خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
تمر اليمن في هذه الأيام بمرحلة حرجة وحساسة للغاية, يكون فيها تحديد مصير الأجيال القادمة ومستقبل اليمن, ولكن! أعظم بلوى ابتلينا بها في هذه الأيام, هي تصدر المواقف المصيرية لليمن أناس لا يعرفهم الشعب اليمني, ومعظمهم لا وزن لهم في الشارع, ولم يقدموا لليمن شيء, وبعضم لم يقدم سوى الفوضى والخراب!!! وإنما تم اختيارهم من قبل الرئيس هادي وحلفائه, فعندما سمعنا كلمات المشاركين في الحوار استأّنا جداً من هذه الكلمات, والتي كلٌ تكلَّم باسم قريته ومدينته وقبيلته ومنطقته, ولم نجد المتكلمين عن اليمن ككل ومشكلاته إلا النزر اليسير منهم, والعجيب أن هؤلاء سيصنعون مستقبل اليمن القادم!!
ومن خلال سماع الكلمات انتزعت الثقة فيهم, ولا ندري كيف سيصنعوا مستقبلنا والله المستعان.
ونحن نسمع هنا وهناك المناداة بكوارث طامة على اليمن!! وترديدها باستمرار كأنها عصا سحرية لقضايا اليمن واليمنيين, وللأسف نسمع هذه الأشياء من الرئيس هادي والمصادر المقربة منه!! ومنها: نظامي الأقاليم والفيدرالية دون النظر بعمق فيها ودراستها باستفاضة, وكأنها ستخرجنا من ما نحن فيه (( كالمستجير من الرمضاء بالنار)), والأصل إخضاع هذه الأفكار حقيقة لا صورية للدراسة والفحص, وما السلبيات والإيجابيات المترتبة على ذلك.
ويبدوا أنه ما اقتنع به الرئيس هادي, وما يُملى عليه من الخارج سيفرضه على الجميع, ودليل ذلك سفره إلى روسيا للاستفادة من نظامهم القائم على الحكم الاتحادي, والتسريبات هنا وهناك من مرافقيه.
ونقول للجميع يجب علينا أن نعي كل ما سنقدم عليه, ونترك التعصب والغضب والعاطفة جانباً, ولا نكترث بالحمقى الذين يسعون لتمزيق اليمن, فلو لم نأخذ على أيديهم سنهلك بالسفينة جميعاً.
ولو بحثنا في هذه الأنظمة لوجدناها فاشلة بامتياز, فلا نغتر بما يردده البعض من الأمثلة: كالإمارات مثلاً, فبعض الإمارات فيها غنية وبعضها في الحضيض, ولو داهمها عدو فلن يقوم الفقير بنصرة الضعيف في الملمات وقد تخلى عنه سابقاً, وروسيا كذلك تعاني وتكافح بالقوة للبقاء على الاتحادية وهي لم تعمل به إلا لأنها مترامية الأطراف.
وقد أجمع كل سياسيي العالم على أن هذه الأنظمة تسمى (نصف الانفصال) أي أن أي إقليم يختلف مع طرف, فسيهدد بالانفصال والتمرد ويصعب إقناعه, ثم إن بلدنا لغته واحدة, ودينه واحد, وكتابه واحد, وشعبه واحد, ولو لم يرض بهذا الاشتراكيون الحريصون جداً على الفيدرالية!!! فما الذي يستدعي تمزقه وتشرذمه!!! وهو بلد صغير لا يستحق كل هذا التقسيم والتجزيء.
هل إرضاء النخب السياسية؟ أهم من مصلحة الشعب والبلد ككل!!!
لماذا نلهث وراء إرضاء النخب ولا نلهث وراء إرضاء الضعفاء والمساكين والمظلومين من الشعب وحل قضاياهم ومشكلاتهم؟
فعندما يَدَّعي البعض أننا قد جربنا الوحدة فما نفعت!! فهذا كلام جاهل وغير مسؤول, وقائل هذا الكلام لا يعي ما يقول, وقد يكون غير مدرك له, بل يتلقفه من غيره, وقد يستخدم كشماعة فقط لتحقيق مآرب أخرى, وقد صرح د. ياسين نعمان أن الوحدة وقعت ضحية, فلماذا إذا المزايدة عليها, فليست الوحدة هي التي ضرتنا, بل هي عصابة حكمت فأفسدت البلد بأكمله ولا علاقة للوحدة بالفساد الحاصل, فهذه العصابة جعلت الحكم تحت سيطرتها بمركزية شديدة, والأصل هو توزيع الصلاحيات بما يتناسب مع مصلحة البلد ونفعه.
وفي الأخير لا بد من تقديم العقلاء والمفكرين والمتعلمين لتحديد مصلحة البلد, وليس غيرهم ويقدم صوت العقل والمنطق, ويترك التعصب جانباً, ما لم فستغرق السفينة فنهلك جميعاً.