همجية السيسي وشرعية مرسي
بقلم/ عبدالخالق عطشان
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 11 يوماً
الإثنين 12 أغسطس-آب 2013 07:15 م

اسرائيل والسيسي. هناك فرق!!

بدايةً كم كان أمراً يثير الحزن حينما أعلن العدو الصهيوني عن الإفراج عن 26 معتقلا فلسطينيا في سجونه بينما همجية الإنقلابيين تقتحم منازل أنصار تحالف الشرعية وتنتهك حرماته وتعتقل كل من طالت يدها عليه ، وترسل قواتها لحصار ومن ثم اقتحام رابعة والنهضة فيما حدود مصر مع العدو الصهيوني الجوية والبحرية والبرية ينتهك حرماتها الصهاينة صبح مساء بمباركة السيسي أمير الإنقلابيين ، بل أن الطيران الاسرائيلي يقصف داخل العمق المصري والسيسي ينكر القصف

تسفر الأيام والأحداث في مصر عن علاقة طردية تبدو في أنه كلما زادت همجية الإنقلابيين ازداد ثبات تحالف الشرعية وصبرهم وعددهم وبزيادة ذلك كله تزداد توقعاتهم بدموية الإنقلابيين عبر أذرعهم المتمثلة في بعض وحدات الجيش والشرطة وكلابهم البشرية(البلطجية) وبزيادة تشكيلات الفئات الهمجية حول مداخل رابعة والنهضة يزداد حذر تحالف الشرعية وتحسباتهم لأسوء سيناريوهات العدوان عليهم وكيفية مواجهته. طبعا بصدور عارية

شيـــخ الإنقـلاب ووثيقــة الإقتحـــام :

إن ساحة تحالف الشرعية ليست ذات أسوار عالية وأبراج مشيدة وأسلاك شائكة وتقنيات حماية عالية الدقة حتى تعد له همجية الإنقلابيين ما استطاعت من مصفحات مدرعة وتشكيلات عالية الكفاءة من قوات النخبة للقتل والارهاب ، ويبدو أن هذه الهمجية تقتفي همجية قريش وحصارها للرسول وصحبه وآله عليهم الصلاة والسلام في شعب أبي طالب حينما كتبت وثيقة الحصار والمقاطعة اللاإنسانية فمنعت البيع والشراء والزواج والمخالطة للمسلمين وعلقت ذلك في جدار الكعبة والإنقلابيون اليوم يسيرون على هذه الهمجية وسيعلقون وثيقة الحصار والمقاطعة بل والإقتحام والذي لم يقم به كفار قريش على صدر شيخ الأزهر وسيقوم السيسي بدور أبي جهل.. والهمجية ملة واحدة

لقد استطاع الإنقلابييون وبمباركة شيخ (الغفر) الإنقلاب على الشرع والشرعية بل و ليّ أعناق النصوص القرآنية والنبوية فيما يخدم الإنقلاب والإطاحة برئيس منتخب وقتل واعتقال انصاره وحلفائه وحرق مقراتهم واليوم لم يبقى إلا الإقتحام لرابعة والنهضة وهذا ليس على الإنقلابيين ببعيد طالما و [الشيخ الطيب] على أهبة الإستعداد لإصدار فتوى وتأييد ومباركة لهذا الإقتحام وعلى قاعدة (إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت) ..فأي حوار سيرعاه شيخ الإنقلاب وهو أحد أطراف الإنقلاب بل والمشرعن له وأي حوار بالإكراه والمعتصمون ينتظرون المنية على أيدي الهمجية وأي حوار ورئيس منتخب في غيابت جُبِّ الإنقلابيين وقيادة تحالف الشرعية في المعتقلات التي تفتقد هي والقائمون عليها لأقل معايير الإنسانية ، وأي حوار وإعلام سحرة فراعنة الإنقلاب يسترهبون العامة ويشوهون الحقائق ويقلبون الأمور وكل ذلك ضد تحالف الشرعية وعلى رأسهم الإخوان المسلمون

السؤال المهم والجواب الأهم

حينما تُفضُّ ساحة رابعة والنهضة وبأفل خسائر تتمثل فقط في [إزهاق الأرواح] عبر مجازر دموية وبأيدي انقلابية همجية وبتشريع [الشيخ الطيب] وحضور ممثلين من قضاة وأعضاء نيابة ووسائل إعلام الإنقلاب ، ثم حوار فيما بين فئات الإنقلاب ..فهل ستنعم مصر بالحرية والعدالة والأمن والرخاء وتستعيد دورها الريادي على أيدي شركة (السيسي إخوان للإنقلابات والإقتحام) ؟؟

abu_almjd711@yahoo.com