مستقبل الحكومة لنيل الثقة على المحك
بقلم/ هادي الشحيري
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 14 يوماً
الأربعاء 10 ديسمبر-كانون الأول 2014 03:42 ص





عقب الإعلان عن تشكيل حكومة الكفاءات استبشر عامة الناس خير وتنفس الجميع الصعداء .. هذا على الصعيد الوطني وأما على الصعيد العربي والاقليمي والدولي عبر الفرصة والتأثيرات والدعم للحكومة برئاسة المهندس خالد بحاح حيث دبت الحياة والحيوية من خلال نشاط مكثف وهو ما أعاد عوامل الثقة الى حد ما , إذ دارت عجلة تقييم وتفعيل العملية التنموية بعد انقطاع دام قرابة العام ...
جرى ذلك في ظل تحديات أمنيه وفوضى أمنيه و اختراقات طالت عدد من المحافظات، وشكلت ضغوطا على الحكومة من أجل ابتزاز غير خاف و في تحد لم يسبق له مثيل في تاريخ العملية السياسية ...
الحكومة بدورها ممثلة برئيسها واعضائها كانت مدركة جيدا لحجم التحديات التي تواجهها و تنبهت لذلك السيناريو الممنهج والمدعوم إقليميا , فعملت على إيقاعات الحاجة الوطنية و واصلت مهامها حتى أصبح لديها برنامج عمل .. سياسيا واقتصاديا وأمنيا
و قدمت الحكومة البرنامج الى مجلس النواب وتم الاتفاق على منح المجلس ثلاثة ايام لدراسة البرنامج والبدء بمنهج الثقة..
للأسف فقد ظهرت أصوات لبعض شيوخ العرقلة السياسية من خلال تصريحات ربما هي جس النبض والتلويح بصورة غير مباشرة بحجب الثقة وهذا لو تم يؤكد سيناريو المعرقلين للعملية السياسية برمتها , وبالتالي تكشف هذه الخطوة وبوضوح هوية المعرقلين للعملية السياسية الذين يعرفهم جيدا شعبنا والمحيط الإقليمي والدولي ,لكن التصدي لبرنامج الحكومة وعرقلته وفي هذا الوقت يندرج في سياق التأمر المفضوح على الوطن ويزيد من هموم ومعاناة المواطن ..
أتمنى على هؤلاء الحمقاء ان لا يلعبوا هكذا لعبة \" رخيصة\" وأن عبر تصريحات إعلامية وسياسية خاصة والكل يدرك حقيقة واهداف اصحاب هذه الأصوات بما فيهم
رعاة العملية السياسية الذين يثمنوا عاليا سياسة ضبط النفس التي تحلى ويتحلى بها الرئيس هادي طيلة الاشهر الصعبة وحتى اليوم .!!
لقد حان الوقت اليوم لخطوات عمليه على الارض وكفاية مراضاه وتصريحات صحفيه.. الوطن والشعب اليمني في حاجه ماسه إلى الاستقرار والى ان تتفرغ الدولة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والبدء في تطبيع الحياة الاجتماعية ورفع المعاناة عن الشعب ..
كما أن الاشقاء والأصدقاء في هذا الجانب مطالبون بتنفيذ تعهداتهم مبكرا وبما يمكن الحكومة من العمل على تحقيق الجزء الأهم في برنامجها المعلن والمتصل بتحقيق مقومات الامن والاستقرار ووقف التدهور الاقتصادي واعادة بسط هيبة وسلطة الدولة ..
أن مستقبل الحكومة ونجاحها فعل يحتم على رعاة المبادرة الخليجية والعملية السياسية في بلادنا أن يتحملوا مسؤولياتهم والايفاء بعهودهم عند تشكيل الحكومة..
وأن لا يفتحوا سيناريوهات المساومة والمقايضة والابتزاز ولو فكر البعض من المعرقلين في هذا الامر عبر طرحه في الكواليس..
ويجب تنفيذ ما تم في بنود اتفاق السلم والشراكة وهذا هو المقياس الوحيد لمصداقيه التعهدات الموقعة..
كما يجب على كافة الشرفاء في الوطن التصدي للأطماع الإقليمية ومنعها من أن تحقق ما كانت تحلم به.
الوقت لا يزال فيه بقية اذا صدقت النوايا بالحفاظ على الوطن ووحدته وبسط الاستقرار ، بعد أن اتخذت خطوات لتعزيز مؤسستي الأمن والدفاع...ويبقى السؤال هو ماذا سيفعل الاصدقاء والاشقاء لدعم الحكومة وكيفية التعامل مع المعرقلين..؟!