آخر الاخبار

عاجل : السعودية تشارك في تطوير وتصنيع مقاتلات الجيل السادس مع ثلاث دول أخرى أعضاء في الكونجرس الأمريكي يقدمون للرئيس ترامب مقترحا حاسما للقضاء على تهديد مليشيا الحوثي .. عاجل تحرك رئاسي لإجراء مشاورات مع الفاعلين الاقليميين والدوليين حول مستجدات الاوضاع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعاته بوضع الطقس في المحافظات الشماليه والجنوبية خلال الساعات القادمة ملتقى الفنانين والأدباء يُحيي عيد الفطر المبارك بفعالية ثقافية وفنية بمحافطة مأرب الحكومة اليمنية توجه انتقاداً لاذعاً لزيارة غروندبرغ إلى إيران العراق يتعهد بمنع أنشطة الحوثيين على أراضيه ... ويقيد حركتهم العليمي يغادر عدن في مهمة ومصدر في الرئاسة يكشف التفاصيل وزير دفاع الحوثيين يخاطب الإدارة الأميركية: ستدفعون الثمن باهطاً وستهزمون فنحن قوة جبارة يُصعب النيل منها وتسليحنا متطور لا مثيل له على مستوى جيوش المنطقة وقد أعددنا انفسنا لمواجهتكم. عاجل بعد عودته من إيران.. المبعوث الأممي يوصي بمقترحات جديدة عقب الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي

ما الفائدة يا صالح ؟
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و يوم واحد
الخميس 29 ديسمبر-كانون الأول 2016 02:33 م
ما هي الفائدة التي خرج بها حزب المؤتمر الشعبي العام من تحالفه مع الحوثيين؟
في البداية رفض الكثير من المؤتمريين التحالف مع الحوثي، لكن رئيس المؤتمر، الرئيس السابق، استطاع إقناع البعض، وإجبار البعض بوعود وأمنيات من سراب.
ظل صالح يقول لأعضاء حزبه: تشكيل الحكومة سيعيد السلطة، أو جزءاً منها للمؤتمر، سنسترد مؤسسات الدولة، وسنلغي اللجنة الثورية العليا، واللجان الثورية الإشرافية في دوائر الدولة المختلفة، سنتخلص من المليشيات بالدخول فيها ومعها.
شُكلت ما سميت بحكومة الإنقاذ، وعين نصف وزرائها من المؤتمر، وظلت الحال هي الحال، وظل مشرف الحوثي يضع رجلاً على رجل وسط مكاتب المسؤولين في الدولة، وما تزال الأختام عند "أبو الكرار" عليه السلام، فيما يتحمل بن حبتور اللوم لعدم صرف المرتبات التي خبأها اللصوص بعيداً عن متناول يده.
ماذا حدث؟
لكي نصدق أن وزراء المؤتمر يمارسون صلاحياتهم كاملة، يمكنهم فقط أن يقولوا لمشرفي الحوثي في وزاراتهم: شكر الله لكم، انتهت مهامكم، دعونا ندير العمل. قولوا للوزراء فقط أن يقولوا لمشرفي الحوثي عندما يجلسون في مكاتبهم ألا يضعوا رجلاً على رجل، وذلك أضعف الإيمان.
في المحصلة: تحالف المؤتمر مع الحوثي نكبة سياسية بامتياز، حيث يخسر المؤتمر كل يوم من رصيده الجماهيري وسمعته السياسية.
أعطى المؤتمر مظلته الشعبية والسياسية للحوثيين. دبلوماسيوه المتمرسون يسوقون الحركة العنصرية على أساس انها مكون سياسي منفتح، وجمهور المؤتمر في الداخل هم الذين يملؤون الساحات للحوثي، ويعطونه شعبيته الزائفة.
المؤتمريون هم الذين يقاتلون في تعز، حيث لا حاضنة شعبية للسلاللين هناك.
ما هي النتيجة؟
يقول الحوثيون: نحن فقط نبقي على صالح لمقتضيات المعركة، وللاستفادة من أتباعه، ويومه قادم. هذا ما يقوله الحوثيون في مجالسهم الخاصة، ويطفح على سطوح ألسنتهم أحياناً. يتحين الحوثيون - بما عرفوا به من غدر - الفرصة التي يتحدثون عنها دائماً، والتي يتصورون أنها سوف تأتي للأخذ بثأر "الشهيد القائد". يقولون: لم ننس ثأر الحسين بن علي، فكيف ننسى ثأر الحسين بن بدرالدين؟!
المؤتمر ضحية تحالفه مع الحوثي، وعلى قيادات المؤتمر أن تعترف بذلك. هذه القيادات ورطت المؤتمر، وهي بدورها ورطها استماعها لنصح السلاليين في التيار الحوثي داخل المؤتمر الشعبي العام برموزه المعروفة.
لا يزال في الوقت متسع. ليس مطلوباً من المؤتمر أن ينضم لـ"تحالف العدوان"، ولا أن يعلن تأييده لهادي، ولا أن "يأكل الكبسة".
المطلوب فقط أن يتميز المؤتمر عن الحوثي في مواقفه، المطلوب أن يحافظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة، أن ينأى ببقايا المؤسسة العسكرية عن الدمار. هذه المؤسسة وإن اختلفنا معها، إلا أنها مؤسسة قوية وخبيرة، ويمكن أن يستفاد منها في قادمات المراحل بعد دمجها مع وحدات الجيش الوطني تحت قيادة سياسية منتخبة.
الحوثي انتقم من الجيش اليمني شر انتقام بإدخاله في معركة هي معركة بإجندات طائفية إيرانية. هذه الحرب ليست حرب الحرس الجمهوري، ليست معركة المؤتمر، ولا حرب الوطن، هي حرب الطائفة والسلالة والكهنوت.
تحتاج القيادات المؤتمرية إلى شجاعة الاعتراف بخطأ التحالف مع الحوثي، ثم العمل بحكمة على تلافي الخسائر، والخروج من تحت عباءة "سيد الخيبات الاستراتيجية".
يمكن للمؤتمر أن يتحاور مع السعودية، مع دول الخليج، مع العرب جميعاً، يمكن أن تفتح له الأبواب، إذا نأى بنفسه عن "البعير الأجرب". يمكن كذاك أن يلتف حوله الجمهور مجدداً. لديه القدرة على ذلك، إن هو أراد، والشرط الوحيد هو أن يريد، أن يصمم على البعد عن الخارجين من غبار "صفين وكربلاء"، هذه معارك من التاريخ، وحروب الحوثي اليوم ضد اليمنيين تتكيء على ذلك الغبار الكثيف.
غداً تستقر أوضاع الحكومة في المناطق المحررة، وينفض عن المؤتمر المزايدون والمطبلون بعد أن يجف النبع، وسيكون المؤتمر هو الخاسر الأكبر، أما "سيد الخيبات الاستراتيجية"، فمن الظلام جاء، وإلى الظلام يعود.
الفرصة لم تضع بعد...
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
توفيق السامعي
ماذا تعني حشود تعز العيدية؟!
توفيق السامعي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سمير السروري
متى يعود اليمن؟ قرن لا يكفي
سمير السروري
كتابات
ابو الحسنين محسن معيضعقول الطبول !! وألسنة الصدى .
ابو الحسنين محسن معيض
مصطفى أحمد النعمانحظوظ السلام في اليمن
مصطفى أحمد النعمان
مثقفي تعز وفخ ثقافة العصبية الحزبية وثقافة الإنتهازية
د. عبده سعيد مغلس
د. محمد جميحالكهنوت يسقط
د. محمد جميح
مشاهدة المزيد