مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
في خطابه الأخير بعد ضربة " عاصفة الحزم " التي نفذتها المملكة العربية السعودية , قال " الحوثي " : " إن هجوم المملكة ليس له مبرر " . والواقع أن هناك اسبابا عدة تبرر فعلها , ومنها خطورة تمكين سلطة شيعية بتوجيه سياسي إيراني من ناحية الجنوب , مما يجعلها محاطة من ثلاث جهات بخصم لدود لا يخفي رغبته في الاطاحة بنظامها وبتغيير عقيدة المسلمين وعباداتهم . أو بسبب قيام جماعة الحوثي قريبا بمناورة استفزازية على الحدود السعودية وما تحمله من رسالة تنذر بالخطر القادم عليهم , أو بسبب تكتيك عسكري بحصر قوات العدو في مربع محدود ومنع توسعه على الأرض , وصده عن دخول مدينة " عدن " حتى لا يصبح الأمر غدا صعبا على محاولات ضربه وحصاره .
كل ذلك وغيرها من الأسباب أراها جانبية مهما بلغت درجة خطورتها . فكل تلك الاسباب ليست بالتي تجعل المملكة تخرج عن حلمها وصبرها المعهودين وتقوم بضربة مباشرة وبختم سعودي 100% , ودون انتظار قرارات من القمة العربية . أظن أنه لابد من وجود سبب أخر قوي وجوهري وخطير هو الذي جعل المملكة تبادر بتلك الضربة قبل دخول قوات " المخلوع " والحوثي مدينة عدن والإطاحة بشرعية هادي . وهو سبب كان كافيا ليجعل المملكة وبسهولة تستطيع اقناع العرب وغيرهم بما ذهبت إليه , وأن تجمع كل هذا الحشد العربي والدولي معها والمشاركة في العمليات الهجومية , واستطاعت بهذا السبب تحويل مواقف دول كانت لها علاقة تواصل ايجابية مع ايران ولكنها قامت بتأييد المملكة دون تردد كالسودان مثلا . فما هو هذا السبب ؟ أظنه أحد أمرين : الأول شعور المملكة أنها فقدت كثيرا من مكانتها القيادية في المنطقة والعالم الاسلامي , وأن ثقة عدد غير قليل من المسلمين فيها قد ضعفت , وذلك بفعل بعض الاجتهادات الخاطئة سابقا في مواقف اتخذتها ضمن السياسة الخارجية لها , أو بفعل قرارات جانبها الصواب في التعامل مع أحداث شهدتها المنطقة والعالم . واليوم تريد اثبات قوة انتماءها المتين للأمة الاسلامية وصدق دفاعها الثابت عن العقيدة الإسلامية النقية وبما تمثله من جهة ذات قدسية في القلوب المسلمة كبلاد الحرمين الشريفين وما لها من يد سبق وفضل في إكرام ورعاية الحجاج والمعتمرين . وبهذه الروح حشدت كل هذا الدعم العربي والإسلامي وهو بدوره أرغم البقية على التأييد .
والثاني يتعلق بالسلاح النووي الإيراني والمطالبة بالكشف عنه والتخلص منه , وما تتعرض له إيران من حصار وقطيعة شبه دولية بسببه , وهو أمر شكل لإيران ضعفا اقتصاديا وماليا وعزلة دولية مما يجعله على حافة انهيار داخلي محتوم , ولكنها في نفس الوقت يصعب عليها التخلص من سلاحها الفتاك لما يشكل لها من منعة وقوة تؤهلها للتوسع والسيطرة . وهنا لعلها نقلت شيئا منه أو من أدوات صنعه وتفعيله إلى صنعاء بحرا عبر ميناء الحديدة أو جوا عبر الرحلات الايرانية الشهيرة لليمن بعد الانقلاب . وهذا وحده كفيلا بتحريك عملية " إعصارية مدارية " لا " عاصفة " فقط , وهذا السبب حتما سيحقق إجماع العالم الإسلامي والدولي على محاربته لما يشكله من خطر على ثوابت الدين ومصير البشرية .
أياً كان السبب فقد كان أمرا يستوجب التحرك السريع وبكل حزم وعزم . كان المحفز يعني لأمة الإسلام ومعتقدها الصحيح أحد مصيرين لا ثالث لهما . التمكين والبقاء أو الذلة والإقصاء . والثاني لا ولن يرضاه حاكم موحد ولا محكوم مسلم .