آخر الاخبار

من بوابة المولد النبوي.. المليشيات تفرض على كبريات المجموعات التجارية اليمنية مبالغ مالية كبيرة - بينها هائل سعيد والكبوس وإخون ثابت قائد الحرس الثوري يخنق عنتريات سيّد الحوثيين : نحن من يستهدف السفن في البحر الأحمر ولا علاقة لها بنصرة غزة رئيس إيران يتحدث عن نقل العاصمة طهران إلى هذا المكان اغتيال رجل اعمال يمني ونجله في قلب صنعاء المليشيات تصدر حكمًا بإعدام مدير قسم شرطة في صنعاء انتقاماً لمقتل قيادي حوثي الشرطة النسائية بمحافظة مأرب تختتم دورة تنمية العلوم الشرطية والقانونية رئيس الوزراء يتوجه إلى دولة قطر في مهمة رسمية  مليشيا الحوثي تقتحم منزل أحد المشايخ بالعاصمة صنعاء وتقوم بطرد أبنائه وبناته من داخله ونهب محتوياته مظاهرة حاشدة في أبين تطالب بالكشف عن مصير عشال والمخفيين قسراً، وضبط الجناة وتحدد مهلة 30 يوما لانسحاب اي قوات من غير أبناء المحافظة 3 دول عربية عظمى ودول أخرى تصدر بيانا جديدا بشأن المعابر في السودان.. تفاصيل حاسمة

عام على سقوط إمارة القاعدة بأبين
بقلم/ نهى البدوي
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 23 يوماً
الجمعة 14 يونيو-حزيران 2013 05:51 م

صادف يوم الأربعاء الماضي الثاني عشر من شهر يونيو الجاري مرور عاماً على تحرير محافظة أبين من القاعدة بعد إن استمر سيطرتها عليها عام وأسبوعين، هذا الحدث يحمل معاني وله دلالات عظيمة في نفوس أبناء أبين كونه طوي فترة عام من الماسي والقتل والدمار والآلام وتشردهم ونزوحهم من ديارهم إلى محافظتي عدن وبقية المحافظات المجاورة أثناء اشتداد المعارك واستخدامهم من قبل تنظيم القاعدة كدروع بشرية ، يمثل يوم 12 يونيو محطة هامة في حياتهم الذي اقترن بعودتهم إلى الديار المدمرة بعد تضحياتهم الجسيمة وقوافل الشهداء التي قدمتها القوات المسلحة واللجان الشعبية وأبناء أبين البواسل لانتصار إرادتهم الشجاعة وتحرير أرضهم من قبضة تنظيم (القاعدة ) الذي رسم صورة مشرقة لنضال شعبنا اليمني في صفحات تاريخنا المعاصر تؤكد رفضه قبول المشاريع الدخيلة والمدمرة لحياة أبنائه ، حيث أفشل بإرادته الجبارة مشروع إقامة (أمارة إسلامية للقاعدة) وأسقطه في الوحل ليتّبين للشباب المغرر بهم المضللون من قبل تنظيم (القاعدة ) إن ذلك المشروع لا يحمل إلا القتل والدمار واغتيال الحياة لأهداف لا تتصل ببناء المجتمع وتطوره - بل تخدم قادة التنظيم وأمراء الحروب الذين دفعوا بالشباب عن جهل الى مهلكتها لتأكل الأخضر واليابس.

معركة السيوف الذهبية بقيادة الشهيد اللواء سالم قطن الذي دفع حياته ثمن انتصارها ستبقى عنواناً ناصعاً ونقطة مضيئة تتصدر صفحات التاريخ لتجسد شموخ وعزة أرادة الشعب اليمني وقواته المسلحة التي أسقطت الأقنعة الزائفة عن وجوه قادة تلك الجماعات الإرهابية التي تحاول النيل من المجتمع وأمنه والعبث بمقدراته واستهداف وإجهاض أحلام أجياله ومستقبلهم القادم.وشكلت الهزيمة وسقوط أمارتها الإسلامية الضربة الموجعة للتنظيم لتضاف إلى الضربات التي تلقاها وخسر فيها قادته بفضل الضربات الدقيقة لطائرات بدون طيار وأبرزهم أنور العولقي وفهد القصع ... الخ.

تلك الضربات المؤلمة التي أطاحت بشراذم تنظيم القاعدة جعلته يستشعر الخطر والانقراض بعد إن اعتبر هزيمته في اليمن ستمثل له بداية النهاية لإنهائه في جزيرة العرب ليفاجئنا بقيامه بتغيير تكتيكاته وإتباع أشكال جديدة لتنفيذ أنشطته الإرهابية والعودة إلى مراحله السابقة للتمدد في محافظات البيضاء وإب وشبوة وحضرموت ..لكن أثبتت الأحداث ويقظة المواطن فشل مخططاته التي يسعى لتنفيذها بإشعال الحروب والصراعات القبلية والمجتمعية في اليمن، ليعود بتفعيل سياسته العدوانية لتصدير الإرهاب إلى الخارج وإرسال رسائل الوعيد والتهديد من اليمن بلاد الإسلام والإيمان إلى المجتمعات الغربية ، حين طل علينا مؤخراً في مطلع يونيو الجاري بوسائله الإعلامية وبالأخص مجلة "إنسباير الصادرة باللغة الإنجليزية " بتهديداتها للأمريكان وتقديم إرشادات كاملة مدعومة بالصور والخرائط لتنفيذ عمليات قاتلة ومروعة ومكلفة للأمريكان ، والتحريض بان مسئولية قتال أمريكا وحلفائها ليست حكرا على القاعدة، إنها أيضا مهمة كل مسلم.

إلى جانب تصدرها رسالة القاعدة إلى الشعب الأمريكي، التي كتبها القيادي في تنظيم القاعدة "قاسم الريمي" التي قال فيها : "إن ما حدث في بوسطن وحادث الصدام والرسائل المسمومة وغيرها يدل على أن زمام أمنكم قد انفلت وأن العمليات ضدكم قد سارت عجلتها سيرا لا يسيطر عليه أحد . وإن الحرب لم تنته بعد، بل قد بدأت بالكاد.. بالأمس كانت بغداد، واليوم بوسطن.. وإن أسئلة من نوع من ولماذا ينبغي تنحيتها، وطرح سؤال آخر بدلا منها هو: أين المرة القادمة؟ ".

وإذا نظرنا لتلك التصريحات الشاذة الصادرة عن التنظيم وقادته ، سنجد أنها تؤثر بشكل كبير على سمعة الإسلام في تلك الدول والمجتمعات غير المسلمة ليدفع المسلمون المقيمين فيها ثمنها وتتعرض حياتهم للخطر، ويبقى المسلمون هم من يتضررون من أثار هذا الفكر المتطرف وجرائم الإرهاب المرتكبة في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة مثلهم مثل المستهدفون لتتكشف بذلك حقائق التنظيم وأقنعته الزائفة وتسقط مخططاته ومشاريعه التدميرية وتهديداته العدوانية ، كما سقط مشروع أمارته الإسلامية في أبين لأنها ستجد من يصدها ويردعها للحفاظ على سلامة امن مجتمعاتهم .

 

  n.albadwi2013@hotmail.com