قرارات حاسمة من أردوغان بشأن بعض الفصائل السورية .. لا مكان للمنظمات الإرهابية في سوريا وضرورة استقرار البلاد عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين
اليمنيون في شمال والجنوب وفي الشرق والغرب، في الصحراء والجبل، في الريف والحضر، ومنذ عقود.. من زمان وهم يبحثون عن دولة وقاموا من اجل ذلك بثورات وقدموا التضحيات، لا زالوا حتى الآن يتطلعون الى هذه الدولة, دولة تحقق الحرية والمساواة والعدالة والتعايش وتكفل الحقوق والحريات وتحترم التعددية وتلتزم بالتداول السلمي للسلطة وتعمل على سيادة القانون وتحقيق المواطنة المتساوية , تقوم على أساس الحياد الإيجابي تجاه القناعات والمعتقدات بمعنى أن لا يمارس فيها الإقصاء والتهميش والتمييز تجاه مواطن بسبب معتقداته او أصوله كما أنها لا تمنح ميزات لمواطن بفضل معتقداته وأصوله فهي مؤسسة جامعة لكل المواطنين تمثل مجموعة إراداتهم , يتمتع المواطن بكافة الحقوق والحريات السياسية والمدينة مثل حرية الرأي والتعبير وحرية الفكر والدين وتشكيل الأحزاب التنظيمات السياسية والنقابات وحرية التظاهر والتجمع واستخدام كافة الوسائل التي تمكنه من إيصال صوته للآخرين , الشعب فيها هو مالك السلطة ومصدرها الوحيد والرئيس أو الحاكم مجرد موظف عند الشعب يحاسب ويراقب ويعزل إذا اخطأ او قصر.
الدستور والقانون يطبق على الجميع والقضاء مستقل وأحكامه نافذة تسرى على كافة المواطنين على قدم المساواة دون تمييز, يحترم فيها مبدأ تكافؤ الفرض، والكفاءة هي أساس التعيين في الوظائف الحكومية ولا توزع وظائف الدولة بموجب مواقف الناس السياسية .
فيها شراكة الحقيقة بين فئات المجتمع وشرائحه، الكل يقوم بدوره ويشارك في البناء والتنمية بحسب قدراته ومواهبه يؤدى ما عليه من واجباته ويأخذ ما له من حقوق.
فيها مدراس وجامعات ومعاهد تقدم تعليماً جيدًا يواكب متطلبات التنمية وتقنيات العصر لا مجرد مبانٍ يتخرج منها الآلاف من الطلاب والطالبات كل عام لكن بدون فائدة او مضمون .. ومستشفيات تقدم خدمات صحية للناس وطباً مميزاً يشعر فيه الإنسان بالارتياح ويجد الشفاء والعافية بإذن الله.
يشعر فيها الموطن بالأمن والاستقرار ولا يخاف على نفسه او عرضه او ماله .. ينام ليله وهو مطمئن البال مرتاح النفس لأن هناك جيشاً وطنياً يحميه وشرطة وطنية تسهر على راحته.
أعتقد أن هذه ابرز مواصفات الدولة التي يتطلع لها اليمنيون التي قامت من اجلها الثورة الشعبية سواء أطلق عليها دولة مدينة او دينية او اشتراكية او إسلامية او علمانية.. مهما كانت التسمية فالعبرة بالمسمى وليست بالاسم لأن الدولة قيم ومثل وسلوكيات تطبق على ارض الواقع ليس مجرد كلام يقول في الخطب ويردد في وسائل الإعلام.
لذلك علينا أن نهتم بقيم الدولة ومثلها لا نختلف حول الاسم لأنه لا يقدم لا يؤخر في الأمر شيئاً, فالدولة التي ذكرنا بعض مواصفاتها كفيلة بحل كل المشاكل والقضايا التي نعانى منها , فإذا تحققت لن يطالب الجنوبي بالانفصال وفك الارتباط ولن يضطر الشمالي لحمل السلاح وتهديد السلم العام.. لن يقطع الشباب الشوارع ويعطلوا مصالح الناس من اجل البحث عن حقوقهم.
مشكلنا الأساسية هي غياب الدولة وسلطة القانون وهي سبب كل المشاكل والقضايا والمعاناة التي يعاني منها اليمنيون .. لذلك أتمنى من آبائى وأمهاتي وإخواني وأخواتي أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل إذا كانوا فعلاً يريدون الخير لليمن عدم الدخول في التفاصيل والقضايا .. والتركيز على أساس بناء الدولة فهي اصلاً كل المشاكل فإذا ما تحقق ذلك ضمنا مستقبلاً أفضل، يمناً موحداً مستقراً بإذن الله.