خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
حسنا فعل فخامة الرئيس هادي حينما وجه الحكومة بالتقشف , وحينما استشعر الخطر الذي يحدق بالاقتصاد الوطني وأقر مع مختلف القوى السياسية في البلد تحرير اسعار المشتقات النفطية بما بات يعرف عند عامة الناس " الجرعة " , والتي نفذت بسرعة الريح قبل ان تنفذ توجيهاته الكريمة التقشفية من قبل الحكومة , ولكن وبحسب الكثير من المتابعين ورجالات الاقتصاد فإن هذا الرفع لن يستفيد منه المواطن بأي صورة من الصور في حال بقاء الأوضاع على ماهي عليه دون احداث اي تغيير يذكر على مستوى السياسات او حتى الأفراد والمسؤولين في الجهاز الإداري والأجهزة الحكومية المختلفة , وانما سيكون المستفيد الأكبر من هذا الدعم هو لوبي الفساد الذي يصيح منه الجميع ولم يقدم فاسدا واحدا منهم للمحاكمة.
لقد تم تحرير اسعار المشتقات النفطية كنوع من انواع محاربة الفساد وهذه الخطوة بالفعل ستحرم كبار الفاسدين من العاملين في مجال التهريب من كبار رجالات الدولة وكبار القادة العسكريين كما تشير الكثير من التقارير , لكنها ستفيد فاسدون آخرون في حال لم يتم مكاشفة الناس ومصارحتهم بمصير عائدات النفط المحررة والمجالات التي ستصرف فيها , وسنضل في نفس المربع والأزمة , إذا لم تكن هناك ادارة جادة في استيعاب هذه العائدات , وفي حال لم ترافقها العديد من الإجراءات والخطوات التي يراها الناس ضرورية ومن اهم تلك الخطوات الآتي :
1- احداث تغييرات شاملة في الجهاز الإداري للدولة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب.
2- انهاء الازدواج الوظيفي وانهاء الوظائف الوهمية التي تكبد ميزانية الدولة خسائر بالمليارات تذهب لجيوب الفاسدين والنافذين.
3- اصلاح حقيقي لأوعية التحصيل الضريبي والجمركي , ووضع حد للتهرب والتهريب الضريبي الذي بإمكانه سد عجز كبير في ميزانية الدولة.
4- سرعة استرادا الأموال المنهوبة والتي هي كفيلة بأن تجعل اليمن من الدول الغنية.
في حال لم تتم هذه الخطوات فصدقني فخامة الرئيس أن عائدات المشتقات النفطية المحررة ستذروها رياح الفاسدين لتجعلها قاعا صفصفا لا ريال فيها ولا نفطا.
وعودا على ذي بدء فخامة الرئيس فقد كان كل موظفو الدولة ينتظرون توجيهاتك بزيادة الراتب الذي اصبح لا يكفي ولا يسد رمق جائع بما يتساوى وحجم الزيادة السعرية , لكنه وحتى الآن لا جديد لك في هذا غير تلك التوجيهات السابقة ومن بينها صرف علاوات الموظفين , وكأنه غاب عن ذهنك أن هذه العلاوات حق مكتسب للموظف , وليس لك منة فيها لأنها حق قانوني لا فضل فيها لأحد ولا شكرا , كما أنه غاب عن ذهنك ايضا المرحلة الرابعة من قانون استراتيجية الأجور التي لا زال الموظف يعول عليها كثيرا والتي كان الأصل فيها أن تطبق عام 2009م لكن ونظرا للأوضاع التي يمر بها الوطن كان صغار موظفو الدولة يخمدون جراحاتهم , وتحلوا بالوطنية العالية عندما تفهموا وتحملوا من اجل اليمن , فيما كبار موظفي الدولة عاشوا في بحبوحة من امرهم من خلال المكافآت والامتيازات التي يحصلون عليها وبدلا من وقوفك معهم ذهبت للوقوف مع كبار مسئوليك.
فخامة الرئيس صحيح ان الناس ساكتون , لكن جمرة الغضب تتوسع , ونار الأسعار تزاد اشتعالا , وفقر الجيوب ترتفع نسبتها وكرة الثلج تتدحرج رويدا رويدا , فكما تحاولون اخماد فتن الجماعات الإرهابية المتطرفة هناك جوع احمر لن يبقي ولن يذر , فحاول اخماده وتهدئته واسرع إلى اجتثاثه فهو اخطر من الجماعات الإرهابية.
فالمسكنات في هذه المرحلة ضرورية حتى نتخطى كيمنيين الخط الأحمر.