مقتل الطفل إلياس.. مجزرة بحق الإنسانية..!
بقلم/ محمد عبدالقدوس الشرعي
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و يوم واحد
الأحد 16 يونيو-حزيران 2013 05:30 م

هنا في اليمن حدثت جريمة لم يسبق لها مثيل، طفل يبلغ من العمر 16 عاما، يُقتل ويُعذب رغم أن سنّه، لو افترضنا أنه ارتكب جريمة، يعفيه من العقاب، لكن هذا الطفل لم يرتكب اية جريمة سوى أنه خرج سلميًّا يطالب بأبسط الحقوق، وهي منح الحرية لهذا الشعب.

لم يكن يعلم هذا الطفل انه خرج يطالب بحريته ممن لا يمتلكون حتى ذرة إنسانية، ولا يفرقون بين صغير ولا كبير، يقتلون من يروه أمامهم.

الكل يعرف بحادثة مقتل الطفل إلياس الشامي، ولكن تعددت روايات مقتله فهناك من يقول بأن الطفل الشهيد إلياس أصيب بطلق ناري أثناء هجوم جنود الأمن القومي على المتظاهرين وسقط على إثرها جريحًا، وكانت سبب وفاته، وهناك من يقول إنه تعرض للطلق الناري بعد أن قُتل تعذيبًا، المهم أن الطفل تعرض للتعذيب, وفي كلتا الحالتين هي جريمة بل كارثة لم تحصل من قبل.

إن كان الطفل تعرض لطلق ناري جرح على إثره ثم أخذه الأمن القومي أسيرا، وقاموا بتعذيبه، وهو جريح حتى سقط قتيلًا هي كارثة مخيفة.

فهنا طفل يبلغ من العمر 16 عامًا لا يطبق عليه أي قانون في أية دولة في العالم، وفوق ذلك جريح وعُذّب حتى الموت..!!!، أية جريمة هذه؟

وإن كان الطفل أُخذ أسيرًا، ولم يكن به أي طلق ناري ثم عُذّب حتى الموت، ومن ثم أطلقوا عليه النار بعد أن قُتٍل هي أيضًا كارثة أفظع.

كما أن هناك من يقول: إن الأمن القومي قال: إن الطفل قُتل حال تعرضه للطلق الناري في يوم المجزرة.!

إذا كان هكذا فلماذا احتفظ بجثته الأمن القومي كل تلك المدة، وقاموا أيضًا بتطمين أهله بأنه لديهم، وهو بخير؟!.

آثار التعذيب على جسد الطفل واضحة وضوح الشمس، فمن الآثار أن فكه السفلي قد كُسر ضربًا، ورأسه مهشم، وكدمات في كل أنحاء جسده..

فهل يُعقل أن كل هذا التعذيب تعرض له شخص بعد موته؟!..

مقتل إلياس في كل الحالات والاحتمالات يعد جريمة بل مجزرة كاملة بحق الإنسانية، ويجب أن ينزل بحق مرتكبيها أشد أنواع العقوبات، وهو الصلب حدّ الموت، ثم الحرق.