قرارات حاسمة من أردوغان بشأن بعض الفصائل السورية .. لا مكان للمنظمات الإرهابية في سوريا وضرورة استقرار البلاد عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين
دماء اليمنيين سواسية لا فرق بين ساحة وساحة، ولا بين طرف وآخر.. ومن هذا المنطلق فإنني أتساءل: كيف يريد البعض أن يُطالب بدماء إخوة لنا – ونحن معه لأن دماءهم غالية - ولكنه في الوقت ذاته يحتقر دماء أخرى، لا تَقِلّ عنها..
إن ذلك ما يحدث عندما يتم التعاطي مع دماء المغدور بهم في أول جمعة من رجب الحرام، بجامع النهدين، حينما أراد البعض أن يغتال قيادة دولة بأكملها، في مشهد قَلّ نظيره.
منْ منَ اليمنيين لا يعرف جمعة رجب شهر الله الحرام, وما لها من مكانة عظيمة لديهم؟, الجواب - بكل تأكيد - أن الجميع يعرف ويعي أن فيها، وقبل ما يزيد عن 1400 سنة هجرية، دخل أجدادنا - رحمة الله عليهم - في دين الله أفواجًا، ولكن شتان ما بين أول جمعة رجبية لليمنيين وجمعة الثالث من يونيو 2011، ففي الأولى كان توحدهم على الحق، والآن توجهوا نحو الافتراق عنه، وذهب بعضهم الى استهداف بيت من بيوت الله – يتواجد فيه رئيس الدولة وكبار القادة - ليخلقوا الفتنة بقتل ولي الأمر، لأنه، وبكل بساطة، ابتعد أولئك العصاة عن أول جمعة رجب وقيّمها ومُثُلها وتعاليمها، ولكن لله الحمد والمنة فقد نجّى الله البلاد من فتنة عظيمة بفضل التعاطي الحسن من القيادة حينها .
إننا مدعوون جميعًا لدعم التحقيق مع القتلة أينما كانوا ومن أية جهة كانت، سواء من استهدف جامع النهدين، او الشباب في الساحات، او الجنود في مواقعهم.. فهؤلاء - جميعًا - مجرمون، ينبغي تقديمهم للمحاكمة.. ولكن شريطة ان يكون التعاطي مع جميع الدماء بصورة واحدة.
بطبيعة الحال في اعتقادي أن جريمة النهدين هي الأعظم والأشد، لا لشيء إلا لأنها استهدفت أمن البلاد، فتصوروا معي لو ان المخطط حينها – لا قدّر الله – نجح، كيف سيكون الحال حينما يُغتال رئيس البلاد وكبار القادة، وهم يؤدون صلاة الجمعة.. الهدف كان واضحًا، هو زج البلاد في أتون حرب لن تنتهي، لأن جميع الأطراف كانت متأهبة وجاهزة لتحويل اليمن الى نار مستعرة.
من الخطأ تصوير من يدافع عن دماء اليمنيين بأنه عميل لجهة بعينها، فالشهداء لهم أهالي يموتون كل يوم بفقد شهدائهم، بينما من يسعرون النار، هم وأهاليهم بعيدون عنها.. بل ولا يتجرؤون حتى على النزول للساحات، ويزجون بالضعفاء، الطامحين بالتغيير، مع دغدغة مشاعرهم، واللعب على شوقهم ليمن جميل..
على الجميع إن أراد طيّ صفحة الماضي، أن يؤمن بدور القضاء، وأن يحتكم إليه، وأن يسلّم بقراره ويرتضي به، أما بدون ذلك، فلن يكون هناك حل عادل..
فمن الظلم تصوير البعض وكأن دماءهم حرام، والآخرون دماؤهم زكية.. النفس اليمنية غالية علينا جميعًا، وعلينا حمايتها من المتربصين بها وبالوطن.
وعليه فإننا نترحّم على أرواح الجميع بجامع النهدين وجمعة الكرامة وساحة تعز، وفي مقدمتهم الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني وكل شهيد اسلم روحه لبارئها، مع دعائنا بأن يكلل المولى عز وجل جهود الدولة للقبض على جميع الجناة وتقديمهم للعدالة.. رحم الله شهداء الوطن، ووفق اليمنيين للتسامح وبناء دولة لا يستأسد فيها طرف على آخر.