آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

تحولات المذهب الزيدي في قبضة الحركة الحوثية
بقلم/ المحامي: حسين عمر المشدلي
نشر منذ: 8 سنوات و 9 أشهر و 16 يوماً
الخميس 11 يونيو-حزيران 2015 12:51 م
 

عند الحديث عن علاقة الزيدية كمذهب بالحركة الحوثية او عن التحولات التي انتجتها الحركة الحوثية الاثنى عشرية في المذهب الزيدي في اليمن اعتقد انه لايمكن مناقشة هذا الموضوع مالم نعرف اولا ماهية الفروق مابين المذهب الزيدي الاصيل في اليمن والذي تعايش مع باقي المذاهب الموجودة في اليمن والجزيرة العربية لمئات السنين ودونما اي مشكلة تذكر وبين المذهب الاثنى عشري الذي يعتبر دخيل على اليمن وطارئ على ابنائها الذي لا يكاد يعرفون عنه اي شيئ او ان بعضهم حتى لم يسمع عنه من قبل وفي هذا السياق اظن انه ينبغي ان نعرف انه و وبالرغم من أن الزيدية تشكل إحدى فرق الشيعة , إلا أن الزيدية كان لها نصيب وافر من كره وحقد الإمامية, بل وإفتاء علماء الشيعة الإمامية بكفر الزيدية, فقد وردت في كتبهم المعتبرة روايات كثيرة في ذم الزيدية وتشبيههم بالنواصب بل وتكفيرهم ذلك أن الإمامية يقولون بكفر كل من لا يؤمن بالأئمة الإثني عشر.
 

فقد روى الكليني في الكافي (8/235) حديث رقم 314, عن عبد الله بن المغيرة, قال: "قلت لأبي الحسن عليه السلام: إنّ لي جارين أحدهما ناصب والآخر زيدي ولا بد من معاشرتهما, فمن أعاشر؟ فقال: هما سيّان, من كذّب بآية من كتاب الله فقد نبذ الإسلام من وراء ظهره, وهو المكذب بجميع القرآن والأنبياء والمرسلين, وقال: إن هذا نصب لك وهذا الزيدي نصب لنا" اذا فهناك فرق شاسع ما بين الزيديه والاثنى عشرية يصل الى حد تكفير علماء الاثنى عشرية للزيديه نظرا لعدم ايمانهم بالامامة والعصمة للائمة هذا بالاضافة الى مخالفة الزيديه للامامية في جوانب اخرى مثل تحريم المتعة والترضي عن الخلفاء الراشدين ومن هذا المنطلق اعتقد انه يتضح وبجلاء انه من الممتنع الجمع مابين المذهب الزيدي والمذهب الاثني عشر في قالب واحد او حتى محاولة التقريب ما بينهما نظرا لاتساع الفروق في الاصول ما بين المذهبين ومن هنا اعتقد انه يبرز مقدار انفضاح الحركة الحوثيه في محاولتها التستر بغطاء المذهب الزيدي لتمرير عقائد وطقوس الشيعة الامامية وتعميمها على عناصرة في صور عديدة مثل اللطم او الاحتفال بالمولد النبوي الذي يعتبر بدعه وفقا لاحكام المذهب الزيدي الذي روى لنا التاريخ وفي اكثر من مؤلف ان ائمة الذهب الزيدي كانوا يحرمون الاحتفال ويعتبروا ان ذلك من البدع بل وعاقبوا بعض دعاة الصوفية الذي احتفلوا به في صنعاء كما فعل الامام يحيى ،

واذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان الحركة الحوثية تفتقر الى اي رصيد فكري ديني اجتهادي او حتى معرفي وانها مجرد حركة عسكرية ﻻ تختلف في تشكيلتها عن العصابات او المليشيات وانها وفي افضل الاحوال قد تصل الى مستوى الحركة السياسية فقط ولا يوجد ضمن قيادتها اي علماء دين فعليين يمتلكون اي معرفة فقهية تمكنهم من الاجتهاد والتنظير للحركة وان اين من علماء الزيديه المعتبرين لم ينظم اليها بل ان هناك منهم من يكفرها مثل العلامة محمد عبد العليم الحوثي الذي جاهر بتكفير الحركة عبر اكثر من محاضرة القاها وهذه المحاضرات موجودة ومنشورة في المواقع الالكترونية لمن يود الاطلاع عليها فانه من المؤكد وبعد معرفة كل هذه الحقائق انه يمكننا الخلوص الى نتيجة واضحة مفادها ان الحركة الحوثية لم ولن تحدث اي تحول في المذهب الزيدي الذي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالحركة الزيدية وان نهاية هذه الحركة ستنتهي بمجرد انتهاء التها العسكرية ووقف الدعم عنها من المصادر التي تمولها من ايران وغيرها .