تعز تتعرض لمؤامرة كبيرة وبحاجة لمحافظ جديد
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 7 أيام
الثلاثاء 16 إبريل-نيسان 2013 07:49 م

الواقع اليوم في تعز يؤكد على أن هذه المحافظة بحاجة لمحافظ جديد يقضي على فوضى السلاح وعصابات المسلحين ويجفف منابع الفساد ويضرب بيد من حديد ضد كل مخرب من أي جهة كان ، ففي عهد شوقي هائل توقفت الدراسة في الجامعة ( عادت قبل أيام ) وغرقت تعز في فوضى العصابات المسلحة والمشاكل الأمنية وغيرها من المشاكل التي لا تزال تعيشها تعز .

أتواصل مع كثير من أبناء تعز ممن يكتوون بهذا الوضع المزري في تعز وجميعهم يؤكدون لي حاجة تعز لمحافظ يقف من الجميع على مسافة واحدة ويوجد المشاريع اللازمة لهذه المحافظة الحيوية ويعمل على توظيف العاطلين وحل المشاكل العالقة والمرحلة منذ سنوات ..

تعز هذه المحافظة الرائعة التي ضحى أبنائها في الثورة وكانوا طلائع التغيير ورواد الحرية وبالأخير وجدوا أنفسهم بين بطالة مفزعة ومخربين وعصابات سلاح ومحافظ ضعيف ومحابي ومتستر على المسلحين والفاسدين كل هذا والإعلام يردد تعز عاصمة الثقافة وكأن تعز قد صارت مدينة فاضلة ولا ينقصها إلا هذا اللقب ؟!

شوقي هائل قد أخذ فرصته كمحافظ نجح في أشياء وفشل في أشياء ولنجرب غيره فهناك فرق بين الشركة الخاصة والمحافظة ونحن نحترم شخصه بكل الأحوال وضد تجريحه وشتمه ولكنه لم يحقق طموحات أبناء تعز .

لقد كنت من المستبشرين بتعيين شوقي هائل محافظا لتعز وللأمانة بدأ الرجل عهده ببعض الإجراءات الناجحة والجهود الرائعة ثم تقلصت تلك الجهود وصار مقيدا بضغوط جهات وعادت المشاكل لتعز وفوضى السلاح للأسف .

وكنت قد دعوت الأستاذ شوقي هائل في إحدى مقالاتي عن تعز إلى أن لا يخضع لضغوط بعض الجهات التخريبية وليبني شراكة فاعلة مع أبناء تعز الطيبين الذين يتطلعون لرؤية تعز مدينة نموذجية تحذو حذوها بقية مدن اليمن وهي تمتلك كل عوامل النهوض الحضاري والرقي المدني وما على المحافظ إلا أن يتوكل على الله ويتجه بإرادة صادقة لتطوير تعز المدينة والريف وتنظيفها من كل مظاهر السلاح والعصابات وكل ما يشوه مدنيتها ورقيها وسيقف معه كل أبناء تعز وسيؤهله نجاحه في تعز إلى ما هو أكبر من إدارة محافظة تعز ولكن يبدو أن تلك الدعوات قد وقعت في وادي غير ذي زرع وفات الآوان وللأسف تحول المحافظ لمادة للجدل بين خصومه وأنصاره الذين يرددون دوما أن المحافظ وأنه " شابع من بيتهم " وكأننا بصدد إثبات ثراء بيت هائل أو كأن هناك من ينكر لك؟!! والقضية ليست قضية شابع من جائع القضية ماذا عمل لتعز ؟ وماذا أنجز ؟!!

للأسف الرجل عمق الانقسامات بدلا من توحيد الصفوف ولم الشمل.

اليوم أكتب داعيا إلى تعيين محافظ جديد لتعز وكنت قد رشحت على صفحتي بالفيسبوك بعض الشخصيات كالأستاذ محمد مقبل الحميري عضو البرلمان والشيخ حمود المخلافي فتفاعل معي الكثير من أبناء تعز مؤيدا وبعضهم أضاف الدكتور عبد الولي الشميري وبعضهم أقترح الدكتور عبد الله الذيفاني وعموما تعز مليئة بالكفاءات والكوادر والشخصيات الوطنية القادرة على النهوض بها وحل مشاكلها بدلا من هذا الوضع الذي سيفضي لمزيد من المشاكل .