اجتماع أميركي إيراني في عمان وترامب يتوعد مجددا
قصف عنيف على غزة.. والاحتلال يعلن استكمال سيطرته على محور موراج
الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ
الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل
أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب
وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي
وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ
منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع
قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو
سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن
كثيرة هي الأعياد الوطنية التي نحتفل بها في اليمن السعيد- 26 سبتمر 14 اكتوبر 30 نوفمبر 11 فبراير 22 مايو.....- وغيرها من الأعياد التي تعتبر من أيام الله ا وهي تمثل نقاط تحول ومنعطفات تأريخية في حياة الشعب اليمني العظيم ، كما أنها تجسد لنا عظم هذا الشعب وصبره ومعاناته الكبيرة التي مر بها خلال خمسين عاماً فقط.
ونحن نعيش الان العيد الثالث والعشرين للوحدة اليمنية وشعبنا بين ألم وأمل.
ألم النزاعات والخصومات والحروب الأهلية والدعوات المناطقية ، و التعصبات الفئوية .
وأمل تقارب اليمنيين واجتماعهم في مائدة واحدة يتحاورون ويحددون مستقبل بلدهم بأنفسهم.
ألم التشتت والغربة والفقر والجوع والمهانة.....
وأمل أن يعود لهذا الوطن الحبيب ولأهله عزتهم وكرامتهم ، وأن يبنى اليمن الجديد الذي نصبوا إليه.
في كل عيد من الأعياد السابقة كنا نسمع الاحتفالات والتمجيد للفرد وصانعي الوحدة والزعيم الملهم وغيرها ونسي هؤلاء قول الله لنبيه ممتناً عليه(( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى الاَرْضِ جَمِيعاً مَّآ أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَاكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ))
فالتأليف هو تأليف الله ، والوحدة هي من صنع الباري سبحانه.
يأتي العيد هذا العام ودعوات تمزيق اليمن تتزايد وتغذى بأيد أجنبية باسم الأقاليم والفدرالية وفك الارتباط وغيرها من المسميات ، التي تريد أن تنهش هذا الجسم الضعيف تبدد ثرواته ، وتمزق أوصاله.
إن الاحتفال الحقيقي بهذا العيد أن نتذكر نعمة الله علينا ونشكره ولا نكفره ((وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)).
الاحتفال بهذا العيد أن يوضع حد لمشاكل اليمنيين في الداخل والخارج.
الاحتفال بهذا العيد أن تبسط هيبة الدولة على كل أرجاء البلاد وإنهاء حالة التمرد والتقطع وقطع الكهرباء وأنابيب النفط وغيرها.
الاحتفال بهذا العيد أن تبنى دولة المؤسسات حتى ينعم الجميع بالمساواة تحت ظل القانون.
الاحتفال بهذا العيد بأن توضع الحلول لملايين المغتربين خارج اليمن الذين يعانون الأمرين بسبب ظلم إخوانهم وتجاهل أهليهم.
لا بد أن يكون الاحتفال بهذا العيد بالعمل على تقوية أواصر الوحدة ورد لمظالم وتعويض المتضررين ، وإزالة مظاهر الفساد والإفساد في كل أرجاء الوطن الحبيب.
إن تجارب التأريخ والجغرافيا تقول لنا إن الانفصال ليس حلاً ولا يمكن أن يكون حلاً ، وخير مثال على ذلك تجربة انفصال جنوب السودان ، هل صنعت لهم حلاً؟
هل أنهت الحروب أم زادتها بينهم ؟.
وختماً على كل مخلص غيور أن يلهج إلى الله بالدعاء أن يحفظ علينا ديننا وأمننا وبلادنا إنه ولي ذلك والقادر عليه