ما نشاهده في الأفلام السينمائية من سقوط طائرات وتفجير انتحاريين بات حقيقة على ارض الواقع في الجمهورية اليمنية فبعد سقوط الطائرة الحربية الأولى في الحصبة والتي راح ضحيتها عدد من الضباط والجنود والتي لا نعرف حتى اليوم عن أسباب سقوط تلك الطائرة وعن نتائج التحقيق يتفاجئ الشعب اليمني اليوم بسقوط طائرة حربية أخرى نوع سخواي على المباني السكنية في العاصمة صنعاء في جولة القادسية تحديدا مخلفتا وحسب التقارير الطبية الأولية 12 ضحية بينهم 3 نساء وطفلين وعلما يبدوا ان مسلسل الاغتيالات والتفجيرات الذي يستهدف القادة العسكريين قد تطورت وسائلة من الدراجات النارية إلى الطائرات الحربية . 

ومع كل هذه التطورات الخطيرة التي نعيشها اليوم ومع كل هذه المهزلة التي نشاهدها نتسأل أين رئيس الجمهورية وأين رئيس الوزراء وأين وزير الدفاع وأين وزير الداخلية وأين قائد الجوية من كل هذه المهزلة الحاصلة في البلد ويا ترى هل مهمتهم فقط تقتصر على المشاركة في تشييع جثامين الشهداء وتقديم العزاء لأهاليهم وذويهم ورفدهم بكيس من القمح والسكر وكيس من الأرز وحفنه من النقود كما حصل مع ضحايا الطائرة السابقة التي سقطت فوق منطقة الحصبة وكما هو حاصل في جميع القضايا والتفجيرات الإرهابية الحاصلة في البلد .

ليعلم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية وجميع الجهات ذات العلاقة بأنه قد بلغ السيل الزبى وان الشعب لم يعد بمقدوره تحمل مزيدا من فشل الدولة بجميع سلطاتها وأجهزتها وليعلموا هؤلاء جميعا بان أرواح الشعب اليمني غالية علينا وليست رخصيه كما يعتقدوا ذلك وان الشعب لن ولم يعد بمقدوره تحمل مزيدا من الفجائع وسقوط الطائرات على المباني السكنية وفوق رؤوسنا نحن وأطفالنا.

الشعب اليمني وبعد هذه المهزلة والفضيحة المدوية في حق الدولة بسقوط طائرتين يحمل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع وقائد الجوية المسئولية الكاملة ويطالب من رئيس الجمهورية الآتي :

أولا : إصدار قرار بإقالة رئيس الحكومة ووزير الدفاع والداخلية وقائد الجوية

ثانيا: الإفراج الفوري عن نتائج التحقيق في سقوط الطائرة الأولى التي سقطت في الحصبة وإطلاع الشعب اليمني على نتائج تلك التحقيقات .

ثالثا : تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في الملابسات والأسباب التي أدت الى سقوط الطائرة الثانية والتي سقطت اليوم في حي القادسية

رابعا : إخراج جميع المعسكرات والمواقع التدريبية من العاصمة وجميع عواصم المحافظات وتحويل مساحات تلك المعسكرات الى متنزهات ومستشفيات .

خامسا : على الأحزاب السياسية والقوى الحزبية عدم ممارسة العهر السياسي والزج بقضية تفجير الطائرات بالمماحكات الحزبية القذرة وان يتركوا التحقيقات تأخذ مجراها الطبيعي .

سادسا : على رئيس الجمهورية أن يتقي الله في شعبه ووطنه وان يتحمل المسئولية الكاملة في الحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم .