مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
استفزتني كثيراً كما استفزت أبناء الضالع خاصة والجنوب عامة الحملة الإعلامية الموجهة والهستيرية التي شنتها بعض الأقلام الصحفية عبر عديد من الصحف الحزبية والأهلية و المستقلة والمواقع الإخبارية على ألنت ،والتي تناولت أما بالتغطية الخبرية أو عبر المقالات والتحليلات والتصريحات الصحفية وأفردت لها مساحات واسعة وعلى صدور صفحات تلك الصحف لما جرى في الضالع يوم 6/ 3/2008م ، عندما أفشلت جماهير الحراك بالضالع مهرجان دعت إلية أحزاب المشترك ،وحضرته قيادات عليا بالمشترك ومرشحي الرئاسة السابقين المهندس بن شملان والدكتور العزب وفرقة الجند بقيادة الفنان فهد القرني ،فقد أظهرت تلك الحملة الإعلامية عن عداء واضح للحراك في الجنوب بصفة عامة والضالع خاصة وواصفةً إياه بالغوغائي والعدائي والهمجي والاقصائي تجاه الآخرين حتى وان كان الأخر حسب قولهم من يقفون إلى جانبهم ويساندون حراكهم ويؤيدون جميع مطالبهم الحقوقية .
إن تلك الأقلام قد كشفت عن عدائها للحراك بشكل واضح وكل ما له علاقة بالحراك والذي يجري في الجنوب والذي يحتفي الأسبوع القادم بعامه الأول دون انقطاع أو توقف وذلك مستغلين أحداث الشغب التي جرت في الضالع أثناء مهرجان دعاء آلية المشترك لتكشر عن أنيابها وتغرسها في جسد الحراك وقيادته الميدانية وكأنها كانت تنتظر لهذه الفرصة لتنقلب إلى الضد تماماً وخاصة وان غالبية الأقلام و الصحف التي تناولت بالسلبية لهذا الحدث والحراك غالبيتها تنتمي إلى محافظات الشمال نستثنى صحفي أو اثنين ينتمون إلى محافظات الجنوب وكان الأجدر بتلك الأقلام والتي تدعي المهنية أن تنظر لما جرى في الضالع
يوم 6/3/2008م في مهرجان المشترك بنظرة حيادية بعيدة عن الانتماء ، الجغرافي أو السياسي لإبراز ما جرى في الضالع بكل مهنية وحيادية ،لكن ما حدث كان العكس فقد طغت تلك الانتماءات على أخبارهم ومقالاتهم وتحليلاتهم الصحفية و أيضا التصريحات الصحفية المأخوذة من طرف واحد وهو المشترك 0
هناك حقائق عديدة حاولت تلك الأقلام تجاوزها في سياق تناولاتها الصحفية لأنهم في حالة إبرازها ستتجلى الحقيقة الواضحة ولكون مواقفهم مسبقة فقد اسقطوا تلك الحقائق ليبرزوا بان جماهير الحراك بالضالع هي جماهير عدائية وقياداتها قيادية هشة وان جميعهم يعملون بدون هدف أو قضية 0
هناك عدة أسئلة نطرحها هنا ومن خلال الإجابة عليها ستنكشف الحقيقة لما جرى من أحداث بالضالع يوم 6/3/2008م ،وهي : لماذا تلك الآلاف (( و ليس العشرات من المشاغبين بحسب تناولاتهم الخبرية في تلك الصحف و المواقع )) من جماهير الضالع أقدمت على إفشال مهرجان المشترك بالضالع ؟ خاصة وان هذه الآلاف قبل عام ونصف كانت تقف في نفس المكان أثناء مهرجان مرشح الرئاسي فيصل بن شملان وتحمل سيارته و تهتف باسمه وبالانتخابات صوتت له و كذلك مرشحي المجالس المحلية ،وهي المحافظة الوحيدة التي فاز المشترك بغالبية الأصوات الرئاسية وبغالبيه مقاعد المحليات وعلى مستوى المحافظة و المديريات ؟
ما الذي جعل أبناء الضالع بمختلف شرائحهم و انتماءاتهم السياسية : ومع أنهم جميعاً يشجبون الفوضى التي حدثت في المهرجان والتراشق بالحجارة ... ألا أنهم في نفس الوقت ابدوا ارتياحاً شديداً لفشل مهرجان المشترك بالضالع ؟
إن وقوف أبناء الضالع خلف المشترك وانجاحة في انتخابات الرئاسة والمحليات 2006م كانت جماهير الضالع تنشد من وراء ذلك التغيير لكن المشترك خذلها واعتبر ذلك التغيير هو نصراً له ، وإنما الصحيح بان وقوفها خلف المشترك والتصويت له ليس حباً فيه وإنما كرهاً بالحزب الحاكم ، وهو يريد هذه المرة أن يعيد الكرة مرة أخرى لمصلحته متناسياً أن الملعب لم يعد ملعبه وان جماهير الملعب لم تعد جماهيره وان مطالبة المرفوعة لم تعد مطالب مرغوب فيها بعدان وجدت مطالب أخرى أقوى من مطالبة ويناضل تحت رايتها ليس فقط وإنما جماهير الجنوب قاطبة 0
المشترك طيلة فترة الحراك في الجنوب والمستمر قرابة العام اكتفى فقط بالتأييد ولم ينزل للميدان لقيادة الحراك بل أن قيادات المشترك لا تعترف حتى ألان بقضيته المرفوعة وهي القضية الجنوبية باستثناء الاشتراكي ،وحتى الاشتراكي حسب تصريحات أمينة العام قال أنة يبارك الحراك لكنه لا يقوده ،لكن أعضاء وقيادات المشترك في أطار المحافظات الجنوبية هم جزء لا يتجزأ من الحراك 0
حصلت في الضالع العديد من الفعاليات السياسية السلمية وحصلت أحداث دامية راح ضحيتها شابين و أكثر من سبعة جرحى من الشباب ، لكن قيادات المشترك التي حضرت إلى الضالع يوم الخميس قبل الماضي الموافق 6/3/2008م بغرض حضور مهرجان المشترك لم تحضر أي من تلك الفعاليات السياسية حتى تلك الفعاليات التي خُُصصت لتأبين الشهداء أو التضامنية معهم ومع الجرحى وأسرهم والمطالبة بتسليم القتلة إلى القضاء و العدالة ، حتى أن جماهير المشترك نفسها والتي حضرت المهرجان الأخير و بالرغم من إنهم ينتمون جميعاً إلى محافظة الضالع إلا أنهم لم يشاركوا طيلة فترة الحراك باعتبار أن ما يجري في الضالع والجنوب لا يعنيهم وان مطالب الحراك ليست مطالبهم بعكس مهرجانات المشترك ومطالبه 0
ظهور المشترك بعد عام من عمر الحراك وبالضالع بالذات اثأر أكثر من علامات استفهام بل واعتبرته جماهير الحراك أنة سعي للمشترك لاحتواء الحراك ونقل صورة مُغايرة لما يجري في الضالع خلال عام كامل بأنه حراك مطلبي وليس سياسي بامتياز وهذا ما تجلى من خلال الشعارات التي رددت في المهرجان واللافتات التي رفعت كانت جميعها عن المطالب الحقوقية وعن الفساد والغلاء ولم تتحدث عن القضية الجنوبية ولكن للدفاع عن الوحدة من الانفصال ، حتى أن جماهير المشترك ضاقت ذرعاً من رفع جماهير الحراك في الضالع لأعلام دولة الجنوب وشعارات تطالب بالثورة ورحيل المستعمر ،حتى أن المتحدث الرسمي باسم المشترك صرح بأن المشترك ضد الفساد وضد الانفصال في إشارة منه على أن ما يجري في الضالع و الجنوب من حراك هو حراك انفصالي ، لذا كيف يمكن لنا أن نعتبر أن من أتى إلى الضالع من قيادات وأعضاء المشترك قد أتوا فعلاً من اجل الوقوف إلى جانب القضية الجنوبية ؟ أذا كانت تصرفاتهم وتصريحاتهم تقول العكس ؟
لذا فان ما حدث من جماهير الضالع و إفشالها لمهرجان المشترك هو بنظرها طبيعياً بل وضرورياً منطلقة من إنها تدافع عن حقوقها السياسية المسلوبة وتحت راية القضية الجنوبية طيلة عام من الحراك الشعبي السلمي وقدمت خلاله الدماء الزكية والطهارة في سبيله 0
و أخيراً أليكم ببعض الآبيات التي طالما رددتها جماهير الحراك الجنوبي :
متوحدين الرأي والمنطق متوحدين أفكار سياسية
والله بعد اليوم ما ننشـق قضيتي الكبرى جنوبية