توجهات إقليمية تنافسية تسعى لعسكرة البحر الأحمر وإعادة تشكيل أمن المنطقة
في أقوى وأخطر تهديد: تركيا تتوعد وتعلن حان وقت محاسبة الإمارات على جرائمها
الهلال السعودي يكشف عن تمزق لعضلات أحد نجومه الرياضين وكويلار يعود
الأردن ترفض دخول وفد الحوثيين المفاوض الى أراضيها.. ماهي الأسباب؟
مصادرة أموال 89 من قادة الإخوان المسلمين ونقلها للخزينة العامة
السفارة الروسية تكشف عن وفاة سفيرها في الامارات بشكل مفاجئ
إدارة الرئيس الأمريكي الجديد ”جو بايدن“ تعلن موقفها من قرار ”ترمب“ تصنيف الحوثيين ”منظمة ارهابية“
السعودية تحدد من لهم الأولوية في الحصول على لقاح كورونا داخل المملكة
من هو الدكتور الموساي المعين نائبا عاما للجمهورية وما مؤهلاته العلمية؟
وسط تحذيرات وتنبيهات.. طقس شديد البرودة خلال الساعات القادمة على هذه المناطق في اليمن
بمغناطيس السياسة تتحول الاقطاب المتنافرة الى متجاذبة وكل يجذب الاخر ليشكل قوة واحدة لسحق المادة التي تقع بين قطبيها والتي تكون قاسما لدوام هذا التجاذب وما ايران وامريكا الا ذلكم القطبين والعرب والمسلمون هم من يقعون بينهما ..
يبدو ان الصرخات ضد امريكا بين يدي المرشد الاعلى سوف تتحول الى رحمات عليها وسيصبح الشيطان الاكبر عندها هو الصديق الافضل وستخرج ايران من دائرة محور الشر الى رحاب الخيرية الامريكية، وليس عملا مفاجئا هذا التقارب (الأيراميكي ) والذي صُوِر على أنه حب من أول نظرة وعلاقة غراميه بين عشيقين فبد أ بنظرة في نيويورك ثم بابتسامة ثم باتصال هاتفي من أوباما لريحاني في المطار ثم سيعقبه تزاوج لكنه غير شرعي وسيحمل مولودا من الخطيئة سيُسمى مشروع السيطرة الجديد لتقاسم المنطقة العربية..
مهما كانت اوجه الخلاف الحالية بين السعودية وامريكا فلم تكن تلك الخلافات هي السبب الحقيقي للتقارب ( الإيراميكي )وإنما هو صراع المصالح والنفوذ والتنافس على تقسيم الغنائم قبل أن تُغل من قبل ايران على امريكا ، وان امريكا تدرك ان غضب السعودية عليها انما هو غضب [طفولي] على ولي أمره وليس [رجولي] فسرعان ما يردع ولي الامر طفله أو خادمه فهو صاحب القوامة عليه ، ورغم ان ما نال امريكا من صراخ ايراني هو اكثر مما نال السعودية الا ان الايام القادمة ستكون حبلى بالمفاجأت فربما نرى سعود الفيصل في طهران وبتصريح أمريكي ..
إن التقارب ( الإيراميكي ) تسعى من خلاله امريكا إلى تحالف ( ثنائي ) امريكي ايراني من جهة وإيراني أمريكي أوربي من جهة أخرى يكون لأمريكا شرف السبق والسيادة لهذا الحلف من أبرز مهامه هو الحفاظ على إبنتهم ( اسرائيل ) في الروضة العربية وإن السعي لإسقاط نظام بشار سيتفق عليه الجميع كما تم الاتفاق على تدمير المقدرات السورية المادية والبشرية والبحث عن البديل بين ركام الواقع يضمن حق الحماية للمشروع [الصهيوني الصفوي] على حد سواء وإن الذي أسقط الشعارات المعادية لأمريكا في شوارع طهران سوف يسقط الشعارات المعادية لإسرائيل ولربما يدعون لها (اسرائيل) في حظرة المرشد الأعلى عقب خطبة الجمعة الطهرانية ، وإن من أهداف هذا التحالف هو سعي أمريكا إلى خلخلت العلاقة والتعاون الصيني والروسي مع إيران واضعاف هذا المحور بانضمام ايران للحلف الامريكي الغربي الجديد وذلك بعد عجزها عن فرملة المشروع النووي الإيراني فلقد رأت أمريكا أنه من الأنفع لها والاسلم هو مد الجسور الممدودة أصلا في الخفاء لديمومة مصالحها ودوام نفوذها وقطع السبيل على الحلف ( الصيني الروسي من جهة ثم التركي من جهة أخرى ) وهنا لن ننسى لمن سُلِّم العراق بعد احتلاله ألم يُسلم للعمائم والفكر والمذهب الصفوي الايراني والذي تعتنقه شخوص عراقية...
إن الملف النووي الايراني وفي هذه المرحلة لا يراد لأمريكا إغلاقه ففي فتحه الخير الكثير لها فبسببه ستزداد الزيارات وتقوى العلاقات وترسم الخطط وتبنى المشاريع الاستعمارية وتتقاسم المصالح وتتبادل المنافع بين البلدين (ايران وأمريكا ) في المنطقة العربية فأمريكا تدرك خطر التمدد الإيراني في الخليج وفي اليمن والسعي الايراني الحثيث عبر وكيله الحوثي للسيطرة على مواقع استراتيجية في السواحل وباب المندب والسيطرة على محافظات بترولية مثل الجوف اضف الى ذلك المكاسب السياسية كل ذلك ولد قناعة لدى القطب الامريكي أن ما عجزت عن السيطرة عليه فعلى الاقل أن تتقاسمه مع شريكها الايراني في ظل تبادل المصالح والمنافع في المنطقة...
ما يجمع إيران مع أمريكا والسعوديه والإمارات هو أكثر مما يفرقها فيكفي أن القاسم المشترك بينهن هو النزعة الاستعمارية وبسط النفوذ على اختلاف انواعه والتدخل في قرارات الشعوب والسعي لجعلها رهينة لهيمنتها ، وإن أمريكا بقدر إيمانها بالديمقراطية ودعمها لها إلا انها تكفر بها إذا تعارضت مع مصالحها ومطامعها إذ أنها لم تقف مع الربيع العربي إلا من أجل قطف أزهاره وحينما أدركت أن بعض هذا الربيع لم يلبي مطامعها فهي تسعى اليوم جاهدة مع حلفائها في المنطقة القدامى والجدد لاستنساخ انظمة جديدة كالسابقة تضمن لها مصالحها ، فهي بقد إيمانها بالديمقراطية الملبية لمصالحها تؤمن بالدكتاتورية الملكية والوراثية أيضا والتي تحقق مطامعها وتكفر بما عدى ذلك .