عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها 49 فيتو أمريكي في مجلس الأمن ضد قرارات تخص الاحتلال مصادر تكشف عن قوات عسكرية في طريقها إلى اليمن إنقلاب موازين الحرب بين روسيا وأوكرانيا .. يشعل أسعار الغاز في أوروبا و تقفز لأعلى مستوياتها هذا العام رجل ينتحل صفة مسؤول أجنبي رفيع ويُستقبل بمراسم رسمية في دولة عربية مفاجأة.. رونالدو يكشف عن ضيفه الذي "سيحطم الإنترنت" فيتو أمريكي يعطل قراراً في مجلس الأمن بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ صنعاء.. مليشيا الحوثي تفرض قيود جديدة على طالبات الجامعة.
لا يتوقف الجدل حول شخصية اللواء علي محسن الأحمر في اليمن, فالرجل حاضر في الإعلام وإن لم يتكلم, وتحدث تصريحاته على قلتها عاصفة من الردود بين مؤيد ومعارض, ويلعب تاريخه العسكري وعلاقاته مع المشائخ وأدواره في مختلف المراحل دورا كبيرا في جعله في صدارة المشهد العام، وربما سيظل على ذلك طارحا أسئلة أخرى حول طموحه المستقبلي.
كان الأحمر (78 عاما) قد تحول فجأة من الذراع الأيمن للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي وقف معه في تثبيت دعائم حكمه إلى الخصم الأول بعد انشقاق اللواء عن نظام صالح وإعلانه مساندة الثورة التي اندلعت ضد الرئيس المخلوع مطلع 2011.
وحتى بعد إقالته من قيادة الفرقة الأولى-مدرع التي كانت تمثل نصف قوة جيش اليمن, وتعيينه مستشارا لشؤون الدفاع والأمن للرئيس عبد ربه منصور هادي يوم 10 أبريل/نيسان الماضي, لم يصدق منتقدو الأحمر أنه غادر منصبه القوي, وإن فعلوا فإنهم يقولون إنه اختار مكانا أقرب من دائرة صنع القرار وبالتالي فهو لم يخرج من دائرة التأثير.
في كل أدواره تجد له خصما, ابتداءً من إفشاله انقلاب الناصريين أواخر السبعينات ومرورا بمواجهته للجبهة القومية المدعومة من الحزب الاشتراكي بالثمانينات, ثم مشاركته بحرب الانفصال بالتسعينات وليس انتهاء بالحرب ضد الحوثيين بداية الألفية والتي قيل إن صالح أراد التخلص منه بزجه فيها باعتباره حجر عثرة أمام التوريث لنجله.
نفوذ
يختلف المحللون بشأنه, فمنهم من يرى أن حضوره بالمشهد طبيعي بالنظر إلى تاريخه وتأثيره كمسؤول بالدولة تكون مواقفه تبعا لذلك, ومنهم من يقول إن نفوذ الرجل ازداد بعد الثورة وأصبح مؤثراً بالسلطة وهذا مؤشر على عدم حدوث أي تغيير رغم اندلاع الثورة.
وتفسيرا لأسباب حملات الاستهداف للأحمر, يقول رئيس "مركز نشوان الحميري للدراسات" عادل الأحمدي إن هناك دوافع مختلفة "منها ما هو كيدي بهدف التشويه الانتقامي، ومنها ما يندرج ضمن محاولات هز الثقة بينه والرئيس هادي، فضلا عن وجود حملات استباقية بغرض تعويق المهام المسندة له".
ولهذا اعتبر في حديث للجزيرة نت أنه من الطبيعي وجود حملات إعلامية مستمرة تستهدف اللواء الأحمر، والتي قال إنها بدأت قبل إعلان تأييده لمطالب التغيير 2011 إلى إبان فترة حكم النظام السابق عندما شنت عليه حملات لمناهضته التوريث.
وأوضح الأحمدي أن من أبرز الجهات التي تقف وراء ذلك جماعة الحوثي التي تتهمها السلطات بتلقي دعم من ايران، وتملك ماكينة إعلام وشائعات لا يستهان بها.
وأشار إلى أن "هذه الحملات ترتفع وتيرتها قبل الإعلان عن أية مهمة رئاسية يتم اسنادها للواء الأحمر وذلك بغرض إفشال المهمة، كما حدث من محاولة فاشلة لتعويق زيارة قام بها للسعودية حاملا رسالة من الرئيس هادي للأمير مقرن, مرجعاً استمرار خصومه في استهدافه إلى قناعتهم بطبيعة شخصيته غير الانتقامية".
جزء من النظام
من جانبه, أكد الكاتب الصحفي محمد المقالح أن الأحمر "جزء من النظام السابق الذي ثار الشعب ضده ولا يمكن تحويل الثورة إلى نصف النظام وترك النصف الآخر، ومن هنا تظل الأنظار مسلطة على من لا يزال حاضرا في المشهد".
وقال المقالح، إن بقاء علي محسن مؤثرا في السلطة يدل على عدم حدوث أي تغيير، وهذا يجعل كل الملفات التي كانت أحد أسباب اندلاع الثورة مفتوحة طالما أدوات الأزمة باقية، على حد قوله.
وأشار إلى أنه لو كان هناك تغيير لما اهتمت الصحافة باللواء الأحمر ولأصبح جزءا من الماضي وليس جزءا من الحاضر, موضحا أن هذا يجعل من أسماها "مراكز النفوذ ممسكة بزمام الأمور في البلاد".
وتمنى المقالح وجود حملات إعلامية تستهدف القائد العسكري "لأن ما هو موجود الآن لا يرتقي إلى ذلك ولا إلى حجم النفوذ الذي زاد بعد الثورة".