صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية ثورة الجامعات الأمريكية.. تربك التيار الصهيوني ... الشرطة الأمريكية تعتقل 93 طالبا مؤيدا لفلسطين بجامعة كاليفورنيا وزاره الدفاع الإسرائيلية توجه بسحب أحد ألويتها العسكرية من قطاع غزة تهديد أميركي يستهدف تيك توك ويتوعد بقطع علاقاته
لقد هالني الهجوم الذي تعرضت له مقدمة برنامج شؤون البلد حول ما قاله ضيفها علي البكالي من أن الحراك الإنفصالي المرتبط بإيران أصولهم هندية أو صومالية تعالوا معاً نناقش الموضوع بحجمه الطبيعي دون استغلال وتوظيف سياسي .
بداية علينا الإقرار بالمسلمات الأتية:
الأولى: بأن العنصرية ليست من دين الله ولا من القيم الإنسانية وجريمة يعاقب المحرضين عليها.
الثانية: إن تقسيم ابناء اليمن الى قبائل عربية وأبناء وعدنانية وقحطانية وهذا هندي وذاك صومالي جريمة في حق الوطن والمواطن الإنسان لا تقرها شريعة الإسلام ولا قيم الإنسان .
الثالثة: مواجهة ومهاجمة وتفنيد الأراء والأفكار والمشاريع دون شخصنة وبغرض التصحيح والتصويب والمحاججة القائمة الدليل والبرهان وعلى مبداء (بالتي هي أحسن) أمر مطلوب ومحمود وواجب.
من هذه المسلمات نلج الى موضوعنا وطالما ونحن مسلمون مؤمنون نجد في كتاب الله ومواقف رسول الله مواقف كثيرة ومشابهة لحادثتنا منها نستلهم طبيعة التهم ووسائل المعالجة فبداية نجد أن الله سبحانه ذكر وفند كل الأقوال التي قالها الإنسان عليه سبحانه من أنه ثالث ثلاثة وسجل لنا اعتراض ابليس على أمره ومحاججته قرآن يُتْلَى وعبرة للناس كما أنه سبحانه ذكر في كتابه كل الأقوال والتهم التي قيلت عن رسله وأنبيائه وأتهموا بالسحر والجنون ومنها على سبيل المثال حادثة الإفك عن زوج رسولنا العظيم عليه الصلاة والسلام السيدة عائشة رضي الله عنها، فلم يقم عليه الصلاة والسلام وهو رأس الدولة والرسول والنبي بفتح السجون والمعتقلات والتعذيب وشن الحملات حتى أتت حجة الله البالغة تبريئة لسيدتنا عائشة رضي الله عنها.
من هذه الأمثلة التي هي مدونة في كتابنا عبرة لنا بالتعامل مع هكذا أحداث ، وعطفاً على موضوعنا كان يجب مواجهة الموقف بأسلوب أكثر حضارية ورقي يمثل ثقافة المستقبل ثقافة الدولة الإتحادية التي نسعى لأرسائها والتي تُمثل المواطنة المتساوية لجميع ابنائها وذالك بمواجهة البكالي بتفنيد حججه وما قاله بأن يستظيف البرنامج شخص يفند حججه وبراهينه أو إقامة دعوى قضائية اذا كان في الأمر مخالفة قانونية ما.
فهو لم يهاجم الجنوب كجنوب ولا المواطن الجنوبي كمواطن جنوبي وإنما تحدث عن الحراك الإنفصالي المرتبط بالمشروع الإيراني وهو هنا حكمه حكم الإنقلابيون في الشمال الحوثي والرئيس السابق ومليشياتهم وجيوشهم وأنصارهم وهذا أمر يخضع للرأي والرأي الأخر ويعالج بضوابطه الإعلامية والقانونية فالأخطاء هنا واردة والشيئ بالشيئ يذكر حيث هناك الكثير من البرامج والمذيعين والمحللين يهاجمون حملة المشروع الحوثي والإنقلابيين بأنهم فرس وليسوا يمنيون وعدنانيون الخ دون ان تقوم الدنيا وتقعد.
إن ما حدث هو توظيف سياسي للحدث بامتياز حيث طالت الردود المنفعلة الحدث ووصلت الى القناة ومديرها ووزارة الأعلام والشمال كل الشمال مصيبتنا ادعاء البعض من أنهم أنصار الله أو أخيار الله.
العنصرية جريمة والتوظيف السياسي لها جريمة اكبر.
إننا ندمر نسيجنا الإجتماعي بمثل هذه الأفعال والأقوال ركزوا على مهاجمة الأفكار فهي التي تصنع ثقافة الإنسان وتجعل منه خَيّراً أو شريراً فالإنسان المؤمن بفكر خاطيئ يمكنه تركه اذا وجد الحجة والجدال بالتي هي أحسن والقول اللين هذه ثقافة ديننا التي يجب استعادتها لنصنع مستقبل الأنسان بمنهج دين الرحمن لا دين الشيطان الذي يؤجج العداوة والبغضاء بين الناس.
وأختم بقول رسول الله عليه الصلاة والسلام (دعوها فإنها نتنة ) وقوله عليه الصلاة والسلام ( خياركم في الجاهلية خياركم بالإسلام ).