفوق الخيال.. امرأة اصطحبت جثة عمها للحصول على قرض وزير الخارجية الإيراني يكشف تفاصيل مراسلات طهران وواشنطن قبل وبعد الهجوم الاحتلال الصهيوني يكشف عدد القتلى والمصابين في صفوف قواته منذ بدء حرب غزة كيفية تحويل محادثات واتس آب الرقم القديم إلى الرقم الجديد دون فقدان البيانات موعد مباراة مان سيتى ضد ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا وظيفة راتبها 100 ألف دولار والعمل من المنزل.. ما هي المليشيات تكشف حقيقة سحب عملتها المعدنية الجديدة فئة 100 ريال واشنطن تعلن تنفيذ ضربات استباقية ضد الحوثيين
لا يشك عاقل في صعوبة الوصول إلى تحقيق أهداف ثورات الربيع العربي لأسباب كثيرة لعل من أهمها تراكم المشكلات وتجذرها في كل مفاصل الدولة ، وأيضا ارتباط مصالح الكثير (الشخصية) بالأنظمة المستبدة مما يجعلهم يرفضون كل ما هو قادم على الرغم من أنه لن يكون فيه إقصاء أو تهميش بحكم سمو أهداف الثورة التي تدعو إلى العدالة والمساواة وتجاوز الماضي ونبل أخلاق أبنائها الذين تحلو بالتسامح .جبل الإنسان على الطمع وحب الاستئثار وخاصة حين يغلّب هوى نفسه والنزول بتفكيره إلى المطمع الدنيوي بعيدا عن القيم والمبادئ السامية التي تحوّل الإنسان إلى عنصر أليف يقبل أن ينال غيره ما يحب أن يناله هو لنفسه كما أشار إلى ذلك نبي العدل والرحمة والهداية ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) بمعنى لا يكتمل إيمان امرئ حتى يرضى أن يقاسم الناس الخير والسعادة والمغنم ، نجحت الثورات الشبابية الشعبية السلمية في إسقاط عتاولة الاستبداد والاستئثار بكل ما هو جميل في الأوطان ، ولكنها حتى الآن لم تنجح في إرساء دعائم البناء والنهضة والعدل والمساواة ، ولا زالت حتى اليوم وبعد مرور أكثر من سنتين على أول ثورة في الربيع العربي تصارع على البقاء والنهوض وتحاول استكمال أهدافها مع وجود ثورة مضادة قوية تختلف وسائلها ومسمياتها ومبرراتها من وطن لآخر ولكن الملاحظ تشابك كثير من الأفعال وتداخل الكثير من الممارسات إلى حد كبير الفلول في مصر يرفضون كل خطوات الإصلاح بحجة رفض أسلمت الدولة أو أخونتها كما يزعمون ويعلنون مقاطعة كل شيء إلا التخريب والعنف واقتحام المؤسسات وهدم المصالح العامة ،
وفي اليمن يمارس بقايا النظام السابق عرقلة الثورة عن طريق رفض القرارات وزرع الشبه ومحاولة توتير العلاقة بين أبناء اليمن مع بعضهم البعض من جهة ومع حكومة الوفاق من جهة أخرى ومع أنهم يمتلكون نصف الحكومة إلا أنهم يتعمدون الإعاقة والعرقلة وتصوير الحكومة بالفاشلة وهو ما يعني أنهم فاشلون هم أولا فلا استطاعوا النجاح وهم منفردون ولا تركوا غيرهم ، وأصبحوا يمثلون دور الإبن العاق والمتمرد، يتحالفون مع الخصوم نكاية بالثورة وحقدا على الشعب الثائر ، فهل يمكن القول أن هناك أيدي خفية تدير هذا العبث في بلدان الربيع الغربي ؟ وماذا تريد ؟ أليس من مصلحة الجميع الاستقرار والخروج من مرحلة اللادولة ؟ الشعوب تحتاج إلى معرفة تفاصيل اللعبة لتتمكن من مواجهتها وهذا واجب رجال الثورة المطلعون.