آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

الصراع لا ينتهي .. ولكن بإمكاننا أن نُديره
بقلم/ مصطفى راجح
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 22 يوماً
الخميس 04 إبريل-نيسان 2013 03:58 م

الآن وقد بدأ الحوار الجاد والمباشر بين الأطراف المعنية في اللجان المتخصصة يحتاج الجميع إلى الإحساس بالمسؤولية وتقديم التنازلات والخروج من ذهنية المماحكة والتوتر إلى ذهنية الحوار الخلاق والمثمر.

ينبغي أن يدير المتحاورون القضايا والمشاكل لا أن يدعوها تواصل إدارتهم ، وبوابة الإنجاز هي التركيز على الحل وليس إضاعة الوقت بالحديث عن المشكلة.

حرب 94 حدثت في الماضي ، وسياسة نهب الجنوب وتدميره في الماضي أيضاً ، والآن نحتاج إلى ابتكار الحلول لمداواة الجروح ، وإنجاز صيغة الشراكة الوطنية التي تلبي طموحات كل اليمنيين في العدالة والمساواة وحكم القانون وإعلاء الإرادة الشعبية كمصدر للعقد الاجتماعي والمنظومة القانونية وشرعية الدولة وفاعلية النظام السياسي.

الماضي لا يتغير ولا يمكن تغييره وقد حدث وانتهى، وبالتالي لا بد من النظر إلى الأمام ، إلى المستقبل.

 الصراع لا ينتهي إلا بنهاية الحياة ، وليس بإمكاننا إيقافه ولكننا قادرون على تنظيمه وفق الوسائل المدنية السلمية، لا أن يستمر صراعاً عدمياً يتمنطق بالسلاح وإرادة الإلغاء والغلبة والهمجية الرعناء التي دمرت اليمن في الخمسين عاماً الماضية.

كل مشارك في مؤتمر الحوار تحمل مشاركته قبولاً ضمنياً بالحوار والتزاماً بالوصول إلى حلول ، ومن بدأوا بالتلويح بالانسحاب قبل بدء فرق العمل نشاطها يظهرون وكأن القضايا لا زالت تديرهم ولم يرتقوا بعد إلى مستوى إدارتها والبحث عن حلول لمعضلاتها.

الحلول تقع في النقطة المشتركة لجميع الأطراف المتصارعة مما يحتم تقديم التنازلات ليس لأجندة طرف لصالح أجندة الطرف الآخر الصراعية وإنما الخروج من دائرة الصراع المدمر إلى التراضي على أسس الدولة الجديدة وتأسيس قواعد الصراع والتنافس بالأدوات المدنية السلمية.

بدأ التيار الحوثي بالتلويح بالانسحاب باكراً ، ونتمنى أن تكون هذه التلويحات فورة غضب آني اقتضتها حادثة محاولة اغتيال أحد أعضائهم بالعاصمة ، وأن لا تكون تحفزاً لا زالوا مقيمين بمربعه ، ولا استعداداً مسبقاً لإرباك مؤتمر الحوار في منتصف الطريق.

ولا أظنهم غافلين عن دلالة مشاركتهم في هذا المؤتمر الوطني الاستثنائي كونه يخدمهم كتيار ويعزز حضورهم وقبول الرأي العام لنشاطهم السلمي.

حتى الكاتب منير الماوري الذي سافر مئات الأميال من أجل المشاركة في الحوار إنساق وراء السؤال المقزز : متى ستقرر الانسحاب ، وحدد نقطة كافية لقرار انسحابه وكأن المشاركين حضروا وليس لديهم سلاح سوى الانسحاب وليس تصوراتهم وقضايا شعبهم العادلة.

ذهنية المماحكة واختلاق التذرعات لا مكان لها في الحوار الوطني المسؤول ، ولا جدوى منها ، ومن يتشبث بها ويقيم أسيراً في تابوتها فمكانه في الماضي وجولات الحروب والصراعات وليس مؤتمر حوار وطني يراهن عليه الشعب بكل فئاته وقواه السياسية وأطرافه المعنية وملايين الطلاب والشباب الحالمين بوطن آمن مستقر ، يكون ملاذ عيشهم ، ورافعة طموحاتهم ووعاء تطلعاتهم ، والمناخ الملائم لتفجر طاقاتهم الكامنة.

ذهاب بن عمر إلى دبي للقاء قيادات جنوبية ممانعة للحوار في ظل انعقاد مؤتمره الشامل في صنعاء يشوش على مؤتمر الحوار الوطني ويربكه ، ويساهم في ابتعاد تلك الشخصيات أكثر عن مؤتمر الحوار وليس جذبها للمشاركة في فعالياته.

تصريح الرجل الكبير أحمد بن فريد الصريمة كلام مسؤول ويعبر عن الواقع ومقتضيات المنطق.

فقد بذلت الجهود والتواصلات مع تلك القيادات ، والباب لا زال مفتوحاً لمن يريد أن يلتحق بمؤتمر الحوار كمواطنين يمنيين.

 أما رهن القضية العادلة بشخص أو أشخاص يقيمون في الوهم ويربطون القضية بأشخاصهم فمعناه إرباك الحوار وتعطيل مصلحة الشعب كله وفي مقدمتهم أصحاب القضية الجنوبية في مدن وقرى الجنوب.

لا بد أن ينضبط بن عمر بالنسق العام لمؤتمر الحوار الوطني في صنعاء كأعلى هيئة يمنية تبلورت لإنجاز التوافق الوطني المأمول.

القضية الجنوبية هي المعيار وليس الشخصيات ، ومن يذهب بعيداً في التخوين واحتكار التمثيل وادعاء الحصرية في التعبير عن الجنوبيين، فإن الإنجاز الوحيد الذي يسعى نحوه هو عودة الصراعات القديمة المدمرة على مستوى الجنوب والشمال. 

musraj2003@hotmail.com