هي خطى صالح على طريق بشار !
بقلم/ طارق مصطفى سلام
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 7 أيام
الجمعة 15 فبراير-شباط 2013 01:53 م

•أخيرا كتب لتلك الجهود سيئة السمعة والصيت لعناصر الردة عن اتفاق التسوية السياسية في اليمن وتلك الأطراف الأخرى المهووسة بانفصال الجنوب اليمني أن تتمخض عن مولود مسخ ولقيط ومشوه الملامح وخبيث التوجه والأهداف وفاقد للقيم والأصالة كأصحابه من المرتدين اللذين سعوا لظهوره في حقد دفين ,ومثل أولئك المتآمرين ممن دبروا لميلاده بليل مظلم حالك السواد, هو نهج وسلوك غادر لئيم حرص فيه زمرة الغدر وتحالف الردة والخيانة في نشاطهم المناور بمكر وسلوكهم المخادع بغدر على توجيه الضربة القاتلة لأمن واستقرار اليمن وشعبها من خلال السعي المدان لاختراق وحدة الموقف والقرار لأعضاء مجلس الأمن الدولي وتضامنهم الحميد في إخراج اليمن من محنتها منذ العام 2011م بإجماعهم على اتخاذ القرارات التاريخية لمجلس الأمن رقم 2014 بتاريخ 21اكتوبر2011م ,وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2051 بتاريخ 13 يونيو 2012م حول اليمن .

•تلك القرارات التي أنقذت وطن وشعب بأكمله من السقوط في المنحدر والوقوع في فتنة الحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر ,تلك القرارات الأممية التي أسست لتسوية سياسية بين فرقاء العمل السياسي في اليمن وتجاهلت ثورة حقيقية قائمة في الأرض اليمنية هو الربيع اليمني الذي جاء بعد طول انتظار, تلك القرارات الأممية التي جاءت لتنقذ سلطة خاوية متهاوية ..هي سلطة الأسرة الحاكمة لبني عفاش ووفرت لهم ملاذ آمن للخروج من السلطة ,ثم عادوا وانقلبوا عليها وعلى اليمن وأهلها وتنكروا بجحود تام للوطن والشعب ..والقرارات الدولية .

•هم أرادوه ومازالوا ليلا مظلم اشبه ما يكون بربيع الأشقاء في ليبيا وسوريا , إلا ان إجماع مجلس الأمن في قراراته حول الأزمة في اليمن حدت من جنون العظمة عند السلطة الغاصبة وألجمت فرص ظهور طغاة في اليمن أمثال القذافي وبشار بل وقضت على فرص رغبة عفاش الكامنة والدفينة في جر اليمن وأهلها الى مربع الفتنة والاقتتال .

•صدم الشعب اليمني وأستغرب من تبدل الحال والقرار عند روسيا الصديقة في هذا الشأن , حيث أنه في مساء يومنا هذا الخميس الموافق 14فبراير 2013, اتخذت روسيا وللمرة الأولى موقف مغاير للإجماع الدولي في مجلس الأمن وشقت وحدة الصف والموقف فيما يتعلق بالتسوية السياسية في اليمن !؟ , وكادت دولة روسيا العظمى في هذا الشأن الهام والجلل أن تصيب اليمن وأهلها في مقتل, بل وتأسس من حيث تدري أو لا تدري ليمن متناحر متنافر ومقسم ومتشرذم .

•نعم كادت روسيا الصديقة بفعلها هذا الأرعن أن توجد بؤرة حروب وتوتر جديدة في منطقة هامة في جغرافيا العالم ومصالحه الحيوية , منطقة هي على مشارف أهم الممرات البحرية الدولية ,منطقة تقع على ابواب منابع النفط وتشكل العمق الجغرافي والبشري للاحتياطي الاستراتيجي للعالم من تلك المادة التي مازالت تشكل الطاقة الأهم للعالم ودولها الصناعية المتقدمة .

•روسيا صديقة اليمن والعرب عبر أجيال وقرون عديدة مضت في سابقة منها تسجل علامة تاريخية بارزة وفاصلة في الإساءة لشعب اليمن في أمنه واستقراره وأماله في مستقبل آمن ومزدهر . حيث اعترضت روسيا الصديقة الأقدم في علاقتها المميزة بالشعب اليمني على المشروع البريطاني المقدم لمجلس الأمن الدولي بشأن العقوبة المقترحة على معرقلي اجراءات تنفيذ المرحلة الانتقالية والسير الأمن والسلس في نقل السلطة وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل, البند الأهم في اتفاق التسوية السياسية وآليتها المزمنة , وفضلت روسيا صديقة الشعب اليمني قاطبة التنكر لعلاقتها ومصالحها القائمة مع الشعب المكافح والانحياز لحفنة من الأفراد المنافقين والمتآمرين هم في مجملهم قلة من تركة العهد الماضي السيئة والمؤلمة بل هم الرموز المشينة لذلك العهد البائد ,أعداء الشعب في إرادته الحاسمة المطالبة بالتغيير ولتجديد والانتقال للغد المشرق في اليمن , ومن أكثرهم تربص وعداء لمطالب الشعب بالعهد الجديد الرئيس السابق علي عبدالله صالح والمرتد عن وحدة الوطن والشعب علي سالم البيض ومن ولاهم وأتبع نهجهم المدمر لأمن واستقرار اليمن ..

•مثل هذا الموقف لروسيا الصديقة المرتد عن دعم اتفاق التسوية السياسية في اليمن هو بمثابة دق للمسار الاخير في نعش المبادرة الخليجية الدولية واليتها المزمنة وهو اغتيال سياسي لأمن واستقرار اليمن ومحيطها الإقليمي والمصالح الولية في المنطق ويعيد الأمور في اليمن الى المربع صفر الذي يعني العودة إلى المواجهة والتوتر والحروب والاقتتال في اهم منطقة في العالم والتي تعني الكثير لمصالحه الهامة والحيوية.

•إن توجه مثل هذا لدولة عظمى مثل روسيا لها حق الاعتراض \"الفيتو\" الذي تتمتع به الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لهوا توجه غير حكيم من قبل دولة صديقة كما أنه موقف خنوع مخزي يرتهن للمصالح الأنانية والضيقة لزمرة مجرمة وباغية أساءت في الماضي والحاضر لليمن وأهله ومازالت تضمر له الشر المبطن والمعلن وتتربص شرا بأمنه وتحيك المؤامرات الخفية لتنال من استقراره ,هو انقلاب غامض من روسيا الصديقة على ارادة شعب بأكمله وأماله في التغيير والازدهار المنشود ..وهو لا شك أمر مدان دبر بليل وتجاوبت معه جمهورية روسيا الصديقة .

•لا شك ان روسيا الصديقة تعلم ان استمرارها وإصرارها على موقف كهذا يشجع بعض العناصر المغامرة والتي لها أجندة خاصة تهدف للإساءة لجهود المجتمع الدولي في اليمن وعلى وجه الخصوص تشويه صورة روسيا بوتين لدى الشعب اليمني من خلال سعيها الدؤوب لتوريط روسيا في مخططها الهادف لإفشال اتفاق نقل السلطة وتفجير الأوضاع في اليمن .

•ان روسيا بموقفها الغريب هذا تشجع العناصر والأطراف الرافضة لمسار الحوار والتوافق والسلام في اليمن أن تتمادى في غيها وبغيها لعرقلة مؤتمر الحوار الوطني الشامل لإخراج اليمن من محنتها بل وأن يتحول البعض الى بشار أخر في اليمن , وكما سيوفر هذا الموقف الروسي المتخاذل الغطاء الدولي اللازم للحاقدين والناقمين على التسوية السياسية لمزيد من التصعيد والتأزيم للأوضاع . في اليمن .. ويبدوا ان أولئك النفر من المتربصين وفي طليعتهم الرئيس السابق صالح عملوا ويعملوا بإصرار محموم وبوتائر عالية للوصول الى مثل هكذا موقف في مجلس الأمن الدولي وما لقائه الأسبوع الماضي مع السفير الروسي في صنعاء إلا لبنة مناوئة في هذا المسار المعاكس لجهود الانتقال السلمي والسلس للسلطة وتثبيت التسوية السياسية في اليمن .

•ولقيادتنا السياسية نقول مازال هناك متسع وفسحة من الفرصة والوقت والجهد الذي يجب أن يبذل لتعديل هذا الموقف الروسي الغريب نحوا التوافق على موقف منسجم مع بنود المبادرة الخليجية والدولية وأليتها المزمنة ومضامين التسوية السياسية وبما يخدم تفعيل مسارها في اليمن, حيث تجرى حاليا مداولات في كواليس مجلس الأمن للوصول والاتفاق على صيغة موحدة لأعضاء مجلس الأمن كافة في هذا الخصوص ومازال بالإمكان انقاذ الموقف قبل فوات الأوان وبقليل من الجهد الدبلوماسي اليمني أن توفر .

•فيما يلي صورة لقراري مجلس الأمن بخصوص اليمن .

(1 ) قرار مجلس أمن الأمم المتحدة رقم 2014 التاريخ:   21 أكتوبر 2011م , رقم الاجتماع :6,634

الرمز:    S/RES/2014 (النص) التصويت: مع: 15 امتناع: 0 ضد: 0

موضوع القرار:الوضع في اليمن

النتيجة: اعتمد

مجلس الأمن المشكل سنة اتخاذ القرار:

أعضاء دائمون:

الصين فرنسا روسيا المملكة المتحدة الولايات المتحدة

أعضاء غير دائمين:

البوسنة والهرسك البرازيل كولومبيا ألمانيا الغابون

الهند لبنان نيجيريا البرتغال جنوب أفريقيا

قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة 2014 اعتمد بالإجماع في 21 أكتوبر 2011.[1]

أعرب مجلس الأمن عن \"بالغ قلقه إزاء الوضع في اليمن\" و \"الوضع الأمني المتدهور.\" كما دعا إلى زيادة الدعم الإنساني من المجتمع الدولي، بينما دعا إلى وضع حد للعنف في اليمن وسط الربيع العربي-ترتبط الانتفاضة المدنية والنمو المحتمل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. كما طلب القرار إلى الأمين العام أن يقدم تقريرا عن تنفيذ هذا القرار على حد سواء داخل العودة إليها \"الأيام الثلاثين الأولى.. وكل 60 يوما بعد ذلك.\"[2] ودعا القرار أيضا إلى الرئيس على عبد الله صالح قبول خطة سلام التي تمت بوساطة مجلس التعاون الخليجي لنقل منظم للسلطة ووقف \"كامل لإطلاق النار\" بين الفصائل المتحاربة من أنصار الرئيس صالح والمحتجين المناهضين للحكومة. كما أنه دعا لإجراء تحقيق مستقل في الأحداث التي أدت إلى أعمال العنف.2011).

(2 ) نص قرار مجلس الأمن رقم (2051) حول اليمن : -

إن مجلس الأمن، إذ يشير إلى قراره 2014 (2011) وإلى البيان الرئاسي المؤرخ 29 آذار/مارس 2012، يعرب عن قلقه البالغ إزاء الحالة السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية في اليمن، ويعيد تأكيد التزامه الشديد بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامته الإقليمية، ويرحب ببيان الأمين العام المؤرخ 21 أيار/مايو 2012 الذي شجّع فيه جميع الأطراف على القيام بدور كامل وبنّاء في تنفيذ اتفاق الانتقال السياسي في اليمن وفقا لقرار مجلس الأمن 2014 (2011).