آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

وقفات عتاب على نبيل الصوفي
بقلم/ محمد بن ناصر الحزمي
نشر منذ: 15 سنة و 7 أشهر و 12 يوماً
الخميس 14 أغسطس-آب 2008 07:21 م

العتاب هو سمة أخلاقية بين الإخوان والأصدقاء إذا تصرف احدهم تصرفا يغضب الأخر فما يكون من الغضبان إلا أن يعاتب عتاب يهدف منه التنبيه إلى هذا الخطأ وتصحيح مسار أخيه حرصا من الانزلاق إلى ما هو أخطر ومن هنا فأنا أقدم هذا العتاب إلى الأخ نبيل الصوفي لما تربطني به من علاقة شخصية، عتاب صافي لا يحمل حقدا ولا كرها بل عدلا وحرصا وذلك على ما قرأته له تحت عنوانه الاستفزازي " عن هيئة الفضيلة: مع قدسية الاختلاط وضد رذيلة الرقابة والغرف المغلقة" استفزني لأنه لم يأت من موتور علماني أو مارد شهواني، فكم قد شتم الشاتمون من كتاب وصحفيون ولكننا نعلم أنها سنة الله في التدافع بين الخير والشر ولذلك لم نرد عليهم ولكن عندما يأتي الهجوم ممن نظنهم على خير فلا بد من وقفة عتاب هدفها المناصحة بعد المصارحة أتناولها في ثمان وقفات.

الوقفة الأولى:

أبدأ بما بدأ به بقوله وهو يتحدث عن المطاعم الصينية التي تروج للخمور مجاهرة ( يكفي أن المطعم صيني، وان الحفل أمريكي. لنكف عن البحث عما كان على الطاولة من مشروبات فغير المشروبات لم يجد أشاوس البحث شيئا.

(ولمن لا يعرف فإن القانون اليمني لا يتدخل بين غير اليمنيين وما هو مباح في شرائهم ومنها الخمور (وهو موقف شرعي لا غبار عليه إذا لا يلزم الدين غير المؤمنين به بأي التزامات)ولمن سيتحدث عن الستر فإن قوانين كل الدول الأوربية تمنع المخمورين من ممارسة أي نشاط عام) انتهي كلامه.

وأنا أقول يا أخي ما هكذا تكون الفتوى لماذا نحترم كل التخصصات إلا الإسلام كل واحد يريد أن يفتي فيه أليس من الأولى أن نسال أهل العلم ثم أليس كل الدول في العالم تفرض قوانينها الوضعية على كل من أراد أن يدخلها من غير أبنائها فلماذا لا تحترم عقيدتنا ودستورنا أم أننا أمة مستباحة في كل شيء هل تستطيع أن تخالف القانون الفرنسي أو الأمريكي إذا زرت هاتين الدولتين؟

الوقفة الثانية:

جاء في مقاله " في بيانها المكون من ست صفحات زاهية الألوان تتحدث "هيئة الفضيلة" عن الاختلاط الرقص إمساك الشباب أيدي الشابات، سفر النساء، رياضة المرأة، المهرجانات الفنية........" إلى أن قال الهيئة في بيانها لا تفتي بالحرمة المبدئية بل هي تتحدث عن وقائع بالتواريخ والأرقام, وتقرر صفة هذه الوقائع وتصدر عليها الحكم وهذه مهمة سياسية وليست تربوية أمنية وليست إرشادية قضائية وليست مبدئية".

وأنا أقول على رسلك فأنت تقول "في بيانها" ولا أدري من هي إن قلت الهيئة فأقول لك أين هي الهيئة إلى الآن اعرف ويعرف الجميع أن الهيئة لم تنشا بعد أما إذا قصدت تأنيث التذكير على غرار المطالبة بالمساواة بين الجنسين فأنًًث الملتقى- ملتقى الفضيلة – فهذا شيء أخر ومن ثم فما العيب أن المنكرات التي رآها العلماء دونت بالتواريخ والأرقام أليست هذه هي المصداقية؟ أما إصدار الحكم فيها فهو أمر مطلوب من كل عالم يخاف الله أن يبين وإلا لحقته لعنة الله لكتمانه هذا الحكم الشرعي في هذه الوقائع.

الوقفة الثالثة:

أنت صادق فيما ذهبت إليه من الفساد الأمني لأننا نعاني في هذا البلد من توظيف القوانين بدلا من تطبيقها ولكن ما ذنب من شرع القانون إذا كان المناط بهم حمايته ينتهكون حرمته ؟ وعلى هذا المقاس ما دخل العلماء الذين يبنيون الفضيلة إذا قام من هم منوط بحمايتها ليأكلوا بها سحتا يقودهم إلى النار.

الوقفة الرابعة:

قال أن " هيئة الفضيلة تجمع أشتات فمنهم من يشعر بالقلق من الجريمة المنظمة وبخاصة في قضايا الدعارة ومنهم من لدية قناعة كاملة بان تدينه ناقص ما لم يقم بحماية الناس من أنفسهم الإمارة بالسوء ( يقتصر الأمر على معاصي العلاقات الجنسية وشرب المكسرات، أما الرشوة والظلم والإكراه وغيرها من المعاصي فالله حسيب أربابها)،" وأنا أقول يبدو أن الأخ نبيل يتخيل ما يقوله تخيلا لأنه لا يوجد هيئة فضيلة وأنا أعوذه وأمثاله أن تتلبسهم ثقافة الطلاسم وقارنه الفنجان وإذا كان هناك من يشعر بالقلق من الجريمة الأخلاقية المنظمة أليس هذا شعور كل مسلم يخاف على نفسه وأولاده ومجتمعه وأقول يا أخ نبيل لقد تجنيت على العلماء عندما تقول (يقتصر الأمر على معاصي العلاقات الجنسية وشرب المسكرات أما الرشوة والظلم والإكراه وغيرها من المعاصي فالله حسيب أربابها)فأين أنت من خطبنا الأسبوعية ومن مقالاتنا الصحفية ومن الأسئلة والمواقف التي يقفها من كان من العلماء في مجلس النواب وأين أنت من المحاضرات؟ اترك لك الإجابة إن كنت منصفا، ثم اعلم أن اكبر منكر بعد الشرك بالله وقتل الولد هو انتهاك الأعراض قال ابن مسعود رضي الله عنه يا رسول الله أي ذنب أعظم فقال الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي " أن تجعل لله ندا وهو خلقك قلت ثم أي ؟ قال : " أن تقتل ولدك خشية أن يطعن معك" قلت ثم أي؟ قال: " أن تزني بحليلة جارك" رواه الشيخان.

أما قولك " ومنهم من صار لديه " تتبع عورات الناس" فهذا افتراء أرجو أن تتراجع عنه فالعلماء يعرفون أن تغير المنكر مناط برؤيته لا بالبحث عنه وان امتنا معافة مادامت لا تجاهر بالمعاصي لقوله صلى الله عليه وسلم (كل أمتي معافى إلا المجاهرين).

الوقفة الخامسة:

عجبا لك عندما تقول عن الشريعة " وكأنها كلام منزل من السماء"، أنا أعرف أنك تربيت وتربيتنا جميعا على أن الدين عند الله الإسلام وان الإسلام عقيدة وشريعة فإذا لم يكن الإسلام من عند الله فمن أين هو ؟ وما الشريعة إلا ما شرعه الله عزوجل ونبيه الذي ما ينطق عن الهوى، وأن مصطلح (الشريعة) من المصطلحات المرادفة لمصطلح الدين والشرعة : ما سن الله من الدين وأمر به كالصوم،الصلاة،الحج،الزكاة، وسائر أعمال البر ومنه قوله تعالى: (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها).

وقوله تعالى: ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) و(شرع) الدين يشرعه شرعا سنة، وفي التنزيل العزيز ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا) قال ابن الإعرابي: (شرع) أي أظهر، وقال في تفسير قوله تعالى: (شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله) قال :أظهروا لهم هل بعد هذا لم يتضح لك أنها من الذي في السماء؟

الوقفة السادسة:

قال صاحبنا لسنا نقدح في خطورة انتشار الخمور والدعارة والأمران يكافحان حتى في أكثر الدول الليبرالية، فهناك جماعات مناهضة لانتشار الخمور حتى في أمريكا وهولندا والدنمرك. وفي فرنسا يمنع الترخيص لمحلات الرق الجنسي، فهذه مسائل تتعلق بالنشاط العام للبشر، الحمد لله يا أخ نبيل هناك من يكافح هذه المفاسد حتى في الدول الليبرالية وإن قلت إنها تتعلق بالنشاط العام للبشر إلا أنهم لم يتلقوا مثل هذا الهجوم الذي تلقاه دعاة الفضيلة مع أن نشاطهم هو واجب عقدي وقال تعالى: " ولتكن منكم أمة .... الآية" وقال صلى الله عليه وسلم" من رأي منكم منكرا فليغيره.....)وليس من باب التطوع.

أما قولك أن النبي صلى الله عليه وسلم "لم يعلم أنه فعل أكثر من قراءة آيات تحريم الخمور، " فاني أربا بك أن تكون ممن ينكرون السنة فالرسول صلى الله عليه وسلم بين الحكم وطبق الحد قال "....وايم والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل شرب الخمر فضربة أربعين ففي صحيح مسلم أنا عليا رضي الله عنه أمر عبدالله بن جعفر أن يجلد الوليد بن عقبة فجلده وعلي يعد حتى بلغ أربعين، فقال امسك ثم قال جلد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين وجلد أبو بكر أربعين، وعمر ثمانين، وكل سنة وهذا أحب إلى."

وفي مسلم أيضا عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضرب في الخمر بالنعال والجريد أربعين.

وإذا كانت مكافحة الخمور كما قلت ليست أولوية عندك فهي بالنسبة للعلماء واجب شرعا مكافحتها لأنها أم الخبائث وأما قولك " فإننا نعتبرها شأنا شخصيا ما لم يظهر شاربها سكره" فعلى هذا فليكن السارق قد مارس شأنا شخصيا ما دام أخفى سرقته والزاني مارس شانا شخصيا مادام اختفي أعين الناس والذي ينهب المال العام مارس شانا شخصيا إلى .الخ فان قلت هذه متعلقة بحقوق الناس فنقول لك أليس من الأولى أن يحفظ حق الله ؟ أم أن حق الله مباح وحقوق الناس والحيوان مصانة وهذا لا يعني كما ذكرت سابقا أن نبحث في بيوت الناس عن من يرتكب الرذيلة ويقترف المحرمات، وكنت أتمنى من الذين انزعجوا من دعاة الفضيلة أن ينزعجوا من مؤيدي الرذيلة من الذي يجعلوا وجاهتهم ونفوذهم حماة بل وتجارا لهذه الرذائل التي صارت تدار كشركات وليست حالات فردية، الخمر من أعقد المشكلات التي يجار الغرب ويبحث لها عن حل لكن دون جدوى فهذا السيناتور الأمريكي ولم فولبرايت، يقول عن مشكلة الخمر : " لقد وصلنا إلى القمر ولكن أقدامنا مازالت منغمسة في الوحل، إنها مشكلة حقيقة عندما نعلم أن الولايات المتحدة فيها أكثر من 11 مليون مدمن خمر وأكثر من 44 مليون شارب خمر.

وقد نشرت مجلة لانست البريطانية مقالا بعنوان "الشوق إلى الخمر" جاء فيه :" إذا كنت مشتاقا إلى الخمر فإنك حتما ستموت بسبب ". وينقل المؤلف ان أكثر من 200 ألف شخص يموتون سنويا في بريطانيا بسبب الخمر وان التقارير الصادرة عن الكليات الملكية البريطانية أجمعت على خطر الخمور وانه لا يترك عضوا في الجسم إلا إصابة فضلا عن الزيادة الكبيرة في حوادث السيارات وفقدان العمل وحوادث العنف الناجمة عن تعاطيه هل يسعدنا أن نسير هذا المسار ؟

الوقفة السابعة:

أقول انك مارست الخلط في الاختلاط عندما قلت " ان العصر الأول كان مجتمعا مختلطا من السوق إلى المسجد إلى المعارك العسكرية كان صوت المرأة يرتفع في المساجد ضد ماراته خطأ ....."

من قال لك أن المرأة يجب أن تعزل عن المجتمع فلا تنتج أوان تكمم فلا تنطق فالمرأة تخالط الناس ولكن ضمن حدود الشرع وقف معي مع قولة تعالى ( وإذا سألتموهن فسألوهن من وراء حجاب ذلك اطهر لقلوبكم وقلوبهن ) إذا كان هذا الحجاب اطهر لقلوب الصحابة وقلوب أمهات المؤمنين أليس الأولى أننا أحوج منهم لطهارة قلوبنا يا أخ نبيل ؟.

قال النبي (ص) :"خير صفوف الرجال أولها وشرها أخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها " رواه مسلم إلى ماذا يهدف هذا الحديث .

ثم أن المرأة يجب أن تعلم أن الشريعة راعت خصوصيتها الفطرية والتكوينية والله هو الذي خلق فهو وحده اعلم بما يصلح خلقه وليعلم كل مسلم ومسلمة أن أحكام الشريعة كلها رحمة وكلها عدل وكلها مصلحة.

واليك يا آخى بعض الأمثلة التي تدل على الأثر التدميرى للاختلاط على المجتمعات ذكر احد العلماء الأمريكيين (جورج بالوشي ) في كتابة ( الثورة الجنسية ) فقال : صرح الرئيس الأمريكي (كينيدي ) في عام 1962 بان مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية في خطر لان شبابها مائع منحل غارق في الشهوات لا يقدر المسؤولية الملقاة على عاتقه وان من بين كل سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين لان الشهوات التي غرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبية والنفسية ...

ونتيجة للاختلاط الكائن بين الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات ذكرت جريدة الأحد اللبنانية في عددها رقم 650 أن الطالبة في المدرسة أو الجامعة لا تفكر إلا بعواطفها والوسائل التي تتجاوب مع هذه العاطفة... وان أكثر من 60 % من الطالبات سقطن في الامتحانات بسبب تفكيرهن في الجنس أكثر من تفكيرهن في دروسهن أو حتى مستقبلهن وهذا مصداق لما يذهب إلية (د.كارليل) في كتابة ( الإنسان ذلك المجهول ) إذ يقول :عندما تتحرك الغريزة الجنسية لدى الإنسان تفرز نوعا من المادة التي تتسرب بالدم إلى دماغه وتخدره فلا يعود قادرا على التفكير الصافي ...

وفى مدينة سياتل الأمريكية حيث أشارت دراسة أيضا إلى أن حوالي 50% من النساء يتجنبن الخروج ليلا قدر استطاعتهن خوفا من الاغتصاب ...

نقدم هذه الإحصائيات لكل من يحاول التقليل من خطورة الاختلاط وقد جاءت الأنباء بان أمريكا بدأت تنظم بعض ولاياتها نظام الفصل بين الجنسين في المدارس وأقول للأخ نبيل أن العيب الذي قادك إلى الخطاء هو اعترافك عندما قلت " واعترف أنى اكتب منفعلا " وهذا ليس من العدل فأنت تعرف انه لا يجوز للقاضي أن يقضى وهو غضبان وأنت أصدرت أحكاما على هيئة غير موجودة وعلى أفعال ظلما للعلماء منسوبة، تخيل آخى القارئ الكريم هذا الحكم من أخينا المنفعل عندما قال " أن علماؤنا وخطباؤنا لا هم لهم ليل ونهار إلا الخطب ضد المرأة ... " سبحان الله أين أنت من وصايا الرسول (ص) بالنساء اللآتي كرمهن ونحن نخطب بها ليل نهار. فقد كرم الإسلام المرأة بنتا وأختا وأما وزوجة هل عندما نتحدث عن النسا ء من باب الحقوق الشرعية وليست الغربية هل هذا ضد النساء؟ هل عندما ندعو لصيانتها من عبث الذين يريدونها شهوة للمتعة ويتاجرون بشبابها في الدعارة ويزايدون باسمها ليأخذوا مساعدات دولية هل هذا ضد المرأة ؟.

أنا معك عندما قلت انه إذا حظر للشيخ الآلاف فانه يحظر للمغنى أضعاف ذلك فهذه سنة الله تعالى خلق جنة وجعل أهلها لها أهليين بل وجعلها درجات لتفاوت أهل الجنة في إيمانهم وكذلك خلق النار وجعل لها أهليين بل وجعل لها دركات لا لاختلاف معاصي وجرائم نزلائها بل الله عز وجل يوضح سنته فقال " لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون )

فالحق لا يوافق طباع الأكثرين وأهواءهم ثم رد لزوم موافقة أهواء الأكثرية بأنة يؤول إلى الفساد فقال : (بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون * ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون ) وقال تعالى " وان تطع أكثر من في الأرض يضلوك " فالأكثرية ليست مقياسا للفضائل .

أما قولك " ومع خطورة وسوء الدعارة المنظمة فهي لا تستحق ان يحشد لها هذا لجهد العام. إذ يكفى بلاغ أمنى لإغلاق الوكر " أتمنى ان تأخذ بيدي واخذ بيدك لنبلغ عن الأوكار المنتشرة إلى الجهات الأمنية ولا تستغرب إذا فوجئت بان الأمن هو من يحرسها ويقال لك توجيهات عليا أم لو كان هذا الأمر مقدور عليه وقائم لما احتجنا لهذا الحشد وهذه الانتفاضة المباركة ضد الرذيلة ونعرض أنفسنا للشتم والتهديد والوعيد والمنشورات الليلية والألفاظ النابية والثقافية المنحطة والهجوم المبتذل واتهام نوايانا والتجني الذي لم نسلم منه حتى ممن نتوسم الخير منهم.

الوقفة الثامنة:

ختم الأخ نبيل الصوفي مقالة بقوله" نريد ان نتحالف معكم لتطبيق الآية ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبة ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب".

وللأسف فان جهودكم ليس فيها شئ من ذلك فنحن ضدكم " تخيل اخى القارئ هذا الحكم الظالم والتجني الظاهر العلماء والدعاة المحاربين للرذيلة حماة الفضيلة لم يجتهدوا بالإيمان بالله والملائكة والكتاب والنبيين ولم يجتهدوا في إطعام المساكين وعمل الخير بجوامعه.

ولأننا كذلك فأنه ضد دعاة الفضيلة أما أنا فأقول لآخى ولمن هو على مذهبه فان كنتم ضدنا فنحن لسنا ضدكم بل ضد ما نحسبها زلات لكم وان قاومتم بعض المفاسد فنحن نشد أزركم فكل له طاقته وفهمه قال تعالى " قل كل يعمل على شاكلته فربكم اعلم بمن هو أهدى سبيلا ".

ــــ

*عضو مجلس النواب

* نقلاً عن موقع نيوز يمن